الأولى

طهران تتحدث عن قبولها تعديلات محدودة على الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات … روحاني: الصورة التذكارية آخر محطة للتفاوض

| الوطن - وكالات

أجواء من التفاؤل خرجت من نيويورك، خصت المشهد المرتبط بالملف النووي الإيراني، أعطت تصريحات الوسيط الفرنسي مؤشراً لها، تلخص بأن إمكانية «الحلحلة» باتت قريبة، خصوصاً مع تزامن هذه المعطيات وإطلاق إيران لمبادرتها التي سمتها بـ«الأمل»، وإعلانها قبولها بتعديلات محدودة على الاتفاق النووي، شرط رفع العقوبات عنها.
الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن السبيل الوحيد للمفاوضات هو عودة واشنطن لالتزاماتها النووية وإلغاء إجراءات الحظر، وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: «إذا كانت لديكم حساسية تجاه اسم الاتفاق النووي، فعودوا إلى روح هذا الاتفاق، وتعهدوا بسياق قرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، أوقفوا العقوبات لكي يُفتح طريق الحوار، أقولها بوضوح، إن رضيتم بالحد الأدنى فسنكتفي نحن أيضاً بالحد الأدنى، فالاتفاق النووي يمثل لنا ولكم الحد الأدنى؛ لكن أن تريدوا الأكثر فيجب عليكم أن تعطوا الأكثر والمزيد».
وذكر روحاني بموقف بلاده الرافض لامتلاك السلاح النووي وقال: «يكفي فقط أن تعودوا إلى حقيقة التفاوض بدل استعراض التفاوض، فالصورة التذكارية هي آخر محطة للتفاوض وليست بدايته».
روحاني شدد على أن أمن المنطقة لن يستتب «إلا بخروج القوات الأميركية» منها، معتبراً أن تشكيل أي تحالف أمني فيها تحت قيادة قوات أجنبية يعد تدخلاً في شؤون المنطقة، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة في المنطقة «عرضت أمن مضيق هرمز والخليج للخطر»، مشدداً على أن الأمن يجب أن يكون للجميع من دون استثناء.
وقدم روحاني مبادرته التي أطلق عليها «تحالف الأمل من أجل السلام في مضيق هرمز»، ودعا جميع دول منطقة الخليج للانضمام إلى هذه المبادرة، موضحاً أنه يقوم على «التفاهم المتبادل وعدم الاعتداء واحترام سيادة الدول».
كلام الرئيس الإيراني، جاء بعيد ساعات من إعلان الحكومة الإيرانية، أن طهران قد تقبل بإدخال تعديلات محدودة على الاتفاق النووي شرط عودة واشنطن إليه ورفع العقوبات عن إيران.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: إن الرئيس حسن روحاني، سيقدّم مقترحات مهمة في نيويورك لبناء الثقة وكسر الجمود الحالي، وأشار إلى أن طهران مستعدة لطمأنة الجميع بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وفي وقت لاحق، أوضح مكتب ربيعي أن المقصود بوجود مقترح لتعديلات طفيفة على الاتفاق النووي، متعلق بمصادقة مجلس الشورى على الملحق بشكل أسرع.
الموقف الإيراني يأتي بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب لقائه نظيره الإيراني في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الظروف تهيأت لعودة المفاوضات الإيرانية الأميركية، مؤكداً أن إستراتيجية الضغط على إيران لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن بلاده تلعب دوراً حاسماً في معادلات الإقليم، والمثال الأبرز ما يحدث في سورية والعراق ولبنان، مشدداً على أن جميع أركان النظام في إيران متفقون على أهمية تطوير القدرات الدفاعية الإيرانية وخاصة الصاروخية، مشيراً إلى أن تركيز الأعداء على الحدّ من القدرات الصاروخية الإيرانية يعني بوضوح محاصرة مقاومة الشعب الإيراني.
بدوره، قال قائد حرس الثورة حسين سلامي: إن «قوتنا اليوم غير قابلة للتصور بالنسبة لأعدائنا وما يعرفونه عنها جزء قليل، لا تفعلوا شيئاً يؤدي إلى تحرير مخزون قوتنا وانتبهوا وقوموا بحساباتكم جيداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن