سورية

أكد وجود مواطنين كرد في «اللجنة الدستورية» … بيدرسون: نريد احتراماً لسيادة سورية ووحدة وسلامة واستقلال أراضيها

| وكالات

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون مجدداً ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استناد إلى مبدأ احترام سيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها.
وقال بيدرسون في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» في نيويورك «أكدت مراراً وتكراراً في تقاريري المقدمة إلى مجلس الأمن أن نقطة الانطلاق يجب أن تكون احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها»، لافتاً إلى أن هذا الحل هو وحده الذي ينهي الأزمة.
وكان بيدرسون أكد غير مرة ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يؤكد سيادة سورية وسلامتها الإقليمية ويدعو إلى حل سياسي بملكية وقيادة سورية تيسره الأمم المتحدة.
وأعرب بيدرسون عن أمله في أن تعقد لجنة مناقشة الدستور التي تم الإعلان عن الاتفاق على تشكيلها الإثنين الماضي اجتماعها الأول خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وفي مقابلة أخرى مع وكالة «سبوتنيك» الروسية قال بيدرسون: «أنا قلق للغاية من وجود 5 جيوش مختلفة على الأراضي السورية، وهذا تهديد واضح للسيادة السورية، ولاستقلالية وسلامة ووحدة الأراضي السورية، وهو ما ينعكس كذلك على استقرار المنطقة بالكامل، وهذا ما أكدته لمجلس الأمن».
ورداً على سؤال حول عزم تركيا شن عملية عسكرية في شرق الفرات قال بيدرسون: «الوسيلة للخروج من هذا التهديد هو التركيز على إيجاد حل سياسي، وكذلك لكي يحدث وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد».
وأضاف: «عندما يكون لدينا إدلب هادئة، واستقرار للوضع في شمال شرق البلاد، سيكون تركيز كل الجهود على التقدم في العملية السياسية»، مؤكداً أن «هذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان عدم تجدد المواجهات، ولكي لا نرى تطورات جديدة لا يريد أحد أن يراها».
وعن موقفه مما يسمى «المنطقة الآمنة» التي يحاول الاحتلالان الأميركي والتركي إقامتها في شمال سورية، قال بيدرسون «هو موقف الأمين العام للأمم المتحدة، نريد احتراما لسيادة سورية، وكما قلت وحدة وسلامة واستقلال أراضيها».
وأشار بيدرسون إلى أنه «يجب أيضاً أن نأخذ المخاوف التركية بعين الاعتبار، وفي المقام الثالث يجب أن نرى أن مصالح كل المكونات المجتمعية في هذه المنطقة تحظى بالاحترام».
وأكد أن اللجنة الدستورية تضم أعضاء من كرد سورية وجميع مكونات المجتمع السوري، وقال: «لم أحص عدد أعضاء اللجنة من الناحية الإثنية التي ينتمون إليها، لكن باستطاعتي القول إن هناك أعضاء أكراداً في اللجنة».
وأضاف: «أعتقد أننا نجحنا في جلب شريحة كبيرة من مختلف مكونات المجتمع السوري جنبا إلى جنب في اللجنة الدستورية، وكذلك أعضاء يحملون آراء متنوعة».
وتابع «ما لدينا هو لجنة ذات مصداقية وتوازن لكي تتمتع بالشرعية لتكون قادرة على تطوير مخرجات موثوقة للنقاشات».
وشدد بيدرسون على أن الاجتماع الأول للجنة سيكون بحضور كامل أعضائها، قائلاً «سنرى ذلك، أولاً سيكون لدينا اجتماع لـ150، ثم اجتماع لـ45 الذين سيعدون مسودة اللجنة»، مضيفاً: «هنا سيكون السؤال، كم من الوقت يلزم الـ45 للجلوس واللقاء، وكم اجتماعاً سيعقدون».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت جنيف سوف تستضيف جميع اجتماعات اللجنة، قال بيدرسون «سنبدأ في جنيف، وسنرى بعد ذلك التطورات».
وحسب خطاب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قدمه مؤخراً إلى مجلس الأمن فإنه من المقرر أن تجتمع اللجنة الدستورية للمرة الأولى بحلول 30 تشرين الأول المقبل في جنيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن