شؤون محلية

تدشين محطة ضخ ومشروع إرواء 8 قرى في ريف حمص الشرقي بكلفة 600 مليون ليرة … عرنوس لـ«الوطن»: مياه الشرب في سورية خط أحمر وهي معقمة بشكل كامل

| حمص- نبال إبراهيم

دشن وزير الموارد المائية حسين عرنوس أمس بمناسبة الذكرى الـ46 لحرب تشرين التحريرية محطة ضخ مياه الجديدة الشرقية ومشروع إرواء 8 قرى في ريف حمص الشرقي بقيمة مالية إجمالية تقدر بنحو 600 مليون ليرة سورية، إذ يخدم هذا المشروع قرى (شنشار- تل الشيخ- جديدة الشرقية- الجميلية- الأعور- المظهرية- الفحيلة- تل الناقة) ويرويها بمياه صالحة للشرب من آبار شنشار بغزارة 175 متراً مكعباً بالساعة تقريبا، ويخدم ما يزيد على 20 ألفاً و500 نسمة.
وأكد وزير الموارد المائية في تصريح لـ«الوطن» أن هذا المشروع يأتي ضمن توجيهات الحكومة السورية وخطة الوزارة التي تهدف إلى تأمين مياه الشرب لكل القرى على امتداد البلاد، سواء كانت هذه المنشآت مخربة بفعل الإرهاب وتتم إعادة تأهيلها أو كانت منشآت جديدة لمناطق وقرى تعاني نقصاً في المياه، لافتاً إلى أن هذا المشروع جديد ويروي 8 قرى بكلفة 600 مليون ليرة سورية ويأتي ضمن رؤية الوزارة بتأمين مياه الشرب لقرى هذه المنطقة، مبيناً أن هناك مشاريع أخرى يجري العمل على تنفيذها بالمنطقة وأنه خلال عامي 2021 _ 2022 لن تكون هناك قرية بريف حمص الشرقي إلا وتم تأمينها بمياه الشرب بشكل دائم ومستمر ونظيف.
واطلع الوزير على سير الأعمال في مشروع مياه قرية المضابع الذي بدأ العمل فيه أواخر شهر حزيران بكلفة مالية تزيد على 125 مليون ليرة سورية واطلع على واقع العمل في المشروع الذي يروي 3 قرى.
وبيّن الوزير لـ«الوطن» خلال زيارته المشروع أن هذا المشروع سيحل مشكلة نقص المياه في ثلاث قرى ويساهم في إيصال مياه الشرب لأهالي المنطقة بشكل صحي وسليم ووفق المواصفات السورية، لافتاً إلى أن الأعمال في هذا المشروع تسير وفق البرنامج الزمني لها، وأنه سيتم إنجاز المشروع بشكل كامل خلال شهر تشرين الثاني القادم، ويتضمن المشروع خزاناً للمياه ومجموعة تنقية يتم من خلالها تأمين مياه صالحة بشكل تام للمنطقة عند ضخها بالشبكة.
وأكد الوزير أن موضوع تلوث مياه الشرب خط أحمر في سورية وأنه لا يتم ضخ إلا مياه صالحة للشرب ومراقبة ومعقمة بشكل كامل، ويمكن الدخول إلى أي منزل وإجراء أي تجارب وتحاليل حول صحتها وصلاحيتها، منوها إلى أنه من الممكن أن تحدث حالة تلوث لوقت قصير (ساعات أو يوم) ويتم تداركها بشكل فوري ومعالجتها، إلا أن المياه التي تضخ في شبكات المياه على امتداد سورية مراقبة ويوجد في كل مديرية مخابر ويجري التحليل والتعقيم على المياه بشكل دوري.
وأوضح الوزير أن الوزارة لا تكتفي بمراقبة المياه في المحافظة فقط وإنما يوجد مخبر مركزي يقوم عناصره بجولات مفاجئة دون الإعلام عنها على مختلف القرى ومراكز المدن ويتم أخذ عينات ويتم إخضاعها للتحليل المخبري والتأكد من صلاحيتها، مؤكدا أن هاجس الوزارة أن تكون المياه ضمن المواصفات الصحية والسليمة وأن تكون المياه التي تضخ في الشبكة خاضعة للتعقيم والفحص الدوري.
من جهته أكد مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص حسن حميدان لـ«الوطن» أن نسبة إنجاز الأعمال في مشروع مياه قرية المضابع تجاوزت 60 بالمئة وأن خط الضخ أنجز بالكامل وتم تجريبه وحاليا يجري استكمال تنفيذ الأعمال الإنشائية والمدنية، بينما وصلت نسبة إنجاز الخزان الأرضي إلى ما يزيد على 90 بالمئة ويتم تصنيع التجهيزات للمشروع وتجهيزها خارج الموقع وسيتم تركيبها خلال شهرين كحد أقصى من تاريخه.
وبين أن هذا المشروع سيروي 3 قرى هي (الصابونية والمضابع وحوالايا) ويخدم نحو 8 آلاف نسمة بكلفة مالية تزيد على 125 مليون ليرة سورية، موضحا أن غزارة المياه الخامية في البئر 60 متراً مكعباً ستتم معالجتها وضخ منها حوالى 45 متراً مكعباً من مياه صالحة للشرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن