سورية

امتثالاً لأوامر أميركا.. أبو الغيط: مصافحتي للمعلم لا تعني عودة سورية للجامعة!

| الوطن- وكالات

امتثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لتهديدات واشنطن من النتائج التي ستترتب على أي محاولة لإعادة سورية إلى الجامعة، وأعلن أن مصافحته لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، التي استجداها في نيويورك، «لا تعني أن الأبواب باتت مفتوحة لتعود دمشق إلى شغل مقعدها في الجامعة»!.
السبت الماضي نشرت صفحة وزارة الخارجية والمغتربين على «فيسبوك» تقريراً مصوراً عن لقاءات وفد الجمهورية العربية السورية في نيويورك، تظهر لقطة منه تعمد أبو الغيط الاحتكاك بوفد الجمهورية في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبدا في اللقطة أبو الغيط وهو قادم من خلف وفد الجمهورية ويتعمد الوقوف معه، ويقول مخاطباً الوفد: «قولولي يا أخي مساء الخير يعني مش معقول، فيرد عليه رئيس الوفد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بكلمة «ليه؟» ليتقدم أبو الغيط مصافحاً المعلم، ونائبه فيصل المقداد ويقول «أنا بفرح جداً لما بشوفكم»! ليرد عليه المقداد فوراً بالقول «باين. باين».
وعقب انتشار التقرير المصور بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، حذرت أميركا على لسان مبعوثها الخاص إلى سورية جيمس جيفري في تغريدات نشرت على حساب السفارة الأميركية في دمشق على موقع «تويتر» من النتائج التي ستترتب على أي محاولة لإعادة سورية إلى جامعة الدول العربية قبل ما سمته الوفاء بالمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفيما يبدو أنه امتثال لأوامر جيفري، علّق أبو الغيط، على مصافحته المعلم، خلال اجتماعات الدورة السنوية الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، وقال إنها «لا تعني أن الأبواب باتت مفتوحة لتعود دمشق إلى شغل مقعدها في الجامعة»، زاعماً أن الإرادة الجماعية العربية لم تتوافر بعد لتسوية المشكلة مع الدولة السورية.
واشترط أبو الغيط، لإعادة سورية للجامعة العربية ألا تكون ما سماها «سورية الجديدة، التي تصل تكاليف إعادة إعمارها إلى ما بين 600 مليار و800 مليار دولار، مرتمية في أحضان إيران»!
صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية من جانبها نقلت عن أبو الغيط قوله عن مصافحته المعلم خلال تواجدهما في نيويورك: «لم يحصل أمر يدفع إلى التفكير فيما بعد اللقاء … هو صديق قديم، وكان وزير خارجية سورية عندما كنت وزيراً للخارجية في مصر، وكان سفيراً لبلاده في واشنطن عندما كنت مندوباً دائماً لمصر لدى الأمم المتحدة، وكان يحضر دائماً إلى نيويورك وكنا نلتقي».
وأضاف: «لا ينبغي أن نقضي على البعد الإنساني بين البشر والعرب؛ خصوصاً أنني الأمين العام لجامعة الدول العربية. أحافظ على الصلات والأواصر مع كل العرب مهما كانت اختلافاتي أو عدم اختلافاتي معهم في الرؤى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن