عربي ودولي

مصدر: مقال «نيويورك تايمز» رسالة أميركية قاسية للحريري … «المركزي» اللبناني يجيز للمصارف تمويل مستوردات النفط والقمح والأدوية بالدولار

| وكالات

أصدر مصرف لبنان المركزي صباح أمس تعميماً أجاز فيه للمصارف أن تفتح اعتمادات لاستيراد المشتقات النفطية أو القمح أو الأدوية.
ومن جهة أخرى، أصدرت جمعية المصارف في لبنان أيضاً تعميماً طلبت فيه من المصارف التعاون مع صغار المقترضين بالعملات الأجنبية لتسوية قروضهم بالليرة إذا كانت مداخيلهم بالليرة، وذلك بناء على «تمنٍّ» من مصرف لبنان المركزيّ.
وفي السياق، أشار الخبير الاقتصادي ورئيس قسم البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة بنك بيبلوس نسيب غبريل في مقابلة مع الميادين أمس إلى «أن تعميم مصرف لبنان اليوم يؤمن السيولة بالدولار لمستوردي المحروقات والأدوية والقمح»، مضيفاً إن»تعميم المصرف المركزي اليوم يحد من التلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية».
وأكد غبريل أن تأمين مصرف لبنان السيولة بالدولار سيؤدي إلى إعادة الانتظام في أسواق الصرف، موضحاً أن «القطاع المصرفي مهمته الحفاظ على ودائع مئات آلاف المواطنين».
في غضون ذلك قال مصدر لبناني مطلع لـ«روسيا اليوم» أنه لا أحد في لبنان يريد مناقشة مضمون المقال الذي نشرته «نيويورك تايمز» بشأن رئيس الحكومة سعد الحريري، بقدر ما يريد مناقشة الرسالة من خلف هذا المقال.
ونشرت الصحيفة الأميركية تقريراً ذكرت فيه أن الحريري، دفع 16 مليون دولار لعارضة ملابس السباحة، كانديس فان دير ميروين، من جنوب إفريقيا، في العام 2013، كانت بينهما علاقة عاطفية.
وأشار المصدر أمس إلى أن «القضية موثقة وحصلت فعلاً في العام 2013، والكشف عنها اليوم يأتي في سياق توجيه رسالة لوم أميركية قاسية للحريري تتزامن مع مطالبته بالاستقالة على خلفية تأزم الوضع الاقتصادي والمالي في البلد وما رافق ذلك من تظاهرات».
وكشف المصدر لــ«روسيا اليوم» عن معلومات تفيد بأن «حزب اللـه بات اليوم أكثر تمسكاً بالحريري رئيساً لحكومة لبنان، كما أن رئيس الجمهورية أصبح أكثر تمسكاً بالتسوية الرئاسية التي أوصلت الحريري إلى رئاسة الحكومة وعون إلى رئاسة الجمهورية، وأنه لم يعد أمام الحريري إلا التمسك برئيس الجمهورية وحزب اللـه ليشكلا طرفاً قوياً بمواجهة المحاولات الأميركية لزعزعة استقرار لبنان».
وأضاف المصدر، نقلاً عن قراءة إعلامية لبنانية، إنه «من الممكن أن تشهد الأسابيع أو الأشهر المقبلة، قبل تهدئة الجبهات المتفجرة وتثبيت الأمر الواقع في المنطقة، «ضربات تحت الحزام» قد تلجأ إليها الأطراف كمحاولة أخيرة لتحقيق مكاسب أو للضغط على خصومها، وهذا يشمل كافة الساحات في دول المنطقة، ولعل الأزمة التي شهدها لبنان مؤخراً في أسواقه المالية والنقدية تدخل في هذا الإطار، خصوصاً إذا ما أضفنا إليها توقيت «المقال المطول» الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية المرموقة، الذي يستهدف الحريري بقوة».
وشهد لبنان الأسبوع الماضي، سلسلة تظاهرات شعبية متزامنة في كل لبنان، احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، تخللتها مطالبات باستقالة الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن