صحيفة روسية: الإرهابيون في سورية يطورون تقنياتهم باستمرار

كشفت صحيفة روسية أن الإرهابيين في سورية يطورون تقنياتهم باستمرار لوجود جهة ما تزودهم بتقنيات خطيرة، معتبرة أن هذا أمر مثير للقلق.
ونشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مقالاً قالت فيه: «منذ الأول من كانون الثاني، تم تدمير نحو 100 طائرة مسيرة وصاروخ في منطقة قاعدة حميميم في سورية، وذلك بحسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف للصحفيين».
وأضافت: «إن الإرهابيين يقومون باستمرار بتحسين تقنياتهم، وأن «بانتسيرS-1» و«Tor M-2» تحول دون تحقيق الإرهابيين أهدافهم».
وأشارت الصحيفة إلى أن اللطامنة عادت إلى سيطرة الدولة السورية في 29 آب الماضي، فيما آخر هجوم لطائرة مسيرة على حميميم، من منطقة إدلب، وقع في 3 أيلول، ولا تُستبعد العلاقة بين انخفاض كثافة الهجمات على حميميم وابتعاد الإرهابيين إلى عمق منطقة «خفض التصعيد»، موضحة أن ذلك لا يعني أن الإرهابيين يتخلون عن محاولات مهاجمة القاعدة الجوية الروسية».
ولفتت الصحيفة إلى الطريقة التي يحسّن الإرهابيون تقنياتهم مرة بعد أخرى خلالها، وقالت: «زاد مدى طيرانهم المسير إلى 250 كم، وهم باستمرار يبدلون مسار الطيران وارتفاعه من 50 م إلى 4.5 كم».
وأضافت: «في قاعدة حميميم، عرض اللواء إيغور قطعاً من الطائرات التي تم إسقاطها وتلك التي تم التحكم بها وتسييرها للهبوط في القاعدة»، مبينة أن بعضها يعمل بالكهرباء، ببطاريات، وعلى أخرى تم تركيب خزانات وقود».
ولفتت إلى أن حجم خزان الوقود فيها بازدياد مستمر، ما يطيل مدى الطيران، كما تم تثبيت كاميرات فيديو على بعضها، وإن إحدى الطائرات، تقوم، أثناء الهجوم بأسراب، بتوجيه الطائرات الأخرى».
وأكدت الصحيفة أن لدى الإرهابيين مخطط تجميع محدد، فالعديد من المسيرات متطابقة تماماً، فقط الأجهزة المزودة بها تختلف باستمرار، مبينة أنه لا يوجد شك في أن الإرهابيين حصلوا على التقنيات المتعلقة بنظام التوجيه والملاحة ونظام إلقاء الذخيرة في المنطقة المحددة، ومن المثير للقلق أن من يمتلك هذه التقنيات زود الإرهابيين بها».