سورية

بعد تجديد أردوغان لتهديداته بشن عدوان على شرق الفرات بحجة «الآمنة» … روسيا: نراقب عن كثب ويجب الحفاظ على وحدة أراضي سورية

| وكالات

أكدت روسيا، أمس، أنها تراقب الوضع عن كثب بعد تهديدات جديدة أطلقها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار لشن عدوان جديد على الأراضي السورية بحجة إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس للصحفيين في موسكو، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن «موسكو تراقب الوضع عن كثب»، مضيفاً: إنه من حق تركيا الدفاع عن نفسها لكن يجب الحفاظ على وحدة أراضي سورية.
وفي ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، وفي إشارة إلى العدوان الذي ينوي النظام التركي شنه من جديد على الأراضي السورية بحجة تنفيذ الاتفاق الذي جرى بينه وبين الولايات المتحدة الأميركية بخصوص «الآمنة» والتي اتهمها بـ«المماطلة» بشأنها، قال أردوغان: إن «بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا».
وكان أردوغان، وبعد عودته من اجتماع الجمعية العامة في نيويورك، قال: «إن المساعي بين أنقرة وواشنطن لإنشاء المنطقة الآمنة تمضي وفق الجدول الزمني المحدد»، وذلك بعد اتهامات سابقة بالمماطلة، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن استعدادات بلاده على طول الحدود باتت مكتملة.
وزعم أردوغان بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، أن بلاده تؤيد وحدة التراب السوري ووحدة شعبه السياسية والإدارية، وأن نظامه لن يترك «أمن البلاد ومستقبل أشقائها بيد قوىً لها حساباتها في المنطقة» في إشارة إلى الميليشيات الكردية.
وادعى أن بلاده ليست مع الحرب والصراع وسفك الدماء والموت، بل هي تريد مستقبلا آمنا وسلميا ومزدهرا للشعب السوري بأسره من العرب والأكراد والتركمان والسريان والأيزيديين والمسيحيين!
وتذرّع أردوغان مجدداً بالمهجرين السوريين الذين تخلى عنهم بعد أن انتهى دورهم، وزعم أن بلاده تهدف لإسكان مليوني سوري في «المنطقة الآمنة» المزمع تشكيلها على عمق 30 كيلو متر في شمال شرق سورية.
واعتبر أنه بدعم المجتمع الدولي سيتم بناء 140 قرية تضم 5 آلاف شخص و50 منطقة تضم 30 ألف نسمة في «المنطقة الآمنة»، وأنهم بدؤوا في العمل على تحديد الأماكن ودراسة تكلفة المشروع.
والاثنين الماضي تذرّع النظام التركي بالمهجرين السوريين، من خلال بيان أصدره مجلس الأمن القومي التركي، بعد انتهاء اجتماع له ترأسه أردوغان، في العاصمة التركية «أنقرة»، وزعم أنه سيعزز جهوده بخصوص إنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة، في سورية، من أجل ضمان عودة هؤلاء المهجرين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
وباليوم نفسه وعقب تصريحات أردوغان، دعا وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار إلى تسريع إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» في سورية، مشيراً إلى استعداد الجيش التركي لأي تطور شرقي الفرات.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن أكار قوله لقناة «تي أر تي» التركية: «ينبغي تسريع عملية إنشاء المنطقة الآمنة في سورية، ويجب أن نسير نحو النتيجة وألا نضيع الوقت».
وأضاف أكار: إن تركيا تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في منطقة شرق الفرات، مشيراً إلى أن «قواتنا المسلحة مستعدة من جميع النواحي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن