سورية

أكد وجود مشاريع مع الحكومة السورية قيد الدراسة … حفظ الرحمن لـ«الوطن»: إسهام الهند في إعمار سورية جارٍ وسيستمر

| مازن جبور

أكد السفير الهندي بدمشق «حفظ الرحمن» أن إسهام بلاده في إعادة إعمار سورية جارٍ وتواصل خلال فترة الحرب على سورية وسوف يستمر، مشيراً إلى وجود جوانب مختلفة للعمل مع الحكومة السورية قيد الدراسة سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وأقامت السفارة الهندية بدمشق، أمس، احتفالاً بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لميلاد المهاتما غاندي، في فندق «الداما روز» بدمشق، بحضور عضوي القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي محسن بلال وعمار السباعي، ورئيس جامعة دمشق، ماهر قباقيبي، والسفير الأندونيسي بدمشق، جوكو هاريانتو، وعدد من الشخصيات الأكاديمية ورجال الأعمال والإعلاميين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش الاحتفال، قال السفير الهندي بدمشق: «سورية صديقة لنا، وصداقتنا ليست جديدة، فالهند وسورية تمثلان حضارتين قديمتين فالصداقة منذ ذلك الزمان».
وأضاف: «أنتم تعرفون أن الهند لها خبرة واسعة في مجال تكوين القدرات وقد قمنا بتمديد التعاون اللازم في هذا المجال، وقبل أسبوعين احتفلنا بيوم أيتك، وهو التعاون الفني والتقني الهندي تحت هذا البرنامج نحن نقدم منحاً دراسية في مجالات عدة هي دورات تدريبية في مختلف المجالات الاقتصادية والإدارية والصناعية وفي المجال الصحفي والإعلامي».
وأوضح الرحمن، «حتى الآن أكثر من 1400 من الموظفين السوريين استفادوا من هذه المنح وهناك منحة أخرى قدمناها خلال هذه الفترة العصيبة لإخوتنا السوريين وهي منح دراسية للدراسة الجامعية»، مشيراً إلى أنه في «السنة الماضية قدمنا 400 منحة دراسية وهذه السنة قدمنا 600 وهي للدراسة الجامعية على مستوى الإجازة الجامعية والماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات (منها) المعلومات والهندسة والعلوم والإدارة والاقتصاد والصيدلة»، وقال: «سورية دولة صديقة ولها علينا حق ونحن نقدم ولا نبخل في تقديم المساعدات لها».
وكشف، السفير الهندي، عن مذكرة تعاون بين دمشق ونيودلهي، وقال: «في 1 تشرين الأول قمنا بتوقيع اتفاق لإعادة افتتاح مركز التميز في مجال تقنية المعلومات للجيل القادم بدرجة متقدمة وتحت هذه المذكرة سوف نقوم بتقديم خدمات لسورية ونقوم بافتتاح المركز ونوفر كل الأجهزة والمعدات اللازمة لأربعين طالباً سنوياً»، وأضاف: «هناك مخبر وأجهزة المخبر توفرها الهند وكذلك سنوفد ثلاثاً من الخبراء في مجال تقنيات المعلومات، يأتون ويقيمون في سورية لمدة سنة كاملة للقيام بالتدريب، وخلال الفترة ذاتها سنقوم بتدريب ثلاث من المدربين السوريين ليتدربوا في الهند لسنة كاملة ليعودوا ويستلموا أمور التدريب بأنفسهم ويستمر التعاون في هذا المجال».
وتابع: «هذا المركز سيكون رمزاً للمهارة والبراعة في تقنية المعلومات واسمه مركز التميز في تقنية المعلومات للجيل القادم وسيكون مقره في دمشق»، وأردف: «بحثنا عن المكان وكل شيء جاهز وقعنا الاتفاق وسيبدأ العمل قريباً».
وأكد، حفظ الرحمن، أن «مساهمة الهند في إعادة إعمار سورية متواصلة»، وقال: «نحن نقدم منحاً دراسية لتكوين القدرات للسوريين الذين يعودون إلى بلدهم ويقدمون خبراتهم المفيدة والرائعة في مجال الإعمار»، وأضاف: «هناك أشياء كثيرة تقدمها الهند، فللهند إسهام كبير في تكوين القدرات من خلال دورات تدريبية في مختلف المهن والوظائف، كل هذا يسهم في إعادة الإعمار وهناك مجالات أخرى سنقوم بها».
وتابع: «هذا الإسهام الهندي في إعادة إعمار سورية جارٍ وتواصل حتى خلال فترة الحرب ومنذ اليوم الأول لها، هو جارٍ حتى الآن، وسوف يستمر إن شاء الله»، وكشف أن هناك جوانب مختلفة قيد الدراسة مع الحكومة السورية وقال: «سوف نعلن عنها في الوقت المناسب».
وأشار السفير الهندي إلى أن يوم أمس يصادف الذكرى 150 لميلاد المهاتما غاندي، وقال: «نحن نحتفل بهذه المناسبة في كافة أنحاء العالم»، وأضاف: «حتى منظمة الأمم المتحدة اعترفت وتبنت هذا اليوم كيوم عالمي لللاعنف، وذلك لسبب الفلسفة التي اختارها ومارسها المهاتما غاندي وهي فلسفة المحبة والسلام واللاعنف وقوة الصدق وقوة الخير».
وتابع: «هذه هي ممارساته وأساليبه في الحياة وبفضل هذه الممارسات لم ننجح فقط بحربنا ضد الاستعمار البريطاني بل أيضاً قمنا بتذليل بعض العوائق والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل بلدنا».
وأوضح «الهند كما تعرفون هي دائماً على تعاليم المهاتما غاندي وهي دائماً مثل صديقتنا سورية خير مثال للتعايش السلمي والحب والسلام والتسامح بين الطوائف وبين الطبقات المختلفة، ونحن نتبع الدستور والقانون ونعمل جدياً لصالح البلاد امتثالاً لتعاليم المهاتما غاندي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن