سورية

وفد لجنة متابعة الحوار الوطني في موسكو.. ومصدر: عرقلة تركية سعودية قطرية متوقعة لـ «الدستورية» … راغب لـ«الوطن»: موسكو أوضحت أن مهمة «المصغرة» مناقشة دستور 2012 كأولوية

| مازن جبور

أكد عضو مجلس الشعب السوري، حسين راغب، الذي يزور موسكو حالياً ضمن وفد «لجنة متابعة الحوار الوطني السوري»، أن الجانب الروسي، أوضح لهم أن مهمة الهيئة المصغرة التي ستنبثق عن «اللجنة الدستورية»، هي مناقشة الدستور السوري الحالي كأولوية ومن ثم صياغة مشروع الدستور، على حين نقل مصدر وثيق الاطلاع عن مسؤولين روس: أن هناك عرقلة لعمل «اللجنة الدستورية»، من تركيا والسعودية وقطر.
ويزور أعضاء لجنة متابعة الحوار الوطني السوري، موسكو حالياً للتباحث في آخر تطورات الملف السوري وعلى رأسه «اللجنة الدستورية».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التقى، ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في سورية وناقش معهم مهام التسوية في البلاد، بما في ذلك إرساء عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
وأشارت الوزارة أن الوفد الذي التقاه بوغدانوف، يضم أعضاء مجلس الشعب، فيصل عزوز وحسين راغب الحسين، ورئيس حزب الشعب المرخص نواف عبد العزيز الملحم، وعضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد، وكذلك رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني صادق أبو عامر ومحمد جلبوط وآخرين.
وبالترافق مع الزيارة نقل مصدر وثيق الاطلاع لـ«الوطن» عن مسؤولين روس قولهم: إن هناك عرقلة لعمل «اللجنة الدستورية»، من تركيا والسعودية وقطر، وأن عملها لن يكون سهلاً.
بدوره وفي تصريح خاص لـ«الوطن» من موسكو، قال راغب: في الفترة الأخيرة ونتيجة تسارع وتطور الأحداث كان من الضروري أن تقوم «لجنة متابعة الحوار الوطني السوري»، بالتحرك وفق رؤية وطنية سورية للتباحث والتشاور مع الأصدقاء الروس حول مختلف القضايا ونقل هواجس وقلق الشعب السوري حول التطورات الأخيرة بما يضمن وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وبما يضمن تحقيق تطلعات السوريين بمستقبل أفضل لسورية المتجددة، فجرى التنسيق مع وزارة الخارجية الروسية التي رحبت بالزيارة.
وأوضح راغب، أن اللجنة طرحت على الجانب الروسي جميع الهواجس التي لمستها من مختلف شرائح الشعب السوري وخاصة بعد التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة في سورية، وأضاف: «طرحت ملاحظات حول اللجنة الدستورية لجهة أسماء اللجنة فقد تضمنت أسماء لأشخاص معروفين بدعمهم وتأييدهم للإرهابيين وتآمرهم على الدولة السورية لدرجة أن البعض منهم طالب بتدخل واحتلال عسكري خارجي لبلده»، وتابع: «كذلك افتقدت تشكيلة اللجنة عدالة تمثيل القوى السياسية وخاصة من في الداخل السوري معارضة أو مجتمعاً مدنياً، وهناك أسماء تفتقد إلى الحد الأدنى من الكفاءة ليكونوا أعضاء في لجنة دستورية تضع مشروع دستور سوري يمس حاضر ومستقبل ملايين السوريين».
ولفت راغب إلى أن اللجنة «أبدت قلقها من القواعد الإجرائية وخاصة دور الأمم المتحدة ورئاسة اللجنة بين الموالاة والمعارضة وأن يكون دستور عام 2012 هو محل النقاش والتعديل كما اتفق المجتمعون من موالاة ومعارضة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية».
وأضاف: لمسنا من الجانب الروسي تفهماً واضحاً لجميع الأفكار والهواجس التي طرحناها، وكان هناك تأكيد على الالتزام الروسي الجاد والحقيقي باستقلالية عمل اللجنة الدستورية مستقبلاً وأنها ستعمل مع جميع الأطراف لضمان ذلك».
وذكر عضو مجلس الشعب، أن الجانب الروسي أوضح لأعضاء لجنة متابعة الحوار الوطني، القواعد الإجرائية التي تحكم عمل اللجنة الدستورية، حيث إنه من المتوقع أن ينطلق افتتاح عمل اللجنة «مطلع تشرين الثاني من هذا العام».
وقال: «إنه بعد اجتماع الهيئة الموسعة سيتم اختيار هيئة مصغرة من خمسة وأربعين عضواً من القوائم الثلاث بالتساوي، حيث كل قائمة تختار خمسة عشر عضوا»، موضحاً أن مهمة الهيئة المصغرة مناقشة دستور عام 2012 كأولوية ومن ثم صياغة مشروع الدستور.
وأضاف: إنه «أثناء عمل الهيئة المصغرة يمكن دعوة الهيئة الموسعة للاجتماع في حال تعثر عمل الهيئة المصغرة أو لحسم النقاش حول مادة دستورية خلافية».
وفيما إذا استفسر الوفد من المسؤولين الروس حول مقصد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخراً، التي قال فيها إن الأعمال القتالية واسعة النطاق في سورية، انتهت، وهل هذا يعني أن الإرهابيين سيبقون في إدلب، ذكر راغب أن الروس أكدوا لهم أن «المعركة مستمرة والتعاون مستمر لدحر الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن