عربي ودولي

الأمم المتحدة تؤكد أن القصف العشوائي للمناطق السكنية مناف للقانون الدولي…اليمن: الحوثيون يقبلون الهدنة الإنسانية وإيران تبدي استعدادها إرسال مساعدات

أبدى الحوثيون استعدادهم لـ«التعاطي بإيجابية» مع مبادرة «رفع المعاناة» في اليمن، وذلك بعدما أعلنت السعودية عن «هدنة إنسانية» تبدأ الثلاثاء، بحسب وكالة فرانس برس. وجاء في بيان للمجلس السياسي لأنصار اللـه «إذ نؤكد ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر وغير المبرر على أبناء الشعب اليمني الذي فاقم من معاناته، فإننا نشير إلى أننا سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات ايجابية وجادة من شأنها رفع المعاناة».
وأضاف البيان: «كما نشيد بجهود الدول الشقيقة والصديقة في وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، ونأمل أن تستمر هذه الجهود بما يضمن نجاح أي خطوات في هذا السياق». وأعاد الحوثيون تأكيدهم على «ضرورة استئناف الحوار الذي كان قائما تحت رعاية الأمم المتحدة وذلك من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان الغاشم».
وفي وقت سابق أمس، أعلنت القوات اليمنية الموالية للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح موافقتها على الهدنة الإنسانية من خمسة أيام.
هذا ونقل موقع «روسيا اليوم» أن الرئيس اليمني السابق ظهر في تسجيل فيديو بعدما قصفت قوات التحالف منزله في صنعاء معلنا تحالفه مع الحوثيين في مواجهة الغارات السعودية التي وصفها بـ«الجبانة». وقال صالح: إن ما يجري في اليمن هو «حرب إبادة وثأر وحقد على الشعب اليمني» ودعا إلى «اليقظة والصمود».
كما تحدى صالح قوات التحالف بالدخول إلى بلاده، في إشارة إلى الحرب البرية، متوعداً القوات بـ«استقبال قتالي رائع فوق الأراضي اليمنية. »
وحذر صالح من قلب الموازين في المنطقة بأكملها في حال لم يتوقف العدوان، بالإضافة إلى تحذيره من وصفهم بـ«العاملين في الداخل» اليمني الذين أسماهم بـ«جواسيس العدوان البربري» ودعا إلى قتالهم.
إلى ذلك اعتبر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمس أن التدخل العسكري بقيادة بلاده في اليمن جنب تحويل هذا البلد إلى منطلق «لمؤامرة إقليمية» الهدف منها «زعزعة استقرار دول المنطقة» بحسب قوله.
وقال سلمان: «ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة».
في المقابل قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانيس فإن دير كلاوف: إن «القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو دونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي».
واعتبر دير كلاوف في بيان أمس أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية على مدينة صعدة في اليمن، حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين هناك، تنتهك القانون الدولي.
في غضون ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس أن سفينة تابعة للأمم المتحدة محملة بالوقود وصلت في نهاية الأسبوع إلى اليمن بعد توقف توزيع الأغذية في بعض مناطق البلاد التي تشهد حرباً، بسبب نفاد الوقود.
ورست السفينة المحملة بـ300 ألف ليتر من الوقود والمعدات أول من أمس في ميناء الحديدة غرب اليمن على أن تكون وصلت سفينة ثانية أمس كما قال البرنامج في بيان.
وقال البرنامج: إن وصول سفن جديدة «يمثل طوق نجاة لضحايا النزاع المدنيين».
وقال مدير البرنامج لليمن برنيما كاشياب: إن «هذا التقدم سيسمح لنا بالوصول إلى مئات آلاف الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إلى مساعدة غذائية».
وأوضح أن «كمية أكبر من الأغذية والوقود متوقعة في الأيام المقبلة».
في سياق متصل أبدى مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده إرسال كافة أشكال المساعدات إلى اليمن.
وفي اتصال هاتفي مع معاون الأمين العام للأمم المتحدة، أكد عبد اللهيان الاستعداد لنقل الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج في إيران، مشدداً على أن استهداف المناطق المدنية هو انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي إطار إيصال المساعدات إلى اليمن تنطلق من ميناء بندر عباس في إيران سفينة إيرانيّة محمّلة بثلاثة آلاف طنّ من المساعدات الغذائيّة والدوائيّة باتجاه ميناء الحديدة في البحر الأحمر السفينة تضمّ أيضاً على متنها نشطاء أجانب ضد الحرب.
ميدانياً أفادت مواقع يمنية بأن مدير مكتب عبد الملك الحوثي وسكريتره الشخصي، قتلا في غارة جوية شنها طيران التحالف العربي مساء أول من أمس.
وأكدت مصادر منتمية لحزب الرئيس اليمني السابق وسكان محليون أن غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية استهدفت منزل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. وأشارت المصادر إلى سماع دوي 3 انفجارات قوية شوهدت بعدها أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها منزل صالح.
أ ف ب – رويترز – الميادين – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن