الصفحة الأخيرة

في التجربة الإخراجية الأولى لها سلاف فواخرجي تحصد الجوائز

بعد تألق الفنانة سلاف فواخرجي في تجربتها الإخراجية الأولى وبعد أن حاز فيلمها جائزة أفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الـ 31 ليعلو اسم سورية عنواناً لإبداع متجدد، تحضّر المخرجة سلاف فواخرجي بالتعاون مع سيريتل للعرض الأول والحصري للفيلم على أرض الوطن والمتوقّع أن يكون الخميس 1 تشرين الأول 2015 بدار الأسد للثقافة والفنون، حيث إن لهذا العرض خصوصية كبيرة لا سيما أنه يأتي في هذه الفترة التي نحضّر فيها للاحتفال بانتصارنا في حرب تشرين التحريرية، ليحمل عرض هذا الفيلم الوطني دعوة إلينا جميعاً للعودة إلى قيمنا وأخلاقنا والتمسّك بأرضنا وقضيتنا.

فيلم “رسائل الكرز”.. رسائل عشق بحبر الكرز.. تحمل خير بلد بروح الإنسان لتحكي قصة أزليّة شامخة لا تموت في حب الأرض.. حب الوطن، في التجربة الإخراجية الأولى لسلاف فواخرجي ليلامس قلوب مَن حضر مهرجان الاسكندرية الـ 31 ويوصل رسائله بكل عذوبة وشفافية ورقة ويتألق ويحصد جائزة أفضل فيلم في هذا المهرجان، هذا الفيلم جاء بتوقيع المتألقة سلاف فواخرجي بالتعاون مع سيريتل.

وقد جاء هذا التعاون بين سلاف فواخرجي وسيريتل من إيمان الشركة بالقضية التي يطرحها، قضية السوريين كلهم، حيث إن استراتيجية سيريتل تتبنى كل عمل مبدع في أي مجال من شأنه رفع اسم سورية عالياً في المحافل الدولية، كما أن هذا العمل الفني يعطي صورة حقيقية عن قيمنا السورية وتاريخنا وثقافتنا وقضيتنا التي لا تموت، حيث يأتي هذا التعاون لينتج عملاً فنياً ينافس أفلاماً عالمية..

فكرة “رسائل الكرز” تتمحور حول فتاة في الجولان تكتب لحبيبها البعيد رسائل بحبر الكرز، لتداعب المخيلة الخصبة لسلاف فواخرجي وتلهمها، حيث عملت فيه على السيناريو والإخراج، وتضافرت كل عناصر العمل الفني لتمنحه جماليته، فالفيلم قصة عشق لا تكتمل بين شاب وفتاة على أرض الجولان الحبيب، يفرقهما الاحتلال وقساوته إلا أن حبهما يبقى شامخاً صامداً.. يصوّره الفيلم بطريقة واقعية قريبة من القلب بأسلوب جميل وحساس، لتتضافر عناصر العمل الفني كله بهدف جعل مشاهدة الفيلم تجربة فريدة تدخل القلب دون استئذان وتلمس جرح الجولان الذي لم يهدأ وتخلق أمواج حنين وحب لكل بقعة من أرض سورية الواحدة.

“رسائل الكرز” مليء برموز وإشارات تجسد قضية وطن بأسره، فقد كانت عناصر العمل الفني متكاملة من أجل إرسال هذه الرسائل للمشاهد الذي ستأسره المشاهد الطبيعية الخلابة وملاءمة الموسيقا التصويرية التي تلامس القلوب في كل نوتة ترافق مشاهد الفيلم، الذي تعبّر من خلاله سلاف عن أملنا- نحن السوريين- بتحرير الجولان وكل شبر من الأراضي المحتلة، فهذه قضية الوطن بأكمله، القضية التي يريدون تغييبها عنا، لتقول أن الوطن وحدة متكاملة تعيش في وجداننا كل لحظة، والجولان وإن طال الزمان ماثل في القلب والوجدان في كل حركة وسكنة.

“سلاف فواخرجي” فنانة سورية ولدت ونشأت في اللاذقية، حاصلة على دبلوم دراسات عليا من كلية الآداب قسم الآثار بجامعة دمشق، دخلت عالم الفن في سنتها الجامعية الثالثة عبر فيلم الترحال عام 1997 الذي كان تجربتها الفنية الأولى لتتوالى بعدها المشاركات والبطولات الفنية المتنوعة، لتصل إلى نحو ما يزيد عن 40 مسلسلاً تلفزيونياً و 6 أفلام سينمائية و3 مسرحيات

تجدر الإشارة أن الفيلم من بطولة القديرة أنطوانيت نجيب والفنان العالمي غسان مسعود، والفنانين الشباب محمود نصر ودانا مارديني وهو من تأليف الكاتب نضال قوشحة، وقد شارك فيه الموسيقي هايك يازدجيان بالتأليف الموسيقي، والعمل من إنتاج شركة شغف للإنتاج الفني وبرعاية شركة سيريتل .

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن