الأولى

«البنتاغون»: أي تحرك يقوض مصالحنا.. أردوغان: يحق لنا الحصول على أجوبة … طهران تذكر أنقرة باتفاق «أضنة» واحترام السيادة السورية

| وكالات

دون أي تحرك ميداني يذكر مرت الساعات التي حددها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذ تهديداته بشن عدوان على الأراضي السورية شرق الفرات، في وقت برزت فيه تصريحات إيرانية تذكر بضرورة احترام السيادة السورية، وظهر أول رد فعل أميركي بدا منحازاً لميليشياته تجاه أي تهديد تركي بالتحرك بصورة منفردة.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عدّ أن الإجراءات التركية «ضد أمن الحدود والسيادة السورية لن تحقق أياً من أهدافها»، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون مع البلدين لحل المشاكل بينهما.
وأكد ظريف أن حكومته أبلغت الجانب التركي أن السبيل الوحيد للحفاظ على أمنها هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سورية بناء على «اتفاق أضنة»، لافتاً إلى أن طهران أبلغت سورية وتركيا بأن «أمن دول المنطقة يكون عبر احترام سيادة أراضيها».
وأضاف: إن الولايات المتحدة «تسعى لاستغلال الأكراد لتحقيق مصالحها»، وأن إيران «تتعاون مع حكومة كردستان العراق والحكومة السورية وجميع الجماعات الكردية في سورية لحل المشاكل الحدودية بين تركيا وسورية، وذلك عن طريق التنسيق بين القوات العسكرية السورية والتركية، ومن دون التسبب بأي مشاكل للأكراد والعرب في تلك المناطق».
بالمقابل خرجت أول الردود الرسمية من واشنطن على تصريحات أردوغان، وعبرت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها من احتمال شن تركيا عملية عسكرية غير منسقة مع الولايات المتحدة شمال شرق سورية، مشيرة إلى أن حدوث ذلك قد يقوض المصالح الأمنية المشتركة للطرفين.
وقال البنتاغون، في بيان أصدره على لسان المتحدث باسمه، شون روبرتسون: «ركزنا اهتمامنا على ضمان عمل آلية الأمن، وهذا يمثل الطريق الأفضل للتقدم بالنسبة لنا جميعاً».
وأضافت الوزارة: «ستثير أي عمليات عسكرية غير منسقة من قبل تركيا قلقاً بالغاً، لأنها قد تقوض مصالحنا المشتركة في مجال ضمان الأمن شمال شرق سورية، وهزيمة تنظيم داعش».
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه تصريحات رئيس النظام التركي سلسلة جديدة من التراجعات، والتعبير عن الغضب من موقف حليفته واشنطن، وقال رجب أردوغان، في كلمة ألقاها أمس خلال الاجتماع التشاوري الـ29 لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة «إنه اقترح إنشاء منطقة آمنة شمال شرق سورية خلال محادثات عدة أجراها مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما»، وأضاف: «أشرت شخصياً لأوباما إلى الأراضي التي يمكن أن تشملها هذه المنطقة، ولاحقاً توصل ترامب إلى الاستنتاج نفسه الذي استخلصته تركيا».
وأوضح أردوغان: «الرئيس الأميركي طرح مسألة سحب قوات الولايات المتحدة من شرق الفرات، لكن من هم في محيطه لا يطبقون حتى الآن هذه التوجيهات».
ولفت إلى أن هذه الأراضي تخضع حالياً للمسلحين من «وحدات حماية الشعب»، متسائلا: «إلى من يصدر الأميركيون في سورية 30 ألف شاحنة محملة بالسلاح؟ لماذا تستمر هذه التوريدات؟ يحق لتركيا الحصول على أجوبة على مثل هذه الأسئلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن