سورية

فرحة ثلاثية لأهالي «التضامن».. بذكرى حرب تشرين وانتصارات الجيش والعودة

| موفق محمد

بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، وبالترافق مع الانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققها سورية، أقيم أمس احتفال شعبي حاشد في حي التضامن جنوب دمشق، تم خلاله إعادة المئات من الأسر النازحة إلى منازلها في القسم الجنوبي المحرر من الحي.
ومنذ ساعات الصباح تجمع المئات من الأهالي عند مدخل القسم المحرر وسط الحي حاملين علم الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات تحيي الرئيس الأسد منها «بالروح بالدم نفديك يا بشار» و«الله.. سورية.. بشار وبس»، وهتافات تحيي الجيش العربي السوري والجهات المختصة وقوات الدفاع الوطني.
وخلال الاحتفال تحدث العديد من أعضاء فريق «الوفاء بحي التضامن» التطوعي عن الذكرى 46 لحرب تشرين، والانتصارات التي يحققها الجيش في الميدان في حربه ضد الإرهاب وكذلك الانتصارات التي تحققها سورية على الصعيد السياسي، مؤكدين أن هذه الانتصارات ما كانت لتتحقق لولا القيادة الحكيمة للرئيس الأسد وتضحيات الجيش العربي السوري والجهات المختصة والقوات الرديفة وصمود الشعب العربي السوري.
واعتبر المتحدثون، أن فرحة اليوم هي فرحة ثلاثية الأولى: بذكرى حرب تشرين والثانية: بانتصارات الجيش على الإرهاب، والثالثة: بعودة الأهالي إلى منازلهم التي هجروا منها قسرياً بفعل الإرهاب.
ورأى المتحدثون، أن عودة الأهالي إلى منازلهم هي أيضاً انتصار تحققه سورية يضاف إلى انتصاراتها الميدانية والسياسية، لأن الإرهابيين وداعيمهم من دول غربية وإقليمية أرادوا ليس فقط تدمير سورية وإنما تدمير الشعب السوري بتهجيره وتشريده وتجويعه.
وتم خلال الاحتفال إعادة مئات الأسر إلى منازلها في القسم المحرر من الحي كدفعة أولى، وأشرف على تنظيم عملية العودة الجهات المختصة وقوات الدفاع الوطني وأعضاء فريق «الوفاء بحي التضامن» التطوعي.
وتمت عملية العودة دون أي معوقات، حيث كان تعامل الجهات المنظمة سلساً للغاية، قابله تفهم من الأهالي للإجراءات التي ستتبع لإعادة كافة الأهالي إلى منازلهم.
وتتضمن إجراءات العودة، إعادة الأهالي على دفعات، بعد أن تم تقسيم المنطقة المحررة إلى مربعات بحيث تعود كل دفعة إلى مربع بعد الانتهاء من إعادة الدفعة التي سبقتها وصولاً إلى إعادة كافة الأهالي إلى منازلهم.
وبدت الفرحة عارمة على الأهالي، وقال أحدهم: «انتظرنا هذا اليوم (العودة) بفارغ الصبر، وهذه العودة ما كانت لتتحقق إلا بفضل توجيهات الرئيس بشار الأسد وتضحيات الجيش».
وكانت محافظة دمشق أعلنت الخميس الماضي في صفحتها على موقع «فيسبوك» انطلاق عملية عودة أهالي حي التضامن إلى منازلهم في القسم المحرر، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأسد بإعادة المهجرين إلى منازلهم في المناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية.
وتم يوم الخميس بحضور مسؤولين من المحافظة والجهات المختصة وقوات الدفاع الوطني وفريق «الوفاء بحي التضامن» تدشين عملية العودة بإعادة العشرات من الأسر إلى منازلها، وذلك بعد أن قامت المحافظة بإزالة الأنقاض والحواجز وفتح الطرقات المؤدية إلى القسم المحرر.
وخلال لقاء حضرته «الوطن»، أعلن محافظ دمشق، عادل العلبي الأربعاء الماضي، أن عملية عودة الأهالي إلى منازلهم في القسم المحرر من حي التضامن ستبدأ اعتباراً من يوم الخميس، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأسد بإعادة المهجرين إلى منازلهم في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب.
وأوضح أن عملية العودة ستكون بشكل «تدريجي ومنظم» إلى المنازل «الصالحة للسكن»، لكي تكون ناجحة ولتفادي حصول أي إشكالات يمكن أن تحدث أثناء عملية العودة، مؤكداً أن المنازل «المتضررة جزئياً» ستقوم لجان الدراسات الفنية في المحافظة بالكشف عليها لمعرفة مدى إمكانية ترميمها، وذلك حفاظاً على أرواح الأهالي.
وأشار العلبي إلى أن عملية العودة ستترافق مع إعادة تدريجية للخدمات ولو بالحد الأدنى إلى المنطقة.
وتمكن الجيش العربي السوري في أواخر أيار العام الماضي من دحر تنظيم داعش الإرهابي من القسم الجنوبي في حي التضامن ومن منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، لينهي بذلك ملف الوجود الإرهابي في العاصمة ومحيطها الذي استمر نحو خمس سنوات, ومنذ سيطرة الإرهابيين على القسم الجنوبي من حي التضامن في أواخر العام 2012 نزحت الأغلبية العظمى من سكانه إلى الأحياء المجاورة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، ليقوم هؤلاء الإرهابيون بجرائم نهب وتخريب ممنهجةً لمنازل المواطنين.
وكانت أعداد سكان الحي قبل اندلاع الأحداث في البلاد منتصف آذار 2011 تقدر بـ200 ألف يشكلون نسيجاً اجتماعياً متنوعاً، وأغلبيتهم منخرطون في مؤسسات الدولة وعلى كل المستويات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن