رياضة

طموح مشروع

محمود قرقورا :

تخوض كرتنا الامتحان الثاني المهم مطلع تشرين الأول بعد خروج منتخب الناشئين الأمل من تصفيات أمم آسيا، والامتحان الجديد منتخب سورية الأولمبي الذي نعوّل عليه كثيراً، بل إن جميع أطياف جمهور الكرة السوري يتوسم خيراً بهذا المنتخب أكثر من كل المنتخبات بما فيها المنتخب المونديالي الذي يسير بخطا واثقة حتى اللحظة بانتظار الامتحان الحقيقي أمام اليابان يوم الثامن من الشهر القادم.
أولمبيونا أمام امتحانين شاقين، الأول بعد ساعات والثاني مطلع العام المقبل، وإذا كانت التصفيات المؤهلة إلى البرازيل هي همنا واهتمامنا على اعتبار أننا لم ننجح يوماً ما في بلوغ نهائياتها بتعبنا وعرق جبيننا، فإن خوض نهائيات غرب القارة تحت ثلاثة وعشرين عاماً تأخذ حيزاً لا بأس به في وسائل الإعلام المحلية والعربية.
أولاً لأن البطولة تعد تحضيراً مثالياً للتصفيات الأولمبية ونعتقد جازمين أن مثل هذه المباريات النوعية يعجز اتحاد كرتنا عن تأمينها ولا بد من استثمارها خير استثمار.
وثانياً نتابع باستمرار تصريحات المدرب مهند الفقير بأنه واثق كل الثقة بالعناصر المتوافرة بين يديه لرسم البسمة على محيا جماهيرنا، بل إنه في برنامج المجهر الرياضي على شاشة الفضائية السورية أعلنها صراحة أنه ذاهب للفوز باللقب وغير الوصول إلى المربع الذهبي يعد إخفاقاً.
وثالثاً أن المنتخب الأولمبي قدم نفسه بشكل لائق خلال التصفيات الأولية، حيث فاز على بنغلادش والهند وأوزبكستان المستضيفة قاطعاً الشك باليقين حيال الأحقية كما أن الودّيات التي سبقت تلك التصفيات عرفت نتائج باهرة.
ورابعاً أن المنتخب يضم عناصر محترفة باتت مطلوبة في سوق الانتقالات العربية، وبعضها سبق له معانقة الكأس الغرب آسيوية على صعيد المنتخب الأول في الكويت 2012 وهؤلاء النجوم اكتسبوا من الثقة والخبرة ما يكفي للنسج على صعيد منتخبات هذه الفئة.
تفاؤلنا مشروع وتتويجنا لن يفاجئنا وشارعنا يتوسم ذلك فمن رحم المعاناة يولد الأبطال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن