شؤون محلية

تأمين 60% من حاجة الثروة الحيوانية في سورية

ميليا عبد اللطيف :

أكدّ معاون مدير عام مؤسسة الأعلاف المهندس عبد الكريم شباط أن إجمالي حاجة الثروة الحيوانية في سورية من المواد العلفية تبلغ 14 مليون طن سنويا، يتم تأمين 9 ملايين طن منها عن طريق المراعي الطبيعية ومخلفات المحاصيل، على حين تبقى 5 ملايين طن مواد علفية جافة مثل (مواد أولية– ذرة– شعير– مادة الكسبة بأنواعها– كسبة قطن– فول الصويا- الجواهز العلفية بأنواعها) مضيفاً إنه نتيجة الظروف الحالية تقوم المؤسسة بتأمين ما بين 700 – 800 ألف طن من الكمية المطلوبة، كما يؤمن المربي جزءاً من الكمية من خلال زراعته لبعض المحاصيل الزراعة العلفية، أما القسم الأكبر فيؤمنه القطاع الخاص عن طريق الاستيراد علما أنه لا توجد ضميمة على مستوردات المادة العلفية.
وبيّن شباط أنه سابقا كانت مؤسسة الأعلاف تؤمن من 10– 15% من حاجة الثروة الحيوانية، لكن الآن وبناء على توجيه حكومي تقوم بتغطية 50- 60% من حاجة الثروة الحيوانية من خلال تأمين نسبة 12-20% من مستوردات القطاع الخاص، وأيضاً المنتج المحلي من المواد العلفية بسعر التكلفة لمصلحة مؤسسة الأعلاف، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على تنظيم الإجراءات اللازمة لتأمين المادة العلفية، حيث قامت هذا العام بتسويق 100 ألف طن من مادة الشعير المقنن من المزارعين منها 95 ألف طن من الحسكة، إضافة إلى شراء 25 ألف طن من مادة الشعير العلفي، وكذلك شراء 6250 طناً من مادة الذرة الصفراء، وقد قامت كتجربة أولى بتسويق محصول الشوندر السكري من الفلاحين، حيث تم استلام 23 ألف طن من الشوندر السكري وبيعها للمربين كمقنن علفي.
ولفت معاون مدير مؤسسة الأعلاف إلى وجود جملة صعوبات تعاني منها المؤسسة أبرزها خروج 75 مركز توزيع أعلاف من الخدمة من أصل 120 مركزاً، ما أدى إلى انخفاض الطاقة التخزينية للمؤسسة، إضافة إلى خروج معملين لتصنيع الأعلاف في ريف دمشق ومعمل واحد في حلب ما سبب انخفاض الكمية المصنعة من مادة جاهز حلوب لدى المؤسسة، وكذلك خروج مراكز تجفيف الذرة الأربعة من الخدمة وهي الرقة– دير الزور– الحسكة– حلب، الأمر الذي أدى إلى عدم استلام مادة الذرة من المزارعين لأنه لا يمكن تخزين المادة من دون إجراء عملية تجفيف، لافتاً إلى صعوبة نقل المواد العلفية ما بين مصادر الإنتاج ومراكز التوزيع بسبب الظروف الحالية وانخفاض عدد الآليات التي يمكن أن تخدّم المؤسسة، وكذلك انتقال مقر الإدارة العامة من الرقة إلى دمشق وهذا ما أدى إلى نقص كبير في عدد العاملين لديها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن