سورية

محاولة يائسة للإبقاء على الاحتلال الأميركي … «قسد» تروج لاستئناف داعش لنشاطه

| الوطن - وكالات

في محاولة يائسة لدفع الاحتلال الأميركي على التراجع عن سحبه قواته من شمال البلاد، عمدت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى الإعلان عن توقيف عملياتها ضد تنظيم داعش نتيجة العدوان، والترويج لعودة النشاط المكثف للتنظيم في المنطقة وذلك مع بدء الاحتلال التركي عدوان جديد يستهدف مناطق شرق الفرات.
وقال مصدر عسكري كردي، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «قوات سورية الديمقراطية- قسد أوقفت العمليات ضد داعش لأنه يستحيل تنفيذ أي عملية في الوقت الذي تتعرض فيه للتهديد من قبل جيش كبير على الحدود الشمالية».
وبالترافق مع ذلك، وأعلنت «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، أن مسلحي تنظيم داعش هاجموا مواقعها في الرقة، على حين قال مدير المركز الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «شنت خلايا داعش النائمة هجوماً كبيراً على القواعد الأمنية لقوات سورية الديمقراطية في الرقة».
واعتبرت «قسد» حسب وكالة «أ ف ب» عبر «تويتر» أن الهجوم يُعد «أولى تداعيات الهجوم التركي».
بدوره، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الداعم لميليشيا «قسد»، أن «انغماسيين اثنين» من خلايا تنظيم داعش، عمدا بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء إلى مهاجمة نقطة أمنية تابعة لما يسمى «مجلس الرقة العسكري» في مدينة الرقة والتابع لـ«قسد».
وأشار إلى أن اشتباكات اندلعت بين «الانغماسيين» من جانب ومسلحي «المجلس» ومسلحي ميليشيا «الأسايش» التابعة لـ«قسد» من جانب آخر، عند النقطة الواقعة بالقرب من دوار الباسل في المدينة، وترافقت مع استخدام الانغماسيين لقنابل يدوية بشكل مكثف، ثم عمدا إلى تفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة بعد أن جرت محاصرتهما من قبل حرس «النقطة الأمنية» وذلك عقب اشتباكات استمرت لأكثر من 75 دقيقة، قبل أن يعود الهدوء النسبي إلى المدينة وسط استنفار متواصل لـــ«المجلس» و«الأسايش»، مشيراً إلى أن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى، سوى الداعشيين.
من جهة ثانية، اشتكى أهال في مناطق خاضعة لسيطرة «قسد» شرق محافظة دير الزور، من عمليات تخريب متعمدة تتعرض لها خطوط تغذية الكهرباء الجديدة من قبل أشخاص مجهولين.
ونقلت وكالات معارضة عن مصدر من بلدية مدينة البصيرة التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وصفته بـ«الخاص»، أن البلدية تعمل على تجهيز تمديدات كهربائية لإيصال الكهرباء إلى مدينة البصيرة والمنطقة المحيطة بها، لكن أعمدة وكابلات الكهرباء تتعرض للتخريب والسرقة بشكل يومي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المخربين غير معروفين بعد.
ويعاني أهالي محافظة دير الزور من انقطاع الكهرباء أو عدم توفرها حيث تظاهر العشرات من أهالي قرية الطيانة التي تسيطر عليها «قسد» في نيسان الفائت للمطالبة بتحسين الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن