رياضة

المشهد والأدوار ذاتها

| غانم محمد

فكّرتُ أن أعود إلى زاوية كتبتها عام 2000، أو 2006، أو 2010 وأعيد نشرها اليوم، ولن يشعر أحد أنه مرّت عليها كلّ تلك السنوات، لأن المشهد ذاته، والتفاصيل نفسها، والمطالبات والاحتجاجــات نفســها وهــذا يعني أن لا شــيء تغيّر، وهذه حقيقــة.
نتنفّس كلّ حين وحين على وقع (طفرة) تعيد زرع الأحلام الكروية فينا، لكنها سرعان ما تتخلّى عن ورديتها وتعود بنا إلى قاع التشاؤم.
المنتخب بالعلامة الكاملة بعد مباراتين له في التصفيات المزدوجة، وهذا يجب أن يسعدنا فلماذا لا نفرح.
ولماذا نتلذذ بمعاقبة أنفسنا؟
بالتأكيد المنتخب غير جدير بالمتابعة، وما يقدّمه سيئ جداً، ولكن يمكن أن نخفف عن أنفسنا إذا اقتنعنا أن التأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022 هو الهدف وهو المطلوب، وعند ذلك سنكتشف أننا نسير في الطريق الصحيح، ونقطة التحوّل في هذا الطريق هي مباراتنا مع الصين فلماذا نقتل أحلامنا قبل أن يكون ذلك؟
لا أدافع عن أحد، ولستُ مقتنعاً بما قدمه المنتخب ودياً أو رسمياً، ولكن مازال المشوار في بدايته وبالإمكان أن نحقق المراد ونتصدّر المجموعة فنحجز مقعداً في نهائيات كأس آسيا ومكاناً في الدور النهائي من تصفيات كأس العالم، وكخطوة أولى هل نريد أكثر من ذلك؟
إن كنّا نبحث عن الأداء، فبالله عليكم متى أمتعنا منتخبنا إلا في حالات نادرة جداً، ولماذا نهرب من واقعنا إلى (اشتباكات فيسبوكية) لا تعرف وجهة ولا هدفاً؟!
الكلّ يتحمّل مسؤولية الصورة الباهتة لمنتخبنا أمام الفلبين وأمام المالديف وربما ستستمر الصورة بعد غد أمام غوام، لذلك فلنفرح أننا نحقق إحدى الحسنيين وأعني النقاط، أليس هذا أجمل من أداء مقبول وهدر للنقاط؟
الوجع الأكبر، أنه لا نرى أي رافد جديد للمنتخب الأول، وبالتالي فإننا قد نكون مقبلين على حقبة هي الأسوأ بتاريخ الكرة السورية وهذا ما يجب أن نستنفر من أجله، وهو أهم من المقارنة أيهما أفضل: فجر إبراهيم أم أيمن حكيم؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن