عربي ودولي

شمخاني: القرصنة في الممرات البحرية الدولية لن تمر من دون رد

| رويترز – أ ف ب – روسيا اليوم – سانا

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن القرصنة في الممرات البحرية الدولية لن تمر من دون رد، وذلك بعد تعرض ناقلة نفط إيرانية تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية لانفجار أصاب هيكل الناقلة على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودي، حيث أصيبت بأضرار نتيجة للاستهداف مرتين في غضون نصف ساعة.
وقال شمخاني في تصريحات له أمس تعقيباً على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط إيرانية إن «زعزعة أمن الممرات الملاحية سترافقها مخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي حيث ستقع مسؤولية تداعيات ذلك الأمر على المخططين والمنفذين والداعمين الأعمال كهذه استفزازية».
وأوضح أنه «تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الهجوم على سفينة سابيتي التي استهدفت بصاروخين بالقرب من سواحل السعودية في البحر الأحمر وسيتم رفع تقرير اللجنة إلى الجهات المعنية قريبا لاتخاذ القرار» لافتا إلى أنه «تم الحصول على أدلة رئيسية من خلال معالجة الصور والفيديو الموجود والمعلومات التي تم جمعها».
بدوره أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن طهران ستتجنب الاستعجال وستدرس قضية استهداف ناقلتها النفطية في مياه البحر الأحمر بدقة.
وقال ربيعي في تصريح: إن «إيران سترد بلا شك على منفذي الهجوم الجبان لكنها ستنتظر حتى الكشف عن كل أبعاد المؤامرة».
وتعرضت ناقلة نفط إيرانية تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية لانفجار أصاب هيكل الناقلة على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودي، على حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان: إن التحقيقات التي أجرتها الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط تبين أن الناقلة سابيتي أصيبت بأضرار عندما تعرضت للاستهداف مرتين في غضون نصف ساعة في شرق البحر الأحمر مشيراً إلى أنه «لم يصب أحد من طاقم السفينة بأذى».
ولفت إلى أنه «خلال الأشهر القليلة الماضية جرت أعمال تخريبية أخرى لناقلات النفط الإيرانية في البحر الأحمر حيث يجري حالياً إجراء تحقيقات حول الجهات الضالعة بهذه الحوادث».
وأعرب موسوي عن قلقه جراء التلوث الناجم عن تسرب النفط من صهاريج الناقلة المتضررة مؤكداً أن كل المسؤولية الناجمة عن عواقب هذا العمل التخريبي ومن بينها التلوث البيئي الشديد في المنطقة تقع على عاتق منفذي هذه المغامرة الخطيرة.
وأشار إلى أن التحقيق سيستمر حول التفاصيل والعناصر التي تقف وراء هذا الحادث الخطير وسيتم الإعلان عنها بعد التوصل إلى النتائج.
وتعرضت ناقلة النفط الإيرانية «sabiti» لانفجار قرب ميناء جدة السعودي أسفر ذلك عن اندلاع حريق على متنها، على حين لم يستبعد الخبراء أن يكون الانفجار ناجما عن عمل إرهابي.
وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية أن الانفجار أدى إلى تلف اثنين من صهاريج النفط الرئيسية في الناقلة، وأن ذلك تسبب بتسرب نفطي في البحر الأحمر، ولم تسجل أي إصابات بين أفراد الطاقم.
في المقابل نفى موقع «تانكر تراكر» استهداف ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر، متحدثا عن أن الأمر كان يهدف إلى إعطاء دفعة لأسعار النفط، بحسب الموقع.
وقال الموقع: إنه بالاستناد إلى كل المعلومات التي تم جمعها، ومنها صور التقطتها وكالة «ناسا» الفضائية، فإنه لم تتم مشاهدة أي دخان أو حريق أو تسرب نفطي، أو حتى عملية إنقاذ للناقلة، بل على العكس كانت الناقلة الإيرانية تسير بسرعة طبيعية.
وختم الموقع المتخصص في متابعة ناقلات النفط حول العالم تغريدته، بالقول: إن «عناوين الأخبار أعطت سعر النفط دفعة صغيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن