سورية

طهران تعرض الوساطة بين سورية والأكراد والنظام التركي

| وكالات

أكدت إيران، أمس، أن أمن تركيا لن يتحقق بغزو سورية، وعرضت التوسط بين الحكومة السورية والميليشيات الكردية والنظام التركي وإجراء محادثات حتى يتسنى للجيش العربي السوري حراسة الحدود مع تركيا، مشيرة إلى أن اتفاق «أضنة» لا يزال سارياً.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظریف في حوار أجرته معه قناة «تي آر تي» التركية أمس، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «قبل ست سنوات عندما أصبحت وزيرا للخارجية، مشيت على ضفاف نهر الشرق مع وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو، وطرحت عليه خطة للسلام، في خطتي، دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار وعقد مفاوضات داخلية وإجراء انتخابات في سورية».
وأضاف ظریف: «يجب أن نحاول تخفيف التوترات، رغم أننا نقبل دعوة تركيا لاستتباب الأمن، فإننا نعتقد أن الأمن لن يتحقق من خلال غزو سورية»، لافتاً إلى أن هناك خيارات أفضل لتركیا مثل «اتفاقية أضنة».
وقال ظريف: «يمكننا أن نساعد الحكومة السورية والحكومة التركية أن تجتمعا معاً حتى تتمكن قواتهما من الدفاع عن حدودهما، هذا هو الخيار الأفضل لتركيا».
وأضاف: «الآن أعتقد أيضاً أن هناك حاجة إلى مفاوضات داخلية ودستور جديد في سورية، يجب أن نستعد للانتخابات السورية المقبلة عام 2021، وفي رأيي، من المهم شرح الدستور السوري في المرحلة الأولى».
وكالة «رويترز» للأنباء، من جهتها نقلت عن ظريف، قوله أمس في «تغريدة»: إن «اتفاق أضنة بين تركيا وسورية، الذي لا يزال ساريا، يمكن أن يشكل سبيلاً أفضل لتحقيق الأمن، يمكن لإيران المساعدة في جمع الأكراد (الميليشيات الكردية) والحكومة السورية وتركيا حتى يتسنى للجيش العربي السوري حراسة الحدود مع تركيا».
من جانبها، نقلت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله أيضاً في تغريدته: إن أميركا هي قوة محتلة لا ضرورة لوجودها في سورية.
وقال ظريف: أميركا هي قوة محتلة لیس وجودها في سورية ضروریاً والاعتماد عليها والإستئذان منها لإرساء الأمن هو عمل عبث»، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في سورية لا يتم إلا من خلال احترام الشعب السوري والوحدة الترابية للبلاد.
والثلاثاء الماضي، أعرب ظريف خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو، عن رفض بلاده للعدوان التركي على الأراضي السورية، مجدداً تأكيد ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية، وأن تطبيق اتفاق «أضنة» هو الخيار الأفضل لسورية وتركيا.
وبدأت النظام التركي الأربعاء الماضي، عدواناً عسكرياً جديداً على شمال وشرق سورية بحجة القضاء على ما سماه «الممر الإرهابي» المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى الميليشيات الكردية، التي يعتبرها منظمات إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن