سورية

بحثا لقاء كازاخستان ومشاورات جنيف..«العمل الوطني» و«المجتمع التعددي»: أي عمل يجب أن يبنى على توافقات موسكو

بحثت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية» المعارضة وحركة المجتمع التعددي المعارضة لقاء المعارضة في كازاخستان المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، والمشاورات الجارية في جنيف وتقريب وجهات النظر، معتبرين أن أي عمل يجب أن يبنى على ما تم التوافق عليه في موسكو ويعتبر استكمالاً للجهود الرامية لوقف الحرب وتفعيل الانتقال السياسي وفق بيان «جنيف 1».
وقالت هيئة العمل في بيان لها نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: لقد «اجتمع الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية محمود مرعي وأمينة السر السيدة ميس الكريدي مع السيدة رندة قسيس رئيسة حركة المجتمع التعددي في العاصمة الإيطالية روما لبحث لقاءات جنيف وتقريب وجهات النظر».
وأوضح البيان، أنه تم أيضاً «بحث آليات التحضير والمقترحات الممكنة للقاء كازاخستان المزمع عقده نهاية الشهر الحالي وسبل تفعيل الحل السياسي ومناهضة العنف ومكافحة الإرهاب والتركيز على مستقبل سورية دولة مواطنة تضمن حقوق مواطنيها». وقال البيان: إنه «حيث إن الثلاثة من الذين حضروا لقاء «موسكو 1» و«موسكو 2» فإن أي عمل يبنى على ما تم التوافق عليه في موسكو ويعتبر استكمالاً للجهود الرامية لوقف الحرب وتفعيل الانتقال السياسي وفق بيان «جنيف 1».
وكشفت كريدي في بداية الشهر الجاري لـ«الوطن» أن هيئة العمل تعمل مع جهات معارضة أخرى على أن يكون الموعد بشكل مبدئي لعقد مؤتمر المعارضة في الآستانة (كازاخستان) بين 23 و26 الشهر الجاري.
وقبل ذلك قالت كريدي لـ«الوطن»: «ليتنا نستطيع أن نعقد لقاء حقيقياً في دول حيادية مثل كازاخستان، لأن ذلك أفضل من أن نذهب إلى الدول التي تسعى إلى تدمير سورية والتي لها مشاريع نفوذ في سورية وتحاول استخدام المعارضة كأداة لطعن البلد».
وتوجه ممثلون عن المعارضة السورية برسالة رسمية إلى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، طلبوا منه فيها التوسط في المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية، وذلك على هامش منتدى موسكو التشاوري الثاني الذي عقد بين 6-9 الشهر الماضي.
وجاء في رسالة وقعها 7 معارضين سوريين، ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء مقتطفات منها، أن مواصلة المشاورات بين الأطراف السورية تكتسب أهمية حيوية، وذلك من أجل تبلور فرق تضم معارضين ذوي مواقف واقعية وبناءة.
وطلب موقعو الرسالة من الرئيس الكازاخستاني دعوة ممثلين عن المعارضة السورية إلى كازاخستان لمواصلة الجهود التي شكلت اللقاءات في موسكو انطلاقة لها.
وأكدوا أن الآستانة قادرة على المساهمة في تسيير الحوار بين مختلف أطياف المعارضة، وإعادة السلام إلى سورية.
وكانت رئيسة «حركة المجتمع التعددي»، التي شاركت في الجولة الثانية من منتدى موسكو أعلنت نيتها التوجه إلى رئيس كازاخستان بطلب الانضمام إلى العملية التفاوضية.
وقالت قسيس حينها: إنها ستعرض على رئيس كازاخستان طلباً للقاء فريق عمل مكون من بعض المعارضين السوريين الذين شاركوا في مشاورات موسكو وآخرين لم يشاركوا فيها، ولفتت إلى أن كازاخستان بلد حيادي له علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وأشارت إلى ما سمته «إشارات إيجابية من كازاخستان».
من جهة ثانية، بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في الخامس من الشهر الجاري في جنيف «مشاورات منفصلة» مع كل من أطراف الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، وكذلك مع أطراف إقليمية ودولية، في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن