ثقافة وفن

باسم ياخور يصور «ببساطة2» في المزة فيلات … آمال سعد الدين لـ «الوطن»: اللوحات تقدم الكوميديا والواقع… ولا أفضل الالتزام بالورق

| سارة سلامة

في أحد بيوت المزة فيلات ينشط فريق عمل مسلسل «ببساطة2» لتصوير إحدى لوحاته المنفصلة، كخلية نحل لا تهدأ تحكمه رصانة وهدوء المخرج تامر إسحاق الذي يوجه إيعازات مدروسة، وفي زيارتنا إلى موقع التصوير لاحظنا أن هناك سكينة ما تملكه خلف المونيتور وأمامه النجمان (باسم ياخور ونادين تحسين بك)، يؤديان مشهداً زوجياً صباحياً في حالة من التوتر تسيطر عليهما، وتبدأ هي بمعالجة الموقف وتهدئة روع زوجها، إلا أنه يغادر المنزل غير راضٍ، ومع إعادة المشهد لأكثر من مرة نجد أن العمل لا يحمل من اسمه البساطة بل تحيط بتفاصيله دقة كبيرة لها علاقة بإيصال الفكرة للمشاهد في موقف واضح وحقيقي وغير مبالغ به، فالشخصيات في هذا الجزء ستكون أقرب للواقع وبعيدة عن التكلف، ومن غير البسيط انتزاع الضحكة من وجوه الناس، هي مسؤولية ليست سهلة، كما أن طبيعة المشاهد تتطلب الانتقال المتعدد إلى مواقع تصوير مختلفة، حيث إن مدة اللوحة الواحدة بين 6 إلى 7 دقائق.

حالة متفردة

ويتحرك الفنان باسم ياخور بتركيز عال وعفوية اعتدناها بشخصيته، إلا أن كل شيء في موقع التصوير يبين أن العمل هو مشروع خاص عند كل ممثل، ويحمل هذا الجزء بحسب المخرج أشياء مختلفة وجرعات كوميدية متقنة، ملاصقة لهموم الشارع السوري ومتعايشة مع يومياته وتفاصيله.
ومع امتناع كل من باسم ياخور والمخرج تامر إسحاق عن الإدلاء بتصريحات على الأقل الآن، إلا أننا نرجو أن يقدم العمل حالة متفردة ومختلفة عما سبق، ولعل هذه اللوحات تضيف إلى الدراما السورية بنداً جديداً من النكتة الخفيفة عبر كوميديا سوداء سريعة تحاكي العصر. وفي الكواليس يشهد العمل حالة من الحب والألفة تجمع طاقم العمل، ولا تغيب عنهم روح النهفة التي تجمع أبطال الكوميديا السورية.
كما تجمعهم حميمية كبيرة، حيث يسند كل منهم الآخر بملاحظة أو لفتة مهمة.

فواصل تلفزيونية
والعمل من إنتاج شركة «روي» للنجم السوري باسم ياخور، وإخراج تامر إسحاق، واتجه ياخور لإنجاز جزء ثانٍ من العمل لاستمرار العرض على شكل فواصل تلفزيونية، حيث تُعرض كل يوم لوحتان على تلفزيون «لنا».
وكان ياخور قد أنتج خمسين لوحة تم عرضها، على حين يعمل لإنتاج خمسين لوحة أخرى من العمل، ويشارك في كتابة اللوحات كل من باسم ياخور وزوجته رنا الحريري، ومازن طه، ونور شيشكلي، وعثمان جحا، على حين يشارك ببطولة اللوحات مجموعة من النجوم السوريين، ومنهم بالإضافة لياخور، كل من فادي صبيح، وعبد الرحمن قويدر، ومحمد حداقي، ورنا الأبيض، ورنا شميس، وجيني إسبر، وجمال العلي، وأحمد الأحمد وآمال سعد الدين، وأندريه سكاف وديمة بياعة وآخرين.
ويشغل في هذا الجزء الممثل عبد الرحمن قويدر حيزاً رئيساً في العمل، كما يضيف وجود الممثل جمال العلي نكهة إضافية وخاصة أن الكثيرون يعتبرونه من المؤسسين لهذا النوع من الأعمال.

لا يشكل عائقاً
وقالت الفنانة آمال سعد الدين لـ «الوطن» عن دورها إن: «اللوحات بطبيعتها منفصلة، وفي كل لوحة نقدم شخصية جديدة، إلا أن ميزة هذه اللوحات أنها محدودة الدقائق وتحكي عن الواقع وأشياء نعيشها في هذه اللحظة، والميزة الثانية الجميلة أننا لا نشعر بارتباط طويل ونقدم شخصيات متعددة وجديدة، وحتى لو كان لدينا ارتباط وصورنا مسلسلاً آخر فإن (ببساطة) لا يشكل عائقاً أمامنا».
وأضافت سعد الدين إن: «اللوحات لا تقدم الكوميديا فقط، إنما موضوع اللوحة يحمل شيئاً كوميدياً وشيئاً من الواقع، كما أن هناك لوحات لا تحمل أي نوع من الكوميديا، وهذا يتطلب منا أن نكون بجاهزية كاملة كل الوقت لتقديم شخصيات جديدة، لأن الشخصية عندما تكون مستمرة نستطيع أن نضيف إليها مع الوقت تفاصيل أكثر، على حين هذه اللوحات تتطلب منا الجاهزية المباشرة، لذلك يجب أن نتمتع بسرعة البديهة والارتجال وتجتمع كل الأمور لنقدم شيئاً تحبه الناس ويكون قريباً منهم».
وأوضحت سعد الدين: «غالباً أحب الإضافة والارتجال ولا أفضل الالتزام بالورق، وحاولنا ألا نبالغ كثيراً في الأشكال مثل باقي الأعمال ممكن باللهجة فقط واخترت هذا الجزء أكثر من لهجة بعيداً عن (ضيعة ضايعة) لأنني أحاول دائماً الابتعاد عنه، فهو يشكل حالة متفردة لن تتكرر، ونقدم لوحات مختلفة تحمل نفساً كوميدياً على أمل أن نقدم مشروعاً مهماً للجماهير، وخاصة أن المشروع من نوع خاص وهذا النوع دائماً يحمل تحديات جميلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن