رياضة

صور مضيئة وأخرى قاتمة من الدوري الممتاز … استعدادات جيدة لفرق الوسط ومشاكل ومطبات

| نورس النجار

بعد أن تحدثنا في حلقة سابقة عن الدوري الممتاز وبعض أحواله وأحداثه واستعدادات فرق النخبة الخمسة المرشحة للفوز باللقب نتابع الحديث عن بقية الفرق بإيجاز ما بين السالب والموجب استناداً إلى عقود الفرق واستعداداتها وما قدمته من أداء ومستوى قبل الدوري وما أهم المنغصات التي تعترض هذه الفرق..

بطل الكأس
الوثبة بطل كأس الجمهورية ووصيف كأس السوبر حافظ على انطلاقه، وعلى المستوى الجيد الذي صنعه الموسم الماضي، وبالتالي حافظ على العمود الفقري الذي صنع إنجاز الكأس ودعم صفوفه ببعض اللاعبين كما استغنى عن آخرين.
التغيير الجذري حصل في الجهاز الفني الذي هو أمام امتحان لا شك أنه صعب، ولكن وراء الفريق تقف إدارة داعمة بكل شيء وهي نقطة قوة.
الخوف ينطلق من اعتبار أن الفريق قادم نحو البطولة وهذا خطأ كبير له عواقب وخيمة، من حق الوثبة أن يحلم بالبطولة ويطمح لها وهو أمر مشروع، لكن يجب التعامل مع الموضوع بعقلانية حتى لا يتعرض الفريق لصدمة قاسية، انسحابه من لقاء النواعير الودي احتجاجاً على ركلة جزاء لا يبشر بالخير ويرسم إشارات استفهام عريضة قد يكون لها آثارها المدمرة لو حدثت بالدوري، وهذا يجعلنا ننظر إلى العمل الإداري بتعجب واستغراب، وهي نقطة سلبية لا تصب بمصلحته.

الإعصار
إعصار العاصي وصيف بطل كأس الجمهورية أموره حتى الآن ليست عال العال وربما يعاني من مشاكل إدارية معينة في طريقها إلى الحل، وما دام المدرب يهدد بالاستقالة فنحن أمام مغطس فني ساخن!
يبقى الطليعة من الفرق القادرة على إزعاج الكبار كالوثبة، لكنه ما زال يفتقد شخصية البطل، ومركزه قد يكون مماثلاً لمركزه في الموسم الماضي (الخامس) وهو تحد يجب أن يحسن الفريق صنيعه حتى لا نقول إنه تراجع عن السابق.

فريق المستقبل
من خلال التجديدات بفريق الشرطة وبعضها كان نوعياً مع خروج العديد من اللاعبين وتبين أن خروجهم لم يكن مؤثراً، من خلال ذلك نعتقد أن الشرطة يبني فريق المستقبل نصفه من شباب النادي الموهوبين ونصفه من المخضرمين والوافدين، واستطاع الملاح مزج الشباب والخبرة ليعطينا فريقاً ناضجاً قادراً على الوقوف بثبات في الدوري وقادراً على إزعاج الكبار وتحقيق نتائج جيدة لفريق جديد أعد ليكون مستقبل النادي الواعد.

العراقة والأمل
مرّ نادي الكرامة في مرحلة الاستعداد بفترتي خريف وربيع، الأولى كان الفريق لا حول له ولا قوة وظهر بمستوى متواضع ومشاركته بدورة الولاء والوفاء دلّت على ذلك، المرحلة الثانية بدأ ربيع الفريق بالظهور، وبدأت براعمه تتفتح وهو يسير على الطريق الصحيح، لن يكون الكرامة سهلاً في هذا الموسم ونتوقع أن يبدأ رحلة العودة نحو العراقة، الكرامة استفاد من تأجيل الدوري لتمتين صفوفه مثله مثل الطليعة على عكس فريقي الوثبة والشرطة اللذين دخلا مرحلة الملل في هذا التأجيل.

دوران متأخر
نواعير حماة بدأت بالدوران متأخرة بعض الشيء بعد مرحلة سبات لا نعرف أسبابها، ربما كانت لمشاكل خفية إدارية أو فنية، استعداد الفريق مقبول، حافظ على أغلب لاعبيه وعقوده كانت ضمن الحدود الطبيعية والإمكانيات المتوافرة، تأجيل الدوري أضره كما يقول مدربه فراس معسعس.
والرهان بالنادي على المدرب كبير، والأمل بلاعبيه أن يكونوا فرسان الدوري لما يتمتعون به من خبرة وولاء لقميص ناديهم، والأهم أن يقف الجميع خلفه حتى تستمر النواعير بالدوران.

هامش ضعيف
جبلة عانى كثيراً الموسم الماضي وعارك خطر الهبوط حتى نجا منه بقدرة قادر وبقيت الفوضى قائمة بالفريق حتى استطاعت إدارة النادي لملمة صفوفها واستعادة لاعبيها والعمل على المتوافر من المال لتأمين عقود داعمة لبعض المراكز، استناداً لما ظهر عليه بدورة الانتصار، غير أنه فريق معقول لكن هامش المدرب يبقى ضعيفاً ونأمل ألا يحرجه ذلك في الدوري.

مشاكل شتى
يعاني الساحل من مشاكل شتى هذا الموسم، منها فنية، ومنها ما هو على صعيد اللاعبين أنفسهم، المدرب الذي انتقى الفريق وحضره (عساف خليفة) استقال قبل عشرة أيام من الدوري ثم عاد، والمدرب لن يملك العصا السحرية ليعالج ما يعانيه الفريق من ثغرات ومشاكل فنية، لذلك سيكون الموسم الحالي موسماً صعباً وقاسياً على الفريق كما الموسم الماضي الذي نجا فيه من الهبوط في المراحل الأخيرة.

نقص حاد
الفتوة يعاني نقصاً حاداً في الخبرة والمال، والقائمون على الفريق رغم محبتهم وإخلاصهم للنادي وللفريق إلا أنهم لم يحسنوا الإدارة والتعامل بفترة التحضير التي كشفت عيوبه ونواقصه، وحتى يستطيع الفتوة الثبات والصمود بالدوري الممتاز عليه أن ينسى دوري الدرجة الأولى وأن يرتقي بفكره وعمله إلى مستوى الدرجة الممتازة.
هدف الفريق الحضور والثبات في الدوري وهذا أمر ممكن التحقيق لما يملكه من لاعبين قادرين على فعل الكثير، المهم كما قلنا هو النضوج الفكري والإداري والفني.

وافد جديد
الجزيرة العائد إلى الدوري الممتاز سيدخل الدوري بإمكانيات محلية مالية فقيرة وإدارية مخلصة ولاعبين مشهود لهم بالولاء لفريقهم، يمتاز فريق الجزيرة بأدائه الرجولي القوي، وسيلعب مبارياته كلها كالفتوة بعيداً عن أرضه وجمهوره، وسيكون هدفه البقاء بالدوري وسيعمل على ذلك، وقد استفاد الجزيرة من التنقلات باسترجاع العديد من لاعبيه المبرزين بالأندية الذين سيشكلون ورقة رابحة في صفوفه، حيث لن يكون الجزيرة ضيف شرف بالدوري وينتظر منه محبوه الكثير هذا الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن