وتجاوباً مع ما نشرته «الوطن» السياحة تدرس تحديد سقف أسعارها … البلخي لـ«الوطن»: البدء بإعادة تقييم المطاعم من مستوى خمسة نجوم

كشف مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة زياد البلخي لـ«الوطن» عن بدء الوزارة بدراسة سعرية لمنشآت الإطعام من مستوى خمسة نجوم، موضحاً بأن ذلك سيتم بناء على الكلف وبزيادة بنحو 25 إلى 30 بالمئة عن الأسعار في منشآت الإطعام المصنفة 4 نجوم، لكون الفروق في الأسعار بين تصنيف والتصنيف الذي يعلوه يتراوح ضمن هذه النسب، مضيفاً: وذلك بهدف الوصول إلى سقوف أسعار واضحة ومحددة ومعلنة لجميع منشآت الإطعام وبكل التصنيفات.
وأكد البخلي أن هذه الدراسة سوف تشمل حتى المطاعم من مستوى خمسة نجوم في الفنادق بما فيها المنشآت السياحية المملوكة من الوزارة، مضيفاً: ويستثنى من ذلك المنشآت التي تدار من قبل شركات إدارة عالمية.
وأشار البلخي إلى أن منشآت خمسة نجوم كانت محررة الأسعار يتم التصديق على لوائح الأسعار الخاصة بها من قبل الوزارة، مضيفاً: وكذلك كانت أسعار البيتزا والمأكولات البحرية وأسعار المطاعم ذات الطبيعة الخاصة (صيني- ياباني- هندي) والمطاعم النادرة، محررة الأسعار لكون تكلفة مأكولاتها غير محددة وبعض مكوناتها غير موجودة في السوق ما يجعل أسعارها غير قابلة للضبط، معلناً عن بدء الوزارة بإجراء دراسة سعرية أيضاً لها وفقاً لدراسة تكلفة تقدم من قبل صاحب المنشأة على أن يحافظ على مستوى الأسعار عند الانتقال بالنجومية في المجال نفسه بنسبة 25 إلى 30 بالمئة بين التصنيف والتصنيف الذي يليه.
وكشف البلخي عن استعداد الوزارة للبدء بإعادة تقييم المطاعم من مستوى خمسة نجوم، لكون فكرة الجودة فكرة تحمل الاستمرارية ولا يمكن الاكتفاء بها عند الإنشاء، وذلك لجهة الخدمات وطاقم العمل وكفاءته، مع ضرورة تحقيق شروط التصنيف من مساحة مطبخ تتوافق وعدد الزبائن والمساحة المخصصة للكرسي والتباعد بين الطاولات والكراسي بما يضمن خصوصية الزبون، والالتزام بمستوى المواد المستخدمة والمحددة في شروط الوزارة.
وبين مدير الجودة والرقابة أن عدد منشآت الإطعام المصنفة من مستوى خمسة نجوم في البلاد يبلغ 13 منشأة موزعة بين 9 في محافظة دمشق، ومنشأتين في محافظة ريف دمشق، ومنشأة في محافظة حمص، ومنشأة في محافظة اللاذقية.
وأكد البلخي إنجاز المديرية لنحو 80 بالمئة من الدراسة السعرية الجديدة لمنشآت الإطعام، منوهاً بإنجازه لمصفوفة ستساهم مستقبلاً بإجراء أي تعديل على الأسعار بسرعة وسهولة، مشيراً إلى إنجاز دراسة التكلفة والتسعير للأصناف الرئيسية، لافتاً إلى تضمن الدراسة لتسعيرة لنحو 400 صنف. متوقعاً الانتهاء من الدراسة الشهر القادم. معللاً التأخير إن وقع إلى الدراسة السعرية للمنشآت المصنفة بمستوى خمسة نجوم.
ولفت البلخي إلى نجاح حملة الوزارة في مجال حث منشآت الإطعام بالإعلان عن الأسعار، كاشفاً أن معظم المنشآت بما فيها المقاهي السياحية قامت بالالتزام وبدأت فعلياً بالإعلان عن أسعارها على باب المنشأة وعلى قائمة الطعام، مؤكداً وجود ارتياح لدى أصحاب المنشآت للنتائج الإيجابية التي اتضحت بزيادة نسب الأشغال، منوهاً بقيام كثير من المنشآت بالإعلان عن أسعار الخدمات بسعر أقل من السقف المحدد من قبل الوزارة، معتبراً أن هذا الإجراء ساهم في تنشيط المنافسة بين المنشآت.
وكشف البلخي عن تنظيم الوزارة ومديريات السياحة في المحافظات لـ837 ضبطاً منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه، إضافة إلى 115 إغلاقاً بحق منشآت سياحية مخالفة، إضافة لمعالجة 416 شكوى، مؤكداً قيام عناصر الضابطة العدلية السياحية بـ1050 جولة رقابية على المنشآت ومواقع العمل السياحي.
وأشار البلخي إلى أن عدم الإعلان عن أسعار حصل على النصيب الأكبر من المخالفات المنظمة بعدد 256 مخالفة، وبلغ عدد المخالفات لتقاضي أسعار زائدة 121 مخالفة، إضافة إلى 164 مخالفة لعدم وجود أو شرح بطاقات صحية للعمال، و23 مخالفة لعدم تقديم فواتير نظامية، و45 مخالفة بسبب مخالفة تعليمات الوزارة، و63 مخالفة لعدم العناية بالنظافة، 6 مخالفات لحيازة مواد منتهية الصلاحية ومثلها لمنشآت بسبب عم التقيد بالشروط الصحية والبيئية، و13 مخالفة لممارسة مهنة من دون ترخيص إضافة إلى العديد من المخالفات المنظمة لمخالفات مرتكبة من قبل منشآت ومواقع عمل سياحية.
وكانت «الوطن» قد نشرت في وقت سابق عن تقاضي إحدى المنشآت على أتوستراد المزة في دمشق مبالغ يمكن اعتبارها خيالية وذلك وفقاً لتسعيرة مصدقة من وزارة السياحة، حيث بلغ سعر عبوة الصودا 2800 ليرة، وسعر كوب الشاي 1900 ليرة، وفنجان القهوة 1800 ليرة، وبالنسبة للمعجنات بلغ سعر المحمرة وزن 200 غ 3850 ليرة وكذلك الأمر للجبنة البيضة والزعتر بالوزن نفسه.
وكان وزير السياحة رامي مرتيني قد أعاد ذلك لكونها مصنفة من مستوى خمسة نجوم، ولكون أسعار المنشآت من مستوى 5 نجوم محررة وذلك على صعيد العالم، وبين أن المنشآت المصنفة من هذا المستوى تقدم أسعارها للوزارة التي تقوم بالتصديق عليها كما هي.