عربي ودولي

النظام السعودي أقر بمواصلة دعمه للميليشيات الانفصالية … باسيل رفض ضغوط دول عربية لعدم إلقاء خطابه بشأن سورية

| وكالات

كشفت تقارير، أن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، تعرض لضغوط من دول عربية من أجل عدم إلقاء خطابه في مقر جامعة الدول العربية والذي طالب فيه بإعادة عضوية سورية إلى الجامعة، إلا أنه رفض ذلك، على حين دافعت قطر عن تحفظها على قرار الجامعة للنظر بالعدوان التركي ضد مناطق شمال شرق سورية، وتحججت بأن ذلك «قرار سيادي».
وأكدت قناة «الجديد» اللبنانية أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الخطاب الذي ألقاه باسيل خلال الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أول من أمس، لبحث العدوان التركي وطالب خلاله إعادة عضوية سورية إلى الجامعة، جاء بعد تعنت وإصرار لبناني، على الرغم من طلب دول عربية عدم قيامه بذلك.
وحسب القناة، شهد الاجتماع الطارئ محاولة عدد من وزراء الخارجية العرب ثني باسيل عن إلقاء كلمته في الجلسة العلنية والاكتفاء بتلاوته في الجلسة مغلقة، واقتصار الجلسة العلنية على البيان المتفق عليه، إلا أن باسيل رفض ذلك ولوّح بالانسحاب من الجلسة والحديث إلى وسائل الإعلام.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، أول من أمس، اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة العراق، لمناقشة العدوان التركي على الأراضي السورية وطالبوا في بيان ختامي بوقف العدوان الذي يستهدف منطقة شرق الفرات فوراً و«الانسحاب الفوري وغير المشروط» من الأراضي السورية! في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.
على خط مواز، قال وزير الخارجية والمغتربين السابق اللبناني عدنان منصور، في تصريح نقلته قناة «المنار»: أن «الجامعة العربية أثبتت فشلها في التعاطي مع القضايا المصيرية للأمة، ونحن لم نكن نتوقع غير ذلك».
في غضون ذلك، دافع مدير المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي على حسابه في «تويتر» عن قرار بلاده التي دعمت الإرهاب في سورية وساندت الانفصاليين منذ أكثر من ثماني سنوات إلى الآن، التحفظ على البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية في الجامعة للنظر في العدوان التركي على سورية، معتبراً أن هذا التحفظ «هو قرار سيادي لكل دولة»!
بموازاة ذلك، أكد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة في حوار لصحيفة «الأيام» البحرينية، حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، على رفض البحرين للعدوان التركي على سورية، معتبراً أن هذا العدوان يشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة بلدٍ عربي، وأن عدم التحرك إزاء هذا العدوان ستتحمل الدول العربية مسؤوليته مستقبلاً.
في المقابل، أقر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس، في تصريحات لوسائل الإعلام الروسية، من بينها «سبوتنيك»، دعم بلاده للميليشيات الكردية التي تسعى لإقامة كيان انفصالي في شمال شرق سورية، وقال: «إن فكرة الانسحاب الأميركي قبل العدوان التركي، لا أصفها بمنزلة التخلي عن الحلفاء، أعتقد أننا ما زلنا نعمل مع القوات الكردية (الميليشيات) في الشمال الشرقي في سورية، ونحن من نقرر ما يجب أن تسير عليه سياستنا»!
في سياق متصل، أدان رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون في تغريدة له على «تويتر»، حسب «سبوتنيك» بأشد العبارات البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية، معتبراً أن دول الجامعة الموقعة على إدانة العدوان التركي على سورية «لا تمثل العرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن