عربي ودولي

تنديد فلسطيني باعتقال تل أبيب محافظ القدس وقيادات بحركة فتح … اشتية: نرفض التهديدات الإسرائيلية المتعلقة باقتصادنا الوطني

| شينخوا - وفا

رفض رئيس الوزراء محمد اشتية، التهديدات الإسرائيلية المتعلقة باقتصادنا الوطني، وقال: «من حقنا أن نستورد ما نريد وممن نريد، ولا يحق لإسرائيل أن تُملي إرادتها التجارية والسياسية علينا».
وأشار رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، التي عقدت في مدينة رام الله، أمس إلى أن أزمة الأموال مع الجانب الإسرائيلي ما زالت قائمة، وقال: «نحن نصر على استيفاء أموالنا كاملة».
وأضاف: إنه تم الإيعاز لوزارة المالية بصرف دفعات مالية منتصف هذا الشهر لسداد مستحقات الموظفين، وجدولة المبالغ المتبقية لصرفها بأقرب وقت ممكن، شاكراً صمود الموظفين وصبرهم من مدنيين وعسكريين.
وأشار اشتية إلى أن الرئيس محمود عباس «سيغادر» أمس إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأعرب عن تمنيات المجلس بزيارة طيبة وناجحة.
وطالب رئيس الوزراء دول العالم بوقفة جدية لمواجهة الاستيطان الاستعماري، مشيراً إلى أنه تبين وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية أن عدد المستعمرين قد زاد لـ«14.400» مستعمر جديد خلال عام 2018، ما يرفع عدد المستعمرين في الأراضي الفلسطينية ليصل إلى أكثر من «700» ألف مستعمر.
واستنكر اشتية العمل على إنشاء غرفة تجارة ما يسمى «يهودا والسامرة» برئاسة بعض المستعمرين الإسرائيليين، كما طالب بوقف ابتزاز العمال الفلسطينيين من خلال تجارة التصاريح التي يمارسها بعض الوسطاء.
في غضون ذلك ندد الفلسطينيون أمس باعتقال الشرطة الإسرائيلية محافظ القدس عدنان غيث، وقيادات بحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في شرق المدينة المقدسة.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء «شينخوا» في وقت سابق، أن الاعتقالات طالت غيث وكلاً من شادي مطور أمين سر حركة «فتح» في القدس، وياسر درويش أمين سر الحركة في بلدة العيسوية شرق المدينة المقدسة بعد مداهمة منازلهم.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان، أن السلطات الإسرائيلية مددت اعتقال غيث ومطور حتى مساء أمس من أجل عرضهما على المحكمة الإسرائيلية بتهمة «ممارسة السيادة في القدس».
ولاحقاً، أبلغت مصادر فلسطينية «شينخوا» أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت مدير جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية بالقدس سعيد عطاري.
واعتبر وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي في بيان، أن اعتقال غيث وقيادات فتح في المدينة يأتي ضمن «الحملة المسعورة ضد القدس للنيل من السيادة الفلسطينية».
وقال الهدمي: إن «الاعتقالات والمداهمات واقتحام القرى والبلدات في شرق القدس لإحكام القبضة على المدينة والضغط على المسؤولين لثنيهم عن خدمة المقدسيين».
ودعا الهدمي المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته تجاه القدس وما يجري من «انتهاك سافر» لحقوق الإنسان وضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية. ولم تعقب مصادر إسرائيلية عن أسباب تلك الاعتقالات.
واعتقل غيث ومطور مرات عديدة جراء نشاطهما في القدس والوقوف ضد بيع المنازل والممتلكات في المدينة لمصلحة جمعيات استيطانية.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني: إن تكرار اعتقال غيث وقيادات الحركة والتضييق على عملهم في القدس الشرقية «مدان ومستنكر»، مؤكداً مواصلة العمل في التصدي للسياسات الإسرائيلية ومحاولة عزل المدينة عن باقي الأرض الفلسطينية.
واعتبر الفتياني في تصريح لوكالة «شينخوا» أن الاعتقال يأتي ضمن سياسة الاحتلال خاصة بعد تزايد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين المتطرفين وعمليات الاستيلاء على المنازل في المدينة التي يتصدى لها غيث ورفاقه.
واتهم الفتياني، إسرائيل بالتضييق على القيادات الوطنية لكسر إرادتهم وثنيهم عن التصدي لما يجري في مدينة القدس لتغيير طابعها الفلسطيني والإسلامي والمسيحي.
بموازاة ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية سبعة شبان فلسطينيين من المسجد الأقصى شرق المدينة تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحاته لأداء طقوس تلمودية.
وقال مدير المسجد عمر كسواني لـ«شينخوا»: إن الشرطة الإسرائيلية سمحت للمستوطنين باقتحام الأقصى في الفترة الصباحية في محاولة لتغيير الوضع القائم فيه وتشريع الاقتحامات.
وأضاف كسواني: إن «الاقتحامات لن تخلق حقاً لهم بالأقصى الذي سيبقى عربياً إسلامياً رغم الهجمة التي يتعرض لها من إسرائيل بكل أذرعها الشرطية والاستيطانية»، داعياً الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه لحمايته.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة على حين تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن