سورية

«الجبهة الوطنية التقدمية» أكدت أنها ستقوم بواجبها.. وشراكس منبج: نؤيد الجيش في تحرير كل شبر من الأرض … تواصل واتساع رقعة الإدانات المحلية والدولية لعدوان أردوغان على سورية

| الوطن - وكالات

تواصلت المواقف والوقفات الاحتجاجية المحلية الرافضة والمنددة بالعدوان التركي على شمال وشمال شرق سورية، ودعت إلى توحيد الجهود وانضمام الأهالي إلى الجيش العربي السوري لتحرير الأرض، في وقت تواصلت واتسعت الإدانات الدولية للعدوان ودعت إلى ضرورة التحرك لوقفه.
حيث أدانت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، اعتداء قوات النظام التركي بقيادة الإرهابي أردوغان على أراضي الجمهورية العربية السورية، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً على السيادة السورية.
وأكدت القيادة المركزية، أن هذا العدوان جاء بالتنسيق مع أميركا لتحقيق مشاريع أردوغان العثمانية الطورانية، وإدخال المنطقة في حالة من الفوضى والارتباك خدمة للكيان الصهيوني الحليف لهما، بعد أن أخفق في تنفيذ مخططاته بفضل جيشنا الباسل بانتصاره على الإرهاب وداعميه.
وأضافت: إن أحزاب الجبهة ستقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن أرضها وسيادتها واستعادة كل شبر من أراضيها وطرد كل معتد ومحتل، بعزيمة بواسل جيشنا وصمود شعبنا وحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.
على خط مواز، أعلن المواطنون السوريون الشراكسة في منطقة منبج، في بيان تلقته «الوطن»، رفضهم التام للعدوان التركي، وأعربوا عن تأييدهم للجيش في تحرير كل شبر من الأراضي السورية.
ويعتبر الشراكس مكوناً أساسياً في منطقة منبج ومدينة رأس العين الواقعة شمال شرق الحسكة، وكذلك في الرقة.
بينما نفذت الفعاليات الشعبية والرسمية في درعا وقفة احتجاجية تنديداً ورفضاً للعدوان التركي على الأرض السورية وجرائمه المستمرة بحق السوريين والذي طال المدنيين وممتلكاتهم والممتلكات العامة بريفي الحسكة والرقة، حسب وكالة «سانا».
وأكد المشاركون في الوقفة، أهمية توحيد الجهود وانضمام الأهالي إلى الجيش العربي السوري لتحرير الأرض وحماية البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة.
وقال الأب جريس رزق: «إن الوقفة تأكيد على أن الشعب السوري واحد، وهي رسالة دعم لصمود أهلنا في الجزيرة السورية ودعوة لكل القوات غير الشرعية إلى الخروج من سورية، لأن سورية لأهلها وشعبها وجيشها».
بدوره أشار إمام جامع حي السحاري محمد عباس، إلى أن الإرهاب كما دحر في درعا سيدحر في أي مكان من سورية ولن يتحقق حلم أردوغان بإعادة الخلافة العثمانية.
مجلس شيوخ ووجهاء العشائر بالحسكة من جهته، أكد في بيان نقلته «سانا»، أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الوطني في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وأن الجزيرة كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من سورية وستبقى أرضاً للجميع.
دولياً، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس خلال حديثه للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل الأوروبي في لوكسمبورغ، دول الاتحاد الأوروبي إلى تجديد إدانتها للعدوان التركي على الأراضي السورية والمطالبة بوقفه.
وحذر لودريان حسب «سانا» من التبعات والمأساة الإنسانية الخطيرة التي يتسبب بها العدوان وقال: إن «فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا».
بدوره لوح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة مع قناة «آر دي إف» باتخاذ «تدابير أخرى» ضد أنقرة بالإضافة إلى وقف صادرات الأسلحة على خلفية عدوانها على سورية، مؤكداً أن العدوان التركي على الأراضي السورية يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها ويؤدي إلى عواقب إنسانية كبيرة وليس بالإمكان النظر إلى هذا من دون اتخاذ أي إجراء.
الحزب الشيوعي التشيكي المورافي بدوره أدان في بيان العدوان، وطالب مجلس الأمن الدولي التصرف بشكل سريع واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لوقفه، في حين جدد رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا إدانة العدوان، مشدداً ضرورة فعل كل شيء لإعادة الاستقرار إلى سورية، في وقت دعا رئيس الحزب المدني الديمقراطي بيتر فيالا الخارجية التشيكية إلى التنسيق مع الدول الأخرى لممارسة الضغوط على النظام التركي لوقف عدوانه.
وفي استطلاع للرأي أجرته إذاعة «بلوس» التشيكية حول موقف المستمعين التشيك من العدوان التركي قال 95 من الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم يعارضون هذا العدوان، بحسب «سانا»، في حين أدان الحزب الشيوعي السلوفاكي في بيان واعتبر أنه يشكل جريمة ضد الإنسانية.
بدورها أدانت جبهة اليسار السلوفاكية العدوان والتي شددت على أنه عمل غير مشروع ويمثل خرقاً فظاً للقانون الدولي ولسيادة الدولة السورية.
كما أدانت العديد من الشخصيات والأحزاب اليمنية العدوان وأكدت أنه انتهاك فاضح للقانون الدولي ودعوا إلى الوقوف الجاد والحازم في وجهه وعدم الاكتفاء بإطلاق البيانات والتنديدات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن