سورية

أنباء عن أن عودة أهالي «الحسينية- الذيابية- السبينة» ستبدأ خلال عشرة أيام…قوى التحالف مصرة على استعادة كامل اليرموك.. والاشتباكات مستمرة وخريطة السيطرة على حالها

أكد عضو قيادة هيئة أمانة سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية راتب شهاب إصرار التحالف على استعادة كامل مخيم اليرموك وتصويب البوصلة نحو الهدف المقدس في تحرير فلسطين، فيما تواصلت الاشتباكات على محوري ساحة الريجة وساحة الطربوش، مع بقاء خريطة السيطرة على حالها، وسط أنباء عن أن عودة أهالي بلدات «الحسينية- الذيابية- السبينة» في ريف دمشق الجنوبي إلى منازلهم ستبدأ خلال عشرة أيام.
واعتبر شهاب في كلمة له خلال حفل أقامه حزب البعث العربي الاشتراكي- التنظيم الفلسطيني لذكرى عيد الشهداء وذكرى نكبة 1948 الذي أقامه التنظيم أن المخيمات (الفلسطينية) شأنها اليوم شأن كل المدن والقرى على امتداد سورية ما زالت تتعرض لهذه الحرب الكونية لمصلحة الكيان الصهيوني الغاصب وأدواته الرخيصة الحاقدة في المحيط العربي والإقليمي وفي مقدمتها حكام السعودية وقطر وتركيا الذين يشنون اليوم حروب الإبادة التدميرية على معظم أقطار الوطن العربي وخاصةً في سورية والعراق واليمن وبدعمٍ وإسناد مباشر ومكشوف من تحالف الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية.
وقال: إن «أهل مخيم اليرموك من الفلسطينيين والسوريين باتوا اليوم أكثر إصراراً على عودتهم إلى مخيمهم آمنين سالمين والقضاء على هذه العصابات التكفيرية التي عاثت بالمخيم فساداً وإفساداً منذ 17/12/2012».
وجدد شهاب الدعوة «لتوحيد الرؤية الوطنية والموقف الفلسطيني الجامع الموحد خلف هذه الإرادة الوطنية والقومية الراسخة والكف عن التصريحات المترددة والمتناقضة والملتبسة التي تصدر أحياناً من بعض القيادات الفلسطينية لأنها في جوهرها لا تخدم قضيتنا الفلسطينية ولا أهدافنا الوطنية والقومية وإنما توصل للمسلحين الإرهابيين رسالة خاطئة تغطي استمرارهم في احتلال مخيم اليرموك وغيره من بعض المخيمات الأخرى وبالتالي ندفع ثمن ذلك مزيداً من المعاناة والدماء والشهداء».
من جهة ثانية تواصلت الاشتباكات على محور ساحة الريجة في شمال اليرموك بين قوات تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة والدفاع والوطني واللجان الشعبية ومن انضم إليهم من كتائب «أكناف بيت المقدس» من جهة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة من جهة ثانية.
وقال أمين سر التحالف خالد عبد المجيد لـ«الوطن»: «داعش والنصرة يحاولان استرداد ما سيطرت عليه قوات التحالف ولكن من دون جدوى حيث يتم التصدي لهم وخريطة السيطرة على الأرض مازالت على حالها».
وحسب مصادر فلسطينية تحدثت لـ«الوطن» وفضلت عدم ذكر اسمها، فقد وعدت الحكومة السورية وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي زار دمشق مؤخراً برئاسة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زكريا الأغا وغادر سورية الخميس الماضي بأن تبدأ عودة المهجرين إلى منازلهم في بلدات «الحسينية- الذيابية- السبينة» خلال عشرة أيام.
‫وفي السياق نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي مهتمة بأخبار مخيم اليرموك عن عضو وفد منظمة التحرير أحمد مجدلاني إشارته في أحد لقاءاته الصحفية في دمشق إلى أن هناك عدة قضايا رئيسة نناقشها وهي أولاً: «الموقوفون ونعتبرها قضية مؤرقة، وهي قضية رأي عام فلسطيني، واستطعنا مع الحكومة السورية الوصول إلى أربعة تصنيفات 1- المتورطون مع المجموعات المسلحة 2- الجنائيون 3- ثوار الفيسبوك 4- الناس العاديون الذين ليس لهم علاقة»، موضحاً أنه «قدمنا قائمة والإخوان السوريون أعطونا قوائم بالأسماء لديهم وجاري العمل على حل مشاكلهم، وقلنا للإخوة السوريين: يجب أن تعالج حسب القانون السوري ولا نريد استثناء خاصاً للفلسطينيين، أما قضايا الرأي والعادين فنحن مصرين على الإفراج عنهم، والعملية مستمرة لذلك».
وأوضح مجدلاني، أن القضية الثانية التي تمت مناقشتها «موضوع الترحيل وذلك مع وزير الداخلية اللواء الشعار، وتوصلنا إلى حل ومعالجة، وهم ليسوا فلسطينيين سوريين، منهم من عام1970وغير ذلك، واتفقنا على أن نعالج كل حالة بحالتها، لكن على قاعدة ألا يرحل أي فلسطيني، ومن لا يملك أي وثائق، نحن ملزمون بتقديم وثائق له وتم حل المشكلة وتقديم إقامات لـ561 مواطناً فلسطينياً، والآن الموجودون هم 13، وأيضاً في لقائنا الأخير اتفقنا على معالجة الموضوع».
والموضوع الرابع هو «عن مشاكل المهجرين، الذين هم مشكلتهم أكبر وأكثر من الذين في المخيم، لأن من في المخيم صحيح هو يعاني لكنه بقي في منزله» حسب مجدلاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن