الأولى

موسكو: التعاون ينبغي أن يكون وفق «أضنة».. وترامب: حماية الكرد مهمة سورية … شعبان: ما يحصل غزو.. وهناك مساع روسية لعقد لقاء أمني «سوري تركي»

| الوطن - وكالات

على سخونة المشهد الميداني شرق الفرات، ارتفعت وتيرة التصريحات والمواقف الإقليمية والدولية، وكشفت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، التي وصفت ما يجري شمالاً بالغزو والعدوان، عن سعي روسي إلى عقد لقاء أمني سوري تركي في مدينة «سوتشي»، من أجل مناقشة الوضع على الأرض السورية.
وخلال لقاء لها على قناة «روسيا اليوم»، شددت شعبان على أنه «إذا أرادت كل دولة أن تتحدث عما تريده ضمن حدود دولة أخرى فستكون هناك شريعة الغاب»، وقالت: «اليوم سمعت تصريحات من الحلفاء والشركاء الروس أنهم يسعون إلى عقد لقاء أمني سوري تركي في سوتشي من أجل مناقشة الوضع على الأرض السورية، طبعاً نحن نأخذ بجدية ما يقوله الحلفاء الروس ولكن هذا كله خاضع لتطورات الأيام القادمة وخاضع لرؤية وإرادة القيادة السورية التي ستتخذ القرار في حينه».
وحول فرص إجراء الحوار بين دمشق وأنقرة، قالت: «نحن لا نسعى إلى حوار مع قوة تحتل جزءاً من أرضنا وتعتدي على جزء آخر من أرضنا وتقوم في إعزاز وجرابلس وعفرين بتتريك اللغة والمناهج، ولكن في السياسة لا يوجد شيء مستحيل فالحروب غالباً تنتهي بالتفاوض والاتفاقات».
ووصفت شعبان ما يجري في شمال البلاد بأنه «عدوان وغزو على سيادة الجمهورية العربية السورية بذرائع اختلقها أردوغان»، لافتة إلى أن هدفه الحقيقي هو تحقيق أحلامه العثمانية باقتطاع أجزاء من سورية ومن العراق، وأضافت: «نحن نتابع هذا الموضوع بأنه عدوان، ونتخذ كل الإجراءات لصد هذا العدوان وطرد المعتدي عن أرضنا».
وأكدت أن الجيش العربي السوري سوف يطرد الإرهابيين الذين يعتدون على أرضنا بقيادة أردوغان، لافتة إلى أن معظم المقاتلين الذين يقاتلون مع أردوغان هم من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.
وحول إمكانية حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري والجيش التركي، قالت شعبان: «كل شيء محتمل»، معبرة عن سعادة دمشق بانسحاب القوات الأميركية «لأنها أيضاً قوات غازية ومحتلة ولكننا لا نريد استبدال محتل أميركي بمحتل تركي».
مواقف شعبان تزامنت مع تصريحات روسية على لسان الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الذي أعرب عن أمل بلاده في أن تكون العملية (العدوان التركي) متناسبة مع ضرورات ومهام ضمان الأمن (التركي)، وأضاف: «موسكو تأمل أيضاً ألا تعرقل العملية التركية التسوية السياسية في سورية وتضر بها».
في الأثناء شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال الاجتماع الدولي لرؤساء الهيئات الأمنية والأجهزة المختصة في مدينة سوتشي على أنه «ينبغي أن تحدد القوات السورية والتركية كيفية التعاون في شمال سورية بناء على اتفاق أضنة».
ونقلت «رويترز» عن لافروف قوله: إن موسكو «مستعدة لتقديم المساعدة في ذلك».
على صعيد مواز، برزت أمس تصريحات أميركية لافتة على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أكد أن الوضع على الحدود التركية السورية بالنسبة للولايات المتحدة «ممتاز من الناحية الإستراتيجية»، ولا يوجد تهديد للقوات الأميركية هناك.
وقال ترامب خلال لقائه بنظيره الإيطالي، سيرغيو ماتاريلا: «جنودنا ليسوا هناك، هم في أمان تام، والسوريون يحمون الأكراد، هذا جيد».
ترامب الذي أكد أنه لم يعط أنقرة الضوء الأخضر لغزو سورية وبأن فرض العقوبات الأميركية على تركيا سيكون أفضل من القتال في المنطقة، وصف «حزب العمال الكردستاني» بأنه أسوأ من تنظيم «داعش»، مشدداً على أن «حماية الكرد مهمة سورية، وإن ساعدتهم روسيا فهذا أفضل ولا شأن لأميركا بذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن