سورية

شبهته بهتلر وأكدت أن من يقاتلون معه أغلبهم من «النصرة» وداعش … شعبان: دمشق تتخذ كل الإجراءات لصد العدوان التركي وسنطرد الإرهابيين الذين يقودهم أردوغان

| الوطن

شددت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان على أن القيادة السياسية تتخذ الإجراءات اللازمة لصد العدوان التركي على الأراضي السورية، وشبهت دور رجب طيب أردوغان بدور هتلر في عام 1938، وأكدت أن أغلبية من يقاتلون معه تابعون لتنظيمي «جبهة النصرة» وداعش الإرهابيين، لافتة إلى أن التنظيمات الكردية ناشدت الحكومة السورية صد العدوان.
وأوضحت شعبان في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أن ما يجري في شمال البلاد «هو عدوان وغزو على سيادة الجمهورية العربية السورية بذرائع اختلقها أردوغان»، لافتة إلى أن هدفه الحقيقي هو تحقيق أحلامه العثمانية باقتطاع أجزاء من سورية ومن العراق».
وأضافت: «نحن نتابع هذا الموضوع بأنه عدوان ونتخذ كل الإجراءات لصد هذا العدوان وطرد المعتدي عن أرضنا».
وأكدت شعبان أن الجيش العربي السوري سوف يطرد الإرهابيين الذي يعتدون على أرضنا بقيادة أردوغان، لافتة إلى أن معظم المقاتلين الذي يقاتلون مع أردوغان هم من تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين.
وشددت على أنه «إذا أرادت كل دولة أن تتحدث عما تريده ضمن حدود دولة أخرى فستكون هناك شريعة الغاب، اليوم سمعت تصريحات من الحلفاء والشركاء الروس أنهم يسعون إلى عقد لقاء أمني سوري تركي في سوتشي من أجل مناقشة الوضع على الأرض السورية، طبعاً نحن نأخذ بجدية ما يقوله الحلفاء الروس ولكن كل هذا خاضع لتطورات الأيام القادمة وخاضع لرؤية وإرادة القيادة السورية التي ستتخذ القرار في حينه».
وحول الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» قالت شعبان: «الحكومة السورية لم تنقطع أبداً عن المحاولة للاتفاق ولجذب بعض التنظيمات الكردية وبعض الأخوة الأكراد ليكونوا إلى جانب الجيش العربي السوري ونحن نميز بين الأكراد كجزء عزيز ومهم وشريحة مهمة من شعبنا السوري وبين بعض التنظيمات التي ضلت الطريق وتعاونت مع الأميركي، ونحن طوال هذه الفترة موقفنا الثابت وكان دائماً أن يعودوا إلى رشدهم وأن يعودوا إلى التعاون مع الجيش السوري».
وأوضحت شعبان أن تلك التنظيمات وبعد أن بدأ العدوان التركي على سورية، ناشدت الحكومة السورية أن تدخل هذه المناطق وأن تتعاون معها من أجل صد هذا العدوان، مؤكدة أن الحكومة السورية موقفها ثابت ومع كل تحول وطني يحاول أن يحمي سيادة واستقلال البلد.
وإن كان يمكن حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري والجيش التركي، قالت شعبان «كل شيء محتمل»، مذكرة بأن الموجود على الأرض السورية ربما بعض أفراد من الجيش التركي ولكن الأغلبية العظمى التي يقودها أردوغان في سورية هي من إرهابيي داعش والنصرة.
وعبرت شعبان عن سعادة دمشق بانسحاب القوات الأميركية «لأنها أيضاً قوات غازية ومحتلة ولكننا لا نريد استبدال محتل أميركي بمحتل تركي»، وشبهت دور أردوغان بدور هتلر في عام 1938 حين عقد معه موسيليني وبريطانيا اتفاق ميونخ ومع ذلك احتل تشيكيا والنمسا ثم اضطرت روسيا وأوروبا للوقوف في وجه هتلر.
وشددت شعبان على أن الحرب الوحيدة التي شنت ضد الإرهابيين في الشرق السوري وفي كل أنحاء سورية كانت من قبل الجيش العربي السوري والتحالف الروسي والمستشارين الإيرانيين وحزب اللـه ونحن مستمرون في حربنا ضد هؤلاء الإرهابيين ولن يهدأ لنا بال إلى أن نتخلص منهم في كل مكان في سورية .
وتوقعت شعبان أن ينسحب «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب من سورية بعد الانسحاب الأميركي، وقالت: «فرنسا البارحة أعلنت أنها أيضاً تريد أن تسحب قواتها من الشمال السوري بعد أن بدأت أميركا بسحب قواتها وأعتقد أن أي دولة عندها شيء من الحكمة سوف تبدأ بسحب قواتها.
وحول فرص إجراء الحوار بين دمشق وأنقرة قالت شعبان: «نحن لا نسعى إلى حوار مع قوة تحتل جزء من أرضنا وتعتدي على جزء من أرضنا وتقوم في إعزاز وجرابلس وعفرين بتتريك اللغة والمناهج، ولكن في السياسة لا يوجد شيء مستحيل فالحروب غالباً تنتهي بالتفاوض والاتفاقات».
وأوضحت شعبان أن دمشق تنظر بتفاؤل إلى تشكيل «اللجنة الدستورية»، مشيرة إلى أن دمشق تتعامل إلى الآن مع المبعوث الأممي غير بيدرسون كمبعوث يحاول أن ينجح مهمته وتساعده في هذا الاتجاه لأننا نرى في نجاح مهمته أمراً ايجابياً لسورية بشرط أن يقود السوريون الحل وأن يكون حلاً ذا ملكية سورية لأننا الذي نسعى إليه هو ضمان مستقبل سورية عزيزة كريمة ذات سيادة وأن تبقى كذلك للأجيال القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن