الأولى

بيدرسون بحث الإجراءات التنظيمية لـ«الدستورية» وأمل يازجي رئيسة للوفد الممثل للحكومة السورية … المعلم: سلوك النظام التركي العدواني يهدد المسار السياسي

| الوطن

بحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون في دمشق يوم أمس، الإجراءات التنظيمية لعمل «اللجنة الدستورية» التي تم التأكيد على انطلاقتها نهاية الشهر الحالي.
وعلمت «الوطن»، أن دمشق قررت تعيين الدكتورة أمل يازجي رئيسة للوفد الممثل للحكومة السورية، على أن يتوجه الوفد إلى جنيف في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.
ووفقاً للمعلومات فإن «اللجنة الدستورية» ستنطلق يوم ٢٩ أو ٣٠ من تشرين الأول الحالي، بانتظار أن يتبلور من هي الشخصيات الرسمية التي ستحضر لمدة يومين، على أن يستبقي بيدرسون اللجنة المصغرة المكونة من ١٥ عضواً من كل وفد، لمدة أسبوع في جنيف لبدء عمل اللجنة.
ومن المتوقع أن يتبلور مطلع الأسبوع القادم، جدول أعمال الجلسة الافتتاحية بعد تأكيد مستوى الحضور.
ومن المرجح بحسب المصادر، أن يكون عمل اللجنة على الشكل التالي: أسبوع اجتماع، وأسبوعي استراحة، على أن يتم إقرار هذه الآلية في الأيام والساعات القليلة المقبلة.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أكد خلال استقباله بيدرسون أمس، أن السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية، وهذا السلوك لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، وهو يهدد جدياً عمل لجنة «مناقشة الدستور» والمسار السياسي، ويطيل من عمر الأزمة في سورية.
وخلال اللقاء جرى بحث مفصل لكل المسائل والإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور، والذي سيعقد في نهاية تشرين الأول الحالي في جنيف، حيث أكد الجانبان أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل اللجنة وتجاوز أي معوقات محتملة أمام تحقيق ذلك.
كما جدد الجانبان التأكيد على الملكية السورية لعمل اللجنة، وعلى أهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أي تدخلات خارجية، مشددين على ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها، لتكون دليلاً لعمل اللجنة بما يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها.
وتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في شمال شرق سورية، وتأثيراتها المحتملة والجدية على عمل لجنة مناقشة الدستور وعلى المسار السياسي، حيث أكد المعلم أن حماية الشعب السوري هي مهمة الدولة السورية والجيش العربي السوري فقط، مشيراً إلى استمرار سورية بمواجهة التنظيمات الإرهابية والقوات المعتدية على سيادتها واستقلالها، مشدداً حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية على حرمة وسيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وعلى تصميم سورية على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة.
المبعوث الخاص إلى سورية، قدم من جهته عرضاً للوزير المعلم حول نتائج لقاءاته واتصالاته التي أجراها خلال الفترة الماضية، بشأن سورية وأيضاً بشأن الانطلاق بعمل لجنة مناقشة الدستور، معرباً عن استعداده لبذل كل ما يطلب منه في إطار مهامه المحددة، وفق قواعد وإجراءات عمل اللجنة المتفق عليها.
كما عبر بيدرسون عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام العميق من التطورات الأخيرة والخطيرة في شمال شرق سورية، والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر، وتقوض سيادة سورية ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومعاون الوزير أيمن سوسان ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن