ثقافة وفن

«الوعي والثقافة الإلكترونية» … الجيش السوري الإلكتروني: نحن أمام هجمة إلكترونية «اقرأ عدوك»

| جُمان بركات

الكثير من الدراسات والأبحاث أشارت إلى أن ارتباط المستخدمين بالإنترنت عامة ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة وصل لمرحلة الإدمان، فهي تفرض حضوراً قوياً في عالمنا وأصبح عدم استخدامها ضرباً من المحال وابتعاداً عن مستجدات العصر وأدواته، ولكن تبقى الطريقة الأفضل للتعامل معها هو الوعي الإلكتروني الذي يتمثل بالاستخدام الجيد والأمثل لهذه الوسائل واستثمارها لخدمة العلم والوطن، وتحت عنوان «الوعي والثقافة الإلكترونية» أقامت مكتبة الأسد الوطنية بالتعاون مع الجيش السوري الالكتروني ندوة سلطت الضوء من خلالها على الدور القوي الذي تلعبه هذه الوسائل وكيفية التعامل معها.

وسائل تواصل «مأجورة»
هناك العديد من الأزمات التي تعرض لها الشعب السوري في السنوات الأخيرة للحرب انعكست سلباً على حياة المواطن ولم يستطع أحد معرفة من يقف وراء افتعالها، وبدوره قال محمد ياسر صادق من قيادة الجيش السوري الإلكتروني: في الحقيقة إن وسائل التواصل الاجتماعي «المأجورة» هي التي صنعت هذه الأزمات، فهناك مواقع وصفحات متخصصة لإثارة الأزمات في سورية، وهناك الكثير منها لم يكن لها أساس حقيقي، وانساق الشعب السوري وراء الكثير من الإشاعات والأقاويل، وللأسف لا يعرف كيف يقرأ عدوه لذلك وقع ضحية هذه الأزمات، ونحن في الجيش السوري الإلكتروني نشدد على فكرة «اقرأ عدوك» ولا ندافع عن شخص بل عن صرح كامل.
وأضاف صادق: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، والواتس آب وغيرها مسموح لدى الجميع، لذلك من المستبعد حظرها، وفي الوقت نفسه هناك مراقبة تقوم بها إدارة هذه البرامج من الخارج حتى يتمكنوا من الوصول إلى مشكلة كبيرة وهي الابتزاز الذي يتعرض له الشباب عن طريق صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ومحاولات التجنيد التي تتم من خلالها.
وأضاف أ. صادق: يجب العمل على «التوعية» والوقوف بوجه أي شائعة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم تصديق كل ما يقال، ولا قول وترديد كل ما نسمع، وعدم الوثوق بأصدقاء «الفيسبوك» والحذر والحيطة بالتعامل معهم، وواجبنا كسوريين صمدنا في هذه الحرب التصدي للحرب الإعلامية القادمة إلينا التي تستهدف الشباب ومؤسسات الدولة أيضاً، والنقطة الأساسية التي تعمل عليها القوى المعادية لسورية هي إضعاف ثقة المواطن بالدولة.
وختم بالقول: أمامنا عدو شرس جداً، وعلينا التصدي له بكل ما لدينا من قوة لأن جميع مؤسسات الدولة مستهدفة، ويريدون إشغال الشعب السوري عن التطور الحقيقي.

الجيش الإلكتروني
وبدوره تحدث مدير المكتب الإعلامي للجيش السوري الإلكتروني أ. رواد محمد ياسر صادق بالقول:
الجيش السوري الالكتروني عبارة عن مجموعة شباب متطوعين اجتمعوا مع بداية الأزمة للدفاع عن سورية بالكلمة حيث تم تشكيل مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر «الفيس بوك»، والانطلاق لتكوين الجيش السوري الإلكتروني للمهاجمة وإيقاف الصفحات المعادية وضرب المواقع المضللة، وقد قدمنا شهداء في سبيل قضيتنا، ولدينا فريق من المراسلين والشباب داخل وخارج الوطن.
وأضاف أ. رواد: يجب حماية أنفسنا وحساباتنا على موقع «الفيس بوك» باعتباره الموقع الأشهر في سورية من خلال تسجيل معلومات حقيقية وليست بوهمية ومتطابقة مع كل ما هو موجود على الهوية الوطنية وتدعيمه بوضع رقم الهاتف وأكثر من عنوان بريد إلكتروني، وذلك من أجل القدرة على استرداد الحساب في حال تعرض للاختراق والسرقة، فهناك عدد من أنواع «الهكر» التي تأتي أحياناً عن طريق «الواتس أب» أو روابط وهمية، علماً أن «الفيس بوك» لا يرسل إشعارات إلا من خلال موقعه، مع ضرورة الانتباه للروابط الوهمية وخاصة التي تنتهي بأرقام أو كلمات غير مفهومة أو تدعو إلى تسجيل الدخول لموقع، فالروابط الحقيقة تبدأ بـwww فقط، وبالتأكيد يجب على المتابع عدم الانجرار وراء الروابط التي تعتمد على العواطف.

خصوصية المعلومات
وبدوره قال مدير مكتبة الأسد الوطنية إياد مرشد: الشخص المتصفح يسترسل ويسهب في وضع معلوماته على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها جهات أجنبية، ما يسهل الحصول على جميع المعلومات المتعلقة بنا، لذلك أدعو الناس للحفاظ على الخصوصية والاقتصاد في نشر الصور فنحن أمام هجمة إلكترونية كبيرة وأكثر من يتأثر بها هو مجتمعنا العربي الذي يلغي في استخدامه «للفيس بوك» القضايا الوطنية ويركز على السلبية لذا يجب أن نتعامل مع كل ما يكتب ويقال بوعي ولا ننجر وراء عواطفنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن