رياضة

الدوري السوري ومضات وأبطال ثروة كروية وطنية

الكتاب الجديد (الدوري السوري ومضات وأبطال) آخر إصدارات الزميل محمود قرقورا، وهو فخر هذه الإصدارات التي كانت بمجملها فريدة من نوعها، متقنة، فاخرة، ثمينة المادة والفكرة والرقم.
مطبوعة فريدة لأنه لم يتجرأ أحد خلال العقود الستة من عمرنا الكروي أن يبحر في ظلال كرتنا، فتبرع زميلنا لكي يمنح كل الكرويين والعاشقين لهذه الكرة فرصة الاطلاع على تاريخ كروي كاد أن يندثر بفعل إهمال السنوات سواء على صعيد المنتخب الوطني والهدافين وبطولة الكأس في إصدارات سابقة أو على صعيد الدوري في الإصدار الجديد.
مطبوعة متقنة لأن زميلنا أتقن هذه الصناعة واحترفها، فكانت المعلومة موثقة، حقيقية وليست عبثية وقد بذل الغالي والرخيص ليصل إلى الخبر الصحيح والرقم الصحيح.
مطبوعة فاخرة ليست بمعلومتها فقط وما تحتويه من أرقام وإحصائيات بل بالطباعة الأنيقة وإخراجها المتميز وصورها التي وثقت المعلومة وألوانها الزاهية بالدقة البصرية المحببة إلى العين وغلافها البديع الذي يحاكي المحتوى.
وهي ثمينة بمادتها التي تجعلك تعيش اللحظة وتعايش التاريخ وتمضي برحلة ممتعة مع شغف كرة القدم، رحلة لا تنتهي إلا بنهاية كرة القدم.
(الدوري السوري) كتاب راق يفصل الشك عن اليقين، ويعبر نحو تاريخ مملوء بالأرقام والحقائق، تتعرف فيه على أبطال الدوري ورحلتهم في هذه المسابقة وهدافيها وما في هذه البطولات من ألغاز وقصص وحكايات تهم عشاق الكرة وينتظرونها بجنون.
استوقفني فيه الإهداء، حيث أهدى المؤلف كتابه إلى ابنه الشغوف بكرة القدم فحسبتها رسالة إلى الجيل الجديد الذي لا يعرف تاريخ ناديه بكرة القدم فأهداه هذا التاريخ على طبق من ذهب.
نضيف أخيراً أن هذا الكتاب أضاف إلى مكتبتنا ثروة تحتاجها لتكتمل الفصول فيها ولتذخر بمطبوعة ثمينة اختصرت سنوات من التنافس والإثارة ولتضع لنا تاريخنا الكروي ننهل منه ما نشاء بطريقة سهلة عبر أسلوب سلس ومحبب.
والمسيرة مستمرة فالزميل المؤلف مازال يغوص في أعماق الكرة السورية ليقدم لنا الجديد والمفيد منها.
يتوجب علينا باسم الكرويين والمهتمين والعاشقين أن نتقدم بالشكر الجزيل لزميلنا المؤلف محمود قرقورا على صنيعه هذا الذي يعتبر بكل المقاييس ثروة كروية وطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن