سورية

بروكسل أعربت عن استعدادها لاستعادة البلجيكيين المنتمين للتنظيم … لجنتان أمميتان تطالبان باريس باستعادة عائلات دواعش من سورية

| وكالات

في ظل العدوان الذي يشنه النظام التركي على شمال وشرق سورية، طالبت لجنتان أمميتان أمس باريس، باستعادة العشرات من أطفال وزوجات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مخيمات تابعة للميليشيات الكردية في سورية، في حين تستعد بروكسل لاستعادة دواعش بلجيكيين محتجزين لدى تلك الميليشيات.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، حضت لجنتان تابعتان للأمم المتحدة، لجأت إليهما عائلات زوجات وأبناء إرهابيي داعش محتجزين لدى الميليشيات الكردية في سورية، فرنسا على اتخاذ إجراءات لحماية حقوقهم ومنع نقل أطفالهم إلى العراق.
وأوضح الموقع أن المحاميين، جيرار تشولاكيان، وماري دوزيه، عرضا بشكل عاجل القضية على اللجنة الدولية لحقوق الأطفال ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب في جنيف، لمطالبة فرنسا باستعادة عشرات الأطفال والأمهات المحتجزين في مخيمات تابعة للميليشيات الكردية الأكراد في سورية.
ودعت اللجنتان السلطات الفرنسية إلى «اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لضمان حماية حق (هذه العائلات) في الحياة والسلامة»، وخصوصاً الحصول على العناية الطبية، كما طلبتا من فرنسا «إبلاغهما بالخطوات المتخذة» في هذا الاتجاه.
ورأى المحاميان في بيان مشترك أن «فرنسا لم يعد لديها سوى خيار انتهاز فرصة وقف إطلاق النار (بين النظام التركي والميليشيات الكردية في سورية) لتنظيم استعادة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم في أسرع وقت ممكن».
وتحتجز ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» آلاف المسلحين الأجانب من تنظيم داعش وعائلاتهم في مخيماتها وسجونها في سورية، في حين ترفض دولهم استعادتهم.
يأتي ذلك، بالتزامن مع عدوان تشنه قوات الاحتلال التركي على شمال وشرق سورية منذ التاسع من الشهر الجاري، بحجة إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة»، وسط تهديد ميليشيا «قسد» بإطلاق سراحهم في حال لم يوقف الاحتلال التركي عدوانه.
والخميس الماضي، توصل النظام التركي وأميركا إلى اتفاق وصفته دمشق بـ«الغامض» لتعليق العدوان لمدة 120 ساعة، يقضي بأن تكون «الآمنة» في الشمال السوري تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي، مقابل رفع العقوبات الأميركية عن النظام التركي، وانسحاب المليشيات الكردية من المنطقة.
وأول من أمس، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر: إن أميركا ستواصل عمليات المراقبة الجوية في شمال شرق سورية لمراقبة السجون التي بها سجناء داعش.
على خط مواز ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، أن بلجيكا تستعد لاستعادة مواطنيها المحتجزين في سورية للاشتباه في أنهم على صلة بتنظيم داعش، قبل انتهاء «الهدنة» المعلنة بين النظام التركي والميليشيات الكردية.
وأكدت الصحيفة حسب «روسيا اليوم» أن المسؤولين البلجيكيين أبلغوا عائلات هؤلاء المحتجزين في معسكرين مدارين من الميليشيات الكردية في شمال شرقي سورية، بأن بروكسل ستحاول الاستفادة من وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة لمدة خمسة أيام لاستعادة هؤلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن