رياضة

دورينا الجديد

| محمود قرقورا

استقبلت جماهير كرتنا أمس فعاليات النسخة التاسعة والأربعين من الدوري العام لكرة القدم، الدوري الذي نتمناه مغايراً لسابقيه، الأدوار يجب أن تكون متصاعدة في رقيها وحجم مسؤولياتها تجاه عناصر اللعبة جميعهم.
اللاعبون ارتفعت عقودهم وأقلهم قبض أموالاً يسيل لها اللعاب، ومقدار العطاء داخل المستطيل يجب أن يكون متوازياً مع الدخل، فالتناسب طردي من حيث الأداء المنتظر والأهم السلوك خارج الملعب وحسن التعامل مع الإدارة والتفرغ كلياً للمستطيل الأخضر.
الحكام عليهم مسؤوليات جسام لإيصال المباريات إلى بر الأمان، وإذا كنا نسلم بأن الأخطاء ملح كرة القدم ولابد منها فنأمل أن تكون إنسانية غير مؤثرة على نتائج المباريات، فما أصعبها من حالة عندما يضيع تعب موسم بصافرة ظالمة!
وكلنا أمل أن يكون التعيين مدروساً بعيداً عن المحسوبيات التي كانت عاملاً حاسماً في سنوات قليلة مضت.
والجمهور فاكهة الملاعب وأساس نجاح الدوري، فالمباريات من دون جمهور أقرب إلى المأتم وتتحول الملاعب إلى مقابر، ولكن الحضور الجماهيري نتمناه نعمة وليس نقمة، سنداً وليس مدمراً للخزائن، وعاملاً لزيادة الإيرادات لا أن يكون حصالة لاتحاد اللعبة نتيجة الشغب والهتافات البعيدة كل البعد عن أدب الملاعب وأخلاقيات اللعبة وخاصة أن الأندية تأن وتشتكي من ندرة الداعمين وقلة الاستثمارات.
إدارات الأندية مفتاح الحل والربط، وتغيير المدربين يجب أن يكون عند الضرورات القصوى كحل أخير، وليس شماعة عند أي إخفاق أو نتيجة سلبية.
الإعلام يجب أن يكون مواكباً في كل الحركات والسكنات والأرقام والإحصائيات، وكتاب الدوري السوري ومضات وأبطال يتحدى كل الأسئلة لمن يريد بناء الكثير من الموضوعات المفيدة في الإعلام المكتوب، ونعتقد جازمين أن الإعلام المسموع والمتلفز نهض بالدوري منذ زمن بعيد وكان أعلى من مستوى الدوري.
رأس الهرم الرياضي عليه مسؤولية في تسويق الدوري ورفد خزينة الأندية بمستحقاتها على غرار كل دوريات الكون.
تلك مجرد أمنيات ولكنها بسيطة وتعد من الأبجديات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن