عربي ودولي

أعلنت أن الهجوم على الناقلة الإيرانية عمل عدائي تم بدعم حكومي … طهران: لم نقرر طبيعة الخطوة الرابعة لخفض الالتزامات النووية.. وأميركا تواجه ضغوطاً من حلفائها

| فارس - ارنا - روسيا اليوم - وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران لم تقرر بعد طبيعة الخطوة الرابعة لخفض الالتزامات النووية والتي ستتخذها في حال مواصلة الأطراف الأوروبية عدم تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.
كما أكد أن تعدد الأقطاب في العالم أمر ضروري مشيراً إلى أنه لا يمكن للغرب التفرد في القرارات للتغيير العالمي، لافتاً إلى أنه لم يعد العالم هو الغرب فقط في الظروف الحالية وأن نهج التفرد لا يتناسق مع القوانين الدولية.
وفي تصريح أدلى به للصحفيين أمس الإثنين على هامش مؤتمر «نهج التفرد والقوانين الدولية» المنعقد بطهران قال ظريف: إننا لم نتخذ لغاية الآن القرار النهائي حول طبيعة الخطوة الرابعة لخفض الالتزامات النووية وستعلن الحكومة عن القرار النهائي حين اتخاذه في المجلس الأعلى للأمن القومي ومجلس الإشراف النووي، موضحاً: «سنتخذ الخطوة الرابعة إن لم يتمكن الأوروبيون من تنفيذ التزاماتهم في الموعد المحدد».
وفي جانب آخر من تصريحه أشار إلى انعقاد مؤتمر حركة عدم الانحياز في جمهورية أذربيجان خلال الأيام القادمة، معتبراً المؤتمر فرصة للتشاور حول الأوضاع الدولية والإقليمية ومنها القضية السورية.
وفي كلمته خلال مؤتمر «نهج التفرد والقوانين الدولية»، اعتبر ظريف نهج التفرد بأنه لا يتناسق مع القوانين الدولية وأشار إلى خروج أميركا من الاتفاق النووي واتفاقيات دولية أخرى وقال: إنه لا أحد يمكنه الثقة بتوقيع أميركا بعد اليوم.
وأضاف: إن بعض الدول أخذت تستخدم عملات أجنبية غير الدولار بما يدلل على أن أميركا تضر نفسها من خلال نهجها المتفرد.
واعتبر أن أميركا مدمنة على الحظر، وأضاف: إن الحظر في الواقع أداة تستخدم لإلزام الدول الأخرى على الالتزام بالقوانين والقرارات إلا أن أميركا تستخدمها من أجل عدم تنفيذ القوانين.
وأكد أنه علينا الحذر كي لا تتمكن أميركا مرة أخرى من تنفيذ نهجها المتفرد تحت غطاء التعددية، وأضاف: «للأسف أن البعض مازال يتصور أن الغربيين والأميركيين هم وراء كل حدث يقع في العالم على حين أن الحقيقة ليست كذلك إذ إننا الآن في عالم ما بعد الغرب أي إن العالم كله مشترك في الوقائع.
ومن جهة ثانية قال ظريف: إنه مستعد لزيارة المملكة العربية السعودية لحل الخلافات معها في حال كانت الظروف مهيأة لذلك.
ونقلت قناة «المسيرة» عن ظريف أمس قوله إن: «إيران ترحب بأي مبادرة لخفض التوتر في المنطقة، ومستعدون للتعاون مع أي خطوة لإنهاء الحرب في اليمن».
بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن أميركا تواجه ضغوطاً من حلفائها والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن حملة الضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني قد باءت بالفشل.
وقال ربيعي في مؤتمر صحفي أمس: «في موضوع السياسة الخارجية، خلص رئيس الجمهورية إلى أن أميركا قد اقتربت من العقلانية اللازمة لدبلوماسية بناءة أكثر من أي وقت مضى، لأنها أدركت أن عصر إجراءات الحظر قد ولى، وأن ضغوطها القصوى ضد الشعب الإيراني قد باءت بالفشل».
وأضاف قائلاً: «من ناحية أخرى، تعرضت أميركا لضغوط شديدة من حلفائها والمجتمع الدولي، وقد أدى ذلك إلى أنه لا مفر لديها من التفاوض بما يتماشى مع تحرك الدبلوماسية الإيرانية».
من جانب آخر أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عن خالص شكره للحكومة والشعب العراقي الصديق لاستضافة الزوار الإيرانيين في مسيرة الأربعين، وقال: إن هذه المسيرة حملت رسالة إلى الولايات المتحدة بأن الشعب الإيراني لن يستسلم أمام الضغوط القصوى».
وفي سياق آخر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: إن التحقيقات مستمرة في الهجوم على ناقلة سابيتي الإيرانية، مؤكداً أن الهجوم على الناقلة الإيرانية عمل عدائي تم بدعم حكومي.
وأضاف موسوي، في تصريح أدلى به للصحفيين أمس: إن تحقيقات شاملة تنجز حول هذا العمل العدائي الذي تم بدعم حكومي، مؤكداً على التصدي للمسببين، وأكد أن طهران قدمت تقريراً للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول هذا الموضوع.
ويشار إلى أن ناقلة النفط الإيرانية «سابيتي» تعرضت لهجوم أثناء إبحارها في البحر الأحمر على مسافة 60 ميلاً من ميناء جدة السعودي قبل نحو أسبوعين.
وفي سياق آخر نوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية ظريف في قمة عدم الانحياز التي ستبدأ أعمالها في باكو بدءاً من غد الأربعاء لغاية السبت المقبل. ورجّح أن يقوم مبعوث عن الحكومة الصينية بزيارة إلى طهران اليوم الثلاثاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن