عربي ودولي

الرئيس الجديد أدى اليمين الدستورية … سعيّد: فلسطين منقوشة في صدور كل التونسيين

| شينخوا - أ ف ب - روسيا اليوم - سانا - رويترز

أدى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد أمس اليمين الدستورية خلال جلسة ممتازة عقدت في مجلس نواب الشعب بالعاصمة تونس ليتولى منصبه لولاية مدتها خمس سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أنه وفق الفصل الـ76 من الدستور التونسي فقد أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
وأقسم سعيّد أستاذ القانون الدستوري (61 سنة) على مصحف عبر وضع اليد اليمنى والنطق بالجملة المنصوص عليها في الدستور وهي كالتالي: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها، وأن أحترم دستورها وتشريعها، وأن أرعى مصالحها، وأن ألتزم بالولاء لها».
وحضر الجلسة أعضاء البرلمان والرؤساء السابقون ورؤساء الحكومات السابقون، ورئيس الحكومة الحالي وأعضاء الحكومة وممثلو الهيئات والمنظمات الوطنية، وعدد من الشخصيات الوطنية، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس.
وكانت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أعلنت رسمياً فوز سعيد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ14 من الشهر الجاري.
وكان سعيّد فاز بنسبة 71% في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة بوجه منافسه رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.
سعيّد شدد في كلمة له في البرلمان، أن «أي رصاصة من إرهابي في تونس ستقابل بوابل من الرصاص».
وأكد سعيّد أنه «لا مجال لأي عمل خارج إطار القانون»، وقال: «من لديه حنين للعودة إلى الوراء فهو يلهث وراء السراب».
وتحدث عن أن الشعب التونسي «يتطلع إلى العدل بعدما ضاقت الصدور من الظلم في كل المجالات»، مضيفاً: «شعبنا يوجه رسالة إلى الجميع مفادها أنه يريد المساهمة في تخطي كل الحواجز».
ورأى سعيّد أن التونسيّين «بحاجة إلى بناء ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين، وهي دولة مستمرة في مؤسساتها لا بالأشخاص الذين يتولون إدارتها».
وخصص سعيّد حيّزاً مهمّاً من كلمته عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن بلاده ستبقى مناصرة لكل القضايا العادلة وأولها القضيّة الفلسطينية.
وشدد على أنه «يجب وضع الحد لهذه المَظلمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وتتواصل لأكثر من قرن»، وأضاف: «فلسطين منقوشة في صدور كل التونسيين».
وكان سعيّد كسر كل التوقعات بفوزه برئاسة تونس، بوجه منافسين أقوياء كعبد الفتاح مورو ويوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي.
وتوجه الرئيس التونسي إثر اليمين إلى قصر قرطاج لحضور الموكب الرسمي، الذي ينطلق باستعراض عسكري تشريفي للقائد الأعلى للقوات المسلحة الجديد.
ثم التقى سعيّد رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر قبل الدخول في ما يسمى بـ«الخلوة الرئاسية»، عندها انطلق رئيس الجمهورية الجديد في مباشرة مهامه رسمياً.
هذا وتم تأسيس كتلة جديدة في البرلمان التونسي تضم 15 نائباً، بعد لقاءات مكثفة قادها عدد من الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقالت صحيفة «الشروق» التونسية، إن هذه الكتلة البرلمانية تضم عدداً من الوجوه السياسية المعروفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن