سورية

محللون يعتبرون أنه يمّس مسّاً سافراً بإستراتيجيّة الكيان … تزايد القلق في أوساط الاحتلال الصهيوني من الانسحاب الأميركي

| الوطن - وكالات

تتزايد حالة القلق في أوساط الخبراء والمُحلّلين ومراكز الأبحاث في كيان الاحتلال الصهيوني، بسبب القرار الأميركي بالانسحاب العسكري من سورية، ويؤكد هؤلاء أنّ القرار يمّس مسّاً سافراً بإستراتيجيّة كيان الاحتلال، محذرين صُنّاع القرار في الكيان من أنّه لا يُمكِن الوثوق بترامب أو بأيّ رئيسٍ أميركيٍّ آخرٍ.
وقال موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني في تقرير: «يُواصِل الخبراء والمُحلّلون ومراكز الأبحاث والمُستشرقون في كيان الاحتلال الإسرائيليّ بسبر غور تبعات وانعكاسات القرار الأميركيّ المُفاجئ الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب، والقاضي بسحب القوّات الأميركيّة من سوريّة».
وأشار الموقع إلى أنّ هؤلاء يُشدِّدون على أنّ هذه الخطوة تمّس مسّاً سافراً بإستراتيجيّة كيان الاحتلال وبالأمن القوميّ له، ويُطالِبون صُنّاع القرار لدى كيان الاحتلال بإعادة تقييم الأوضاع وتغيير الإستراتيجيّة، محذّرين في الوقت عينه من أنّه لا يُمكِن الوثوق بترامب أو بأيّ رئيسٍ أميركيٍّ آخرٍ».
وأوضح أنّ قرار ترامب بإعادة قوات بلاده من شمال سوريّة إلى البلاد استُقبِل بغضبٍ شديدٍ وبوابلٍ من الانتقاد من اليمين واليسار.
ويعتبر كيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية من أبرز الداعمين والممولين للتنظيمات الإرهابية في سورية، ولطالما عمل هذا الكيان وسعى إلى إبقاء الاحتلال الأميركي في سورية خدمة لمصالحه.
ومنذ إعلان ترامب بداية الشهر الجاري سحب قواته الاحتلالية من شمال سورية اعتبر الكثير من المحللين أن هذا القرار يعتبر خيانة للميليشيات الكردية التي طالما تشدق بأنه يدعمها.
وأوضح موقع «رأي اليوم» أنّه كان ينبغي للميليشيات الكردية أن يعرفوا هذا، فقد سبق أن هجروا في الماضي من قبل الولايات المتحدة ما إن تغيّرت المصالح الأميركية، في 1975 تحت رئاسة جيرالد فورد، وفي 1992 تحت رئاسة جورج بوش.
وأضاف: إنّ قرار ترامب ليس جديداً، بل سبق أن أعلن قبل نحو سنةٍ عن نيتّه سحب القوات الأميركيّة من شمال سوريّة، وعمليًا فإنّ قراره يعكس سياسة بدأ بها الرئيس أوباما.
وأوضح الموقع أنّ واشنطن لم تعُد تحتاج إلى مقدرات الطاقة التي في الشرق الأوسط، وتدّخلها العسكري طويل السنين كلفها ثمناً دموياً باهظاً بكل المقاييس.
واعتبر أنّه لا شكّ بأنّ سحب القوّات الأميركيّة من شمال سوريّة، يؤثِّر في مصالح الكيان الصهيوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن