سورية

«الائتلاف» يحاول عرقلة بدء عمل «الدستورية»

| الوطن - وكالات

في محاولة لتعقيد وعرقلة عملها، استبق «الائتلاف» المعارض، بدء أعمال لجنة مناقشة الدستور، بتلقين ممثليه في اللجنة تعليمات النظام التركي بشأن ما يجب مناقشته من مواضيع تعتبر خارج إطار مهام اللجنة.
ومن المقرر أن تعقد لجنة مناقشة الدستور التي يبلغ عدد أعضائها 150 عضواً، أول اجتماع لها في نهاية الشهر الجاري، بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
وتتألف اللجنة من ثلاث قوائم، وهي: قائمة الجمهورية العربية السورية (50 عضواً) وقائمة «المعارضة» (50 عضواً) وقائمة المجتمع المدني (50 عضواً)، على أن تعقد «اللجنة المصغرة» أو ما اطلق عليه «لجنة الصياغة» (45 عضواً لكل قائمة 15 عضواً) والتي انبثقت عن «اللجنة الموسعة» اجتماعاتها بعد اجتماع الأخيرة.
وأعلن «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من تركيا مقراً له ويسيطر عليه جماعة «الإخوان المسلمين»، أمس، وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن ما يسمى «هيئتيه الرئاسية والسياسية»، عقدت اجتماعاً ضم ممثليه في «اللجنة الدستورية»، وذلك في إطار التحضيرات للجلسة الأولى من أعمالها بجنيف.
وناقش الاجتماع، حسب الوكالة، «المبادئ الأساسية التي يجب تثبيتها استناداً إلى القواعد الإجرائية لعمل اللجنة الدستورية، وكل القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، وورقة المبادئ الاثني عشر التي أفرزها مسار جنيف، إضافة إلى بياني الرياض 1 و2، والتجارب الدستورية السورية السابقة».
وأعلنت دمشق وأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في الـ23 الشهر الماضي تشكيل اللجنة، وأكد الأخير أن مبعوثه الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، قام بتسيير الاتفاق وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015.
وحسب الوكالة، ركز المجتمعون على «أهمية فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، وضمان استقلال القضاء، ونظام الإدارة المحلية».
ويرى مراقبون، أن الحديث المتكرر لـ«الائتلاف» ومعظم «المعارضات» عن «بيان جنيف» الذي صدر في 2012، يأتي في إطار محاولاتهم لإعادة إحيائه وخصوصاً أنه يعتبر بمثابة الملغي بعد صدور القرار 2254.
و«الائتلاف» هو أحد مكونات ما يسمى «هيئة التفاوض» التي تتخذ من الرياض مقراً لها وتدين بمعظم مكوناتها بالولاء للنظام السعودي، لكن «الائتلاف» يعتبر أداة للنظام التركي الداعم الأبرز للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» إلى جانب قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن