سورية

ظريف خلال الاجتماع التحضيري: عقوبات أميركا تهدد مئات الملايين … بمشاركة الجمهورية العربية السورية قمة دول «عدم الانحياز» تنطلق غداً

| الوطن – وكالات

بمشاركة الجمهورية العربية السورية، انطلقت أمس أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لدول حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو، تمهيداً لعقد قمة رؤساء دول وحكومات الحركة يومي الـ25 والـ26 من تشرين الأول الجاري.
ويترأس وفد الجمهورية، في الاجتماع الذي يعقد تحت شعار، «التمسك بمبادئ باندونغ للتوصل إلى استجابة دقيقة ومناسبة لتحديات العالم المعاصر»، نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ويضم في عضويته مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات عبد المنعم عنان ومسؤول ملف الحركة عمار عوض، حسب وكالة «سانا».
يأتي عقد الاجتماع الوزاري لدول الحركة، في إطار التحضير لقمة رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز والتي ستقام يومي الـ25 والـ26 من تشرين الأول الجاري في باكو.
وسلم وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية خورخي أرياسا، رئاسة الاجتماع الوزاري إلى وزير خارجية أذربيجان ألمار محمد ياروف، حيث شدد الجانبان على أهمية التمسك بمبادئ باندونغ التي لا تخرج عن المبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والامتناع عن التهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في كلمة له خلال الاجتماع، أن إدمان الولايات المتحدة على فرض العقوبات ضد الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وبعض الدول الكبرى يتسبب بإضعاف أسس العلاقات الدولية ويشكل تهديداً لمئات الملايين من الناس في أنحاء العالم.
وقال: «إن منطقة غرب آسيا هي الضحية الأكبر جراء الإجراءات المناهضة للنظام العالمي»، مضيفاً: إن «الفلسطينيين يشكلون إحدى أهم أهداف حركة عدم الانحياز إذ تحملوا الكثير من العبء والضغوط جراء السياسات المخلة والتفردية للولايات المتحدة».
وندد ظريف بمواقف واشنطن غير القانونية في إعلانها الاعتراف بأن الجولان السوري المحتل تابع لكيان الاحتلال الصهيوني وبالقدس المحتلة عاصمة لهذا الكيان، لافتاً إلى أنّ احتلال الصهاينة للمزيد من الأراضي الفلسطينية بسبب الدعم الأميركي الأعمى وقصر نظر بعض دول المنطقة النامية.
وتأسست حركة عدم الانحياز من الدول التي حضرت مؤتمر باندونج عام 1955 وكان عددها 29 دولة، بينما تضم الحركة حالياً 120 دولة وتحظى 7 دول و10 منظمات دولية بصفة مراقب فيها.
ولعبت الحركة دوراً مهماً في الحفاظ على السلام والأمن في العالم وكانت تهدف إلى الابتعاد عن السياسات التي نتجت عن الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي.
وأدان وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز العام الماضي، في وثيقة الاجتماع الثامن عشر، الإرهاب الذي يستهدف سورية وعبروا عن تضامنهم مع كل الدول التي تعاني من ظاهرة الإرهاب وطالبوا بالتصدي لها ومكافحتها، وممارسات وجرائم تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما في سورية والعراق وليبيا ودول أخرى، مشيرين إلى أن التهديد الإرهابي لا يقتصر في آثاره على هذه الدول وإنما يمتد إلى بقية دول المنطقة والعالم.
وشددوا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سورية عبر عملية سياسية بقيادة سورية، استناداً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودعوا إلى تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها، معربين عن قلقهم من الإجراءات القسرية الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري.
وأعربوا عن دعمهم القوي وتضامنهم مع حق سورية العادل في استعادة الجولان السوري المحتل وطالبوا كيان الاحتلال بالانسحاب الكامل من الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.
وشاركت سورية في الاجتماع الثامن عشر، ممثلة بمندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الذي بين حينها أن بعض أعضاء الحركة خرجوا عن مبادئها تحت ذرائع واهية، مشدداً على أن تعزيز السلم والأمن الدوليين يتطلب التصدي لممارسات حكومات هذه الدول التي جعلت من نفسها أداة لخدمة أجندات دول غربية ولسياساتها العدوانية ولاسيما في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن