سورية

خمسون مطلوباً من دمشق وريفها وحماة يسلمون أنفسهم…الجيش يبيد مجموعة مسلحة في دير سلمان ويتقدم في القلمون و«جيش الفتح» ينسحب من معظم النقاط التي سيطر عليها..القضاء على إرهابيين في درعا والقنيطرة واللاذقية

دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات – الوطن

أباد جنود الجيش العربي السوري والدفاع الوطني مجموعة مسلحةً حاولت أمس تغيير خطوط التماس في بلدة دير سلمان في الغوطة الشرقية، في وقت دمرت فيه وحدات من الجيش أوكاراً وآليات للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» في أرياف درعا والقنيطرة واللاذقية وقضت على الكثير من إرهابيي «النصرة».
وواكبت «الوطن» المعارك الشرسة التي اندلعت إثر شن مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» هجوماً عنيفاً على كمائن متقدمة للدفاع الوطني على أطراف بلدة دير سلمان، حيث استطاعوا التمركز بنقاط ثلاث على المحور الغربي من البلدة قبل أن يشن مقاتلو الدفاع الوطني هجوماً معاكساً مستعيدين النقاط التي خسروها مردين المسلحين قتلى.
وأمنت رشاشات الجيش العربي السوري غطاءً نارياً كثيفاً لمقاتلي الدفاع ما ساعد بتغيير خطوط التماس لمصلحة الجيش والدفاع الوطني حيث توغل مقاتلو الدفاع لأكثر من 300 متر على أطراف البلدة.
وبالترافق مع معارك دير سلمان شن الطيران الحربي عدة طلعات استهدفت مواقع المسلحين في بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية فيما ما تزال لليوم الثاني على التوالي معارك محور تل كردي في دوما مشتعلة بين الجيش العربي السوري والمسلحين.
من جهة ثانية أصيب ثمانية مواطنين إثر سقوط قذيفة هاون على سوق الهال قرب ساحة العباسيين شرق العاصمة دمشق.
وفي ريف دمشق الشمالي الغربي أقر ما يسمى «جيش الفتح» في القلمون عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، بانسحابه من معظم النقاط التي سيطر عليها خلال الأيام الأخيرة في جرد عسال الورد (القلمون الغربي)، بعد معارك عنيفة مع الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية.
إلى جنوب البلاد حيث نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش «دمرت في عملية دقيقة مدفعا مضاداً للدروع وقضت على العديد من أفراد التنظيمات التكفيرية ينتمي بعضهم إلى ما يسمى «لواء جيدور حوران» و«لواء حمزة أسد اللـه» في بلدتي الفقيع وبرقة» بريف درعا الشمالي.
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربة محكمة بعد رصد تحركات لإرهابيي جبهة النصرة على طريق الحراك – المليحة بالريف الشمالي الشرقي ما أدى إلى «تدمير آلية كانت تقل إرهابيين» وذلك بعد يوم من إحباط محاولة اعتداء على نقطة عسكرية في بلدة الحراك.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مركزة إلى تجمع للإرهابيين ما أسفر عن «القضاء على عدد منهم وتدمير ما بحوزتهم في غرب بلدة عقربا» بمنطقة جيدور حوران الواقعة بين سهل حوران والأراضي المحتلة والتي تمثل خزان الإمداد الأول للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف السكان والبنى التحتية جنوب البلاد.
وفي هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم «أحمد إسماعيل متأثرا بإصابته في مشفى الرمثا بالأردن».
إلى ذلك شهد ريف القنيطرة المتاخم لريف درعا الشمالي الغربي ‏عمليات مكثفة نفذتها وحدات من الجيش أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين المنضوين تحت زعامة تنظيم «النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وأكد المصدر العسكري «سقوط قتلى ومصابين في صفوف تنظيم «النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«ألوية الفرقان» وغيرها من التنظيمات الإرهابية خلال عمليات نوعية لوحدة من الجيش ضد تجمعاتهم في قرية مسحرة» بريف القنيطرة الشرقي. وترتبط التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف القنيطرة بشكل مفضوح بكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث كشف موقع «واللا» الإسرائيلي نقلا عن جيش الاحتلال أن مشافي الكيان الغاصب قدمت العلاج خلال الفترة الماضية لأكثر من 2000 إرهابي قبل تحويلهم إلى ما سماه «سفراء لإسرائيل» في سورية بعد عودتهم إليها بحسب تعبير الموقع.
وغرب البلاد قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف اللاذقية الشمالي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على العشرات من إرهابيي «النصرة» المرتبط بنظام أردوغان السفاح وأنظمة إقليمية وخليجية.
وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»: أن وحدات من الجيش نفذت ضربات مكثفة على أوكار وتجمعات لإرهابيي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في قرية جب الأحمر الواقعة قرب الحدود الإدارية بين اللاذقية وحماة وقرية مرج شيلي القريبة من قرية دورين التي استعاد الجيش في الخامس من آذار الماضي السيطرة على تلتها الإستراتيجية.
وأكد المصدر: أن ضربات الجيش «أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين التكفيريين من بينهم ناصر خليفة أحد متزعمي «النصرة» إضافة إلى تدمير عدد من الآليات المحملة بأسلحة وذخيرة».
وتنتشر في ريف اللاذقية الشمالي القريب من الحدود التركية التي جعلها نظام أردوغان الاخواني ممرا رئيساً لتهريب السلاح والإرهابيين الأجانب تنظيمات إرهابية تكفيرية بينها «جبهة النصرة» وما يسمى «لواء أحرار الساحل» و«لواء السلطان عبد الحميد» وترتكب جرائم بحق الأهالي وتستهدف أحياء اللاذقية بالقذائف الصاروخية.
على خط مواز ذكرت مصادر إعلامية متطابقة مقتل سبعة إرهابيين من تنظيم داعش فجر امس، خلال اشتباكات مع الجيش العربي السوري في محيط مطار ديرالزور العسكري.
وفي سياق آخر ذكرت وكالة «سانا»: أن خمسين مطلوباً من دمشق وريفها وحماة سلموا أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن