رياضة

في ثالث ذهاب الدوري الممتاز… ديربي قوي في جبلة … مواقف صعبة للكبار والوحدة يبحث عن رد الاعتبار

| ناصر النجار

وسط أجواء متناقضة تقام مباريات المرحلة الثالثة من ذهاب الدوري الممتاز في الثانية عصر اليوم باستثناء مباراة تشرين والجزيرة وستقام في السادسة، وملامح المباريات تستدعي صحوة الكبار الذين فشلوا بتحقيق انتصارات مضمونة كحطين والاتحاد أو أداء سيء كالوحدة، ولاشك أن الفرحين يرمون إلى متابعة أفراحهم وهذا ينطبق على تشرين والساحل والجيش وصولاً إلى مربع الكبار.
الفتوة والشرطة يحلمان بفوز جديد، وجبلة يبحث عن نقطة يعوض بها خسارتيه والنواعير والطليعة يأملان في تحقيق أول انتصار، والجزيرة في موقف لا يحسد عليه ، وتأجل لقاء الكرامة مع الوثبة لأجل غير مسمى، وإلى التفاصيل:

لقاء التحدي
الشرطة والفتوة على ملعب تشرين في لقاء التحدي، وحسب موقعهما فهو لقاء النقاط المضاعفة، وبحسب أبناء الآزوري أن لقاء الشرطة كما يصرحون سهل ونقاطه مضمونة، لذلك سيسعون لترجمة هذا الكلام على أرض الواقع وهم يملكون القدرة، وخصوصاً أن قادمات الفتوة ستكون أصعب بكثير مما مضى، فحصد النقاط اليوم ممكن وغداً غير مضمون.
الشرطة لعب مع الفتوة مرتين ودياً، فتعادلا مع بداية التحضير 1/1، وفاز الشرطة بدورة الانتصار بهدفين لعقبة المرعي من جزاء ومحمد البري، ويدرك القائمون على الفريق أن الفتوة اليوم غير الأمس بكادره الجديد، وكلامنا لا يعني أن المباراة تسير نحو الفتوة، لكن نؤكد أن المباراة لن تكون سهلة أبداً وهي مثيرة مع سعي الفريقين لأداء مباراة قوية.
الشرطة مدعو لقلب المعادلة ومسح صورة الهزيمة التي تلقاها مرتين في موسم 2016/2017 وقد فاز الفتوة ذهاباً بهدفين لعبد الله فقير وأحمد الجوابرة وإياباً بهدف لسليمان سليمان.
المباراة لا تميل لأحد، لكن أرض الملعب ستمنح أحدهما ميزة التفوق.

منطق كرة القدم
تشرين يسعى إلى الصدارة ولو بفارق الأهداف، وهو مدعو لفعل ذلك بمواجهة الجزيرة الذي لا يملك مقومات الصمود أمام فريق محترف مدجج ووراءه جمهور يجعل العليل سليماً.
ولا نريد الخوض في التفاصيل الكثيرة فمنطق كرة القدم يجير المباراة إلى البحارة الذي ينتظره فوز كبير يطرب به عشاقه.
كرة القدم لا تعترف بالمنطق، وهذا الكلام ننتظر تأكيده من الفريق الزائر القادر على قلب المعادلة وخصوصاً أنه يملك حارساً شجاعاً وخط دفاع صلباً.
لا يمكننا إغفال المفاجأة وخصوصاً إذا تعامل البحارة باستهزاء وعلو مع الضيف، فكرة القدم تحترم من يحترمها.
في موسم 2016/2017 التقى الفريقان أربع مرات وفاز تشرين ذهاباً 2/1 لباسل مصطفى ومحمد باش بيوك مقابل هدف ياسر عويد وتكررت النتيجة إياباً على ملعب حمص عقوبة لنادي تشرين فسجل له محمد باش بيوك من جزاء وكنان ديب وسجل للجزيرة ياسر عويد.
وفي الدوري التصنيفي فاز تشرين ذهاباً بهدف محمد صهيوني وأضاع عمر ريحاوي ركلة جزاء، وفاز تشرين إياباً 3/صفر فسجل عمر ريحاوي من جزاء ومروان الصلال وليث علي، وطرد شيخ موسى أوسي مدافع الجزيرة في لقاء الذهاب.

السهل الممتنع
لقاء الجارين جبلة وحطين لقاء السهل الممتنع وسيجري على أرض الفريق الذي يحتل قاع الدوري.. مباريات الديربي كقاعدة عامة تذوب فيها الفوارق، لذلك عندما سنتحدث عن المباراة يجب أن نستبعد الفوارق في الإمكانيات والتعاقدات وكذلك موقع الفريقين.
المباراة رهن القراءة الصحيحة، وهي بين فكر مدربين قد تكون نهاية أحد منهما، فجبلة لن يتحمل خسارة ثالثة، وحطين غير راض عن أداء فريقه وعن أداء مدربه.
من حق أصحاب الأرض أن يتبعوا الأسلوب الذي يناسبهم، وعلى الضيف أن يحذر من التكتل الدفاعي ومن فن إضاعة الوقت، فعندما يبادر بالتسجيل ستتلاشى كل خطة يفكر بها الخلف مدرب جبلة.
لذلك عامل المباغتة هو السبيل نحو تحقيق هدف المباراة، إذا سجل حطين أولاً سار بالمباراة كما يشتهي، وإن سجل جبلة أولاً فإن الحوت سيغرق على شواطئ جبلة.
نظرياً المباراة بقبضة حطين الأفضل والأجهز بدنياً وفنياً ولديه دكة احتياطية مرعبة وعليه أن يحذر من لدغات محمد عوض الذي سجل مرتين بشباكه الموسم الماضي، الأول بلقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل 1/1 وسجل لحطين أحمد كاظم والثاني عندما خسر إياباً 1/3 وسجل لحطين حمود الحمود وسامر السالم هدفين، ونشير إلى أن جبلة فاز على حطين بدورة الولاء والوفاء بهدفين سجلهما مصطفى الشيخ يوسف أحدهما من جزاء مقابل هدف عبد الرزاق حسين.

ذكريات أليمة
التاريخ والعراقة والبطولات لم يشفعوا لكرة الوحدة بلقاءي الموسم الماضي مع الساحل فلم يحصل منهما إلا نقطة وحيدة بهدف صديق، لذلك يحمل أبناء البرتقالي ذكريات أليمة مع الساحل لن يمحوها إلا فوز مظفر، والفوز بات مطلوباً أكثر مما ذكرناه، فالخسارة الثقيلة أمام تشرين تحتاج إلى فوز كبير، يصحح وضع الفريق ويستعيد ثقة جمهوره الذي آلمته الخسارة كثيراً.
والموقف المحرج أن الجمهور سيكون على الضفة المقابلة لعساف خليفة مدرب الساحل وهو المحبوب لدى جماهير الوحدة باعتباره ابن البرتقالي وأبرز لاعبيه وهدافيه.
الساحل قد لا يكون الضيف المزعج لكن روحه المعنوية التي استمدها من فوزه على الاتحاد ستساهم بصمود وخصوصاً إن أغلق عساف ملعبه، والحلول ستبقى عند لاعبي الوسط لتجاوز أي حائط صد يصعب المهمة على الحلاق والشلحة.
المباراة بقبضة أصحاب الأرض، وغير ذلك سيضع الفريق في مهب الريح.
بالموسم الماضي فاز الساحل ذهاباً بهدف عبد القادر غريب وطرد حارس الوحدة خالد إبراهيم، وإياباً تعادلا في طرطوس بهدف لمثله وسجل الساحل الهدفين، الأول: مدافع الفريق محمد حمود بمرماه بالخطأ وأدرك مجد شلهوم التعادل للساحل.

حظوظ متفاوتة
الزعيم يواجه النواعير بحماة، في حملة دفاعه عن اللقب التي بدأها بالفوز على الكرامة الجمعة الماضي.
اليوم يستعيد الجيش هدافه محمد الواكد الذي أثخن جراح المستضيف بخمسة أهداف الموسم الماضي، فهل يستطيع أن يغرد هذا الموسم كما فعل سابقاً؟
والحالة العامة تمنح الجيش أفضلية الفوز بلقاءات الفريقين وخصوصاً في سنوات الأزمة، فهل يفعلهــا النواعيــر ويبطل مفعول هذه القاعدة؟
صاحب الأرض امتهن الأداء الدفاعي وحارسه حافظ على نظافة شباكه لمباراتين متتاليتين وكان الرقم الصعب بالذود عن مرماه، وبالمقابل وهي نقطة ضعف فإن الفريق بكل صفوفه فشل بتسجيل أي هدف حتى الآن.
تمرس النواعير على مواجهة الفرق القوية لذلك لن يخشى لقاء ضيفه اليوم وسيسعى للفوز عبر المرتدات التي كانت خطرة في المباراتين السابقتين لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة.
فراس معسعس مدرب النواعير أثبت أنه شاطر، فهل سيفلح بالإيقاع بضيفه، أم إن للجبان كلاماً آخر؟ المباراة تميل للجيش، ويرضى النواعير بالتعادل.
في الموسم الماضي فاز الجيش ذهاباً 3/2 سجل له محمد الواكد هدفين وباسل مصطفى الثالث وسجل للنواعير إبراهيم الطويل ومحمد ميدو، وإياباً فاز الجيش 4/1، منها (هاتريك) للواكد والرابع لأحمد الأشقر وسجل هدف النواعير أنس الشوا وأضاع زاهر خليل ركلة جزاء.

متاعب حمراء
أهلي حلب يعاني من شللية وخلافات ومشاكل إدارية انعكست على فريقه الأول نتائج أضاعت على الفريق الكثير وربما إن استمرت أطاحت بأحلامه بالهواء وبددت كل قرش صرفه هباء، وإن لم يبادر جماعة الفريق إلى التضامن أو الابتعاد عن الجو المشحون فلن يحقق الفريق ما يصبو إليه.
بعيداً عن هذه الأجواء فلا شيء يمنع الاتحاد من تحقيق فوز يطفئ ظمأ عشاق الفريق وما أكثر حسرتهم ولوعتهم.
الطليعة الضيف سيحاول استثمار هذه الحالة المضطربة ليحقق ما يصبو إليه وهو قادر بطبيعة الحال على الإزعاج، لكن العقم الدفاعي قد يكون أحد موانع الفوز إن استمر كما رأيناه في مباراة النواعير تحديداً.
لاشيء يمنع من فوز الفريقين، والتعادل أمر ممكن كما حدث الموسم الماضي مرتين بنتيجة واحدة 1/1، فسجل للاتحاد محمد الأحمد ذهاباً ومحمد غباش إياباً، وسجل للطليعة عبد الله الفاخوري ذهاباً ومحمد زينو إياباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن