سورية

وفد عسكري روسي إلى تركيا لبحث تنفيذها … بوتين لميركل: مذكرة سوتشي تسهم في استعادة سيادة سورية وسلامة أراضيها

| وكالات

جددت موسكو أمس التأكيد أن «مذكرة سوتشي» «تسهم في استعادة سيادة سورية وسلامة أراضيها»، في وقت أعلنت أنقرة أن وفداً عسكرياً سيزور تركيا للبحث في تنفيذ المذكرة، في حين أكد مدير مؤسسة القدس الدولية خلف المفتاح، أن انسحاب الميليشيات الكردية من منطقة الحدود السورية ينهي المبرر الذي استخدمه النظام التركي للعدوان على الدولة السورية.
وذكر الكرملين في بيان، نقله موقع قناة «روسيا» اليوم» الإلكتروني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ هاتفيا، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، نتائج المحادثات التي عقدت مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يوم 22 الشهر الجاري في سوتشي، مع التأكيد على أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف وتسهم في استعادة سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وأضاف الكرملين: «ووفقا للتقييم المتبادل، فإن تنفيذ أحكام المذكرة التي اعتمدتها روسيا وتركيا سيفضي إلى استقرار الوضع في شمال شرقي سورية، وإلى دفع العملية السياسية، بما يرفد عمل اللجنة الدستورية، المقرر عقدها في 30 تشرين الأول في جنيف».
وفي 22 من الشهر الجاري توصل الرئيس الروسي وأردوغان في مدينة سوتشي الروسية، إلى مذكرة تفاهم تضمنت، انسحاب ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» اعتباراً من الساعة 12:00 من يوم 23 من الشهر ذاته خارج منطقة الحدود مع تركيا ودخول الشرطة العسكرية الروسية والجيش العربي السوري إلى الجانب السوري من الحدود بغية تسهيل إخراج مسلحي «قسد» وأسلحتهم حتى عمق 30 كم من الحدود السورية التركية، على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
بموازاة ذلك، قال وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو، حسب «روسيا اليوم»: سيزورنا وفد من روسيا لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها في إطار الدوريات المشتركة المقررة في شمال شرق سورية»، زاعماً أن الميليشيات الكردية لم تغادر جميعها أراضي ما تسمى «المنطقة الآمنة» وأن جيش بلاده سيعمل على تطهيرها إذا لم تنسحب الأخيرة منها.
على خط مواز، أكد المفتاح، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه من الطبيعي أن تحل قوات الجيش العربي السوري محل ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تنسحب من منطقة الحدود السورية التركية بموجب مذكرة سوتشي بين روسيا والنظام التركي.
وأضاف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي سابقاً، أنه بانسحاب ميليشيا «قسد»، ينتهي المبرر الذي استخدمه الأتراك للاعتداء على الدولة السورية، موضحاً أن عدم انسحاب قوات الاحتلال التركي من سورية، يعني أن دمشق تواجه احتلالا لأراضيها طبقا لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذا يتعارض مع اتفاقية أستانا التي تؤكد في كل اجتماعاتها على احترام سيادة الدولة السورية.
وأعرب المفتاح عن استنكاره لإقامة ما تسمى «منطقة آمنة» من قبل النظام التركي، مؤكداً أن قوات الجيش يجب أن تتواجد في المنطقة الحدودية، وذلك تفعيلا لاتفاقية «أضنة» التي تلزم تركيا بألا تكون أراضيها مصدر تهديد للسيادة السورية، رفضاً بذات الوقت مقترح وجود قوات أممية على الحدود السورية لأنها ليست منطقة متنازع عليها وهي جزء من الجغرافيا السورية.
على خط مواز، أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك في تصريح لموقع «قضيتكم» الالكتروني التشيكي، نقلته وكالة «سانا» إخفاق الغرب وأدواته من التنظيمات الإرهابية في تحقيق مخططاتهم باستهداف سورية، على حين دعت النائب في البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك ماركيتا غريغيروفا إلى تبني الاتحاد الأوروبي مواقف أكثر صرامة للضغط على النظام التركي لإنهاء عدوانه على الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن