سورية

التقى أحمد جبريل وأكد أن سورية ستبقى الحضن الدافئ لكل عربي شريف…الحلقي يدعو إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين بغداد ودمشق.. والجوادي يؤكد وقوف بلاده إلى جانب سورية

دعا رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية المتجذرة بين سورية والعراق. وذلك خلال استقباله السفير العراقي لدى سورية علاء الجوادي، الذي أكد، بدوره، وقوف القيادة والشعب العراقي إلى جانب القيادة والشعب السوري في تصديهم للإرهاب وتحقيق الانتصار تلو الانتصار عليه.
وشهد يوم رئيس مجلس الوزراء نشاطاً آخر، إذ التقى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل، وأكد أن إسرائيل تقدم كافة أنواع الدعم للعصابات الإرهابية في الجنوب وكافة المناطق السورية، وذلك بالتناغم مع عصابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «المجرم».
وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، تلقت «الوطن» نسخة منه، أن الحلقي استقبل أمس السفير العراقي لدى دمشق، حيث شدد على أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية والعراق لن تثني إرادة الشعبين على متابعة البناء والإعمار، مؤكداً أن ذلك يحتم المزيد من العمل المشترك وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة تساعد على فتح آفاق جديدة في التعاون الثنائي بين البلدين.
وبين الحلقي، أن ما يربط الشعبين والبلدين الشقيقين من روابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك، يحتم علينا العمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية المتجذرة بين البلدين. وأشار إلى أن سورية والعراق يقفان في خندق واحد ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تضرب في البلدين، معبراً عن ثقته بأن النصر سوف يكون حليف البلدين وسوف يقهران الإرهاب ويطهران البلدين من براثنه وسوف يعود الأمن والاستقرار للشعبين والبلدين.
وأكد أن الإرهاب التكفيري وعلى رأسه تنظيم داعش لا يهدد أمن واستقرار المنطقة فحسب، بل يشكل خطراً على الأمن العالمي بأسره. واعتبر أن أمن سورية من أمن العراق وأمن العراق من أمن سورية، وبالتالي يجب علينا التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تجتاح المنطقة والعالم والقضاء عليها لكي تتمكن شعوبنا من الانطلاق إلى مرحلة البناء والإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء على الانتصار الذي يحققه الشعب العراقي على الإرهاب والقضاء عليه وإعادة الأمن والإعمار إلى كافة المناطق العراقية تدريجياً، معبراً عن تقدير الحكومة السورية للجهود التي بذلها السفير العراقي من أجل تطوير وتمتين العلاقات الثنائية.
من جهته، أكد الجوادي وقوف القيادة والشعب العراقي إلى جانب القيادة والشعب السوري في تصديهم للإرهاب وتحقيق الانتصار تلو الانتصار عليه، معرباً عن ثقته بأن الانتصار سوف يكون حليف الشعب السوري وسوف ندحر الإرهاب في البلدين، ومؤكداً حرص الحكومة العراقية على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتناول الحديث فرص التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية وإيجاد آليات جديدة تفعل التعاون الثنائي.
كما التقى الحلقي أمس الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة والوفد المرافق له. وأفادت رئاسة مجلس الوزراء في بيان آخر، تلقت «الوطن» نسخة منه، أن الحلقي أكد «أنه ورغم الآلام والجراح والحرب الكونية التي تواجهها سورية إلا أن فلسطين ستبقى في قلب سورية النابض بالانتماء القومي العروبي والمدافع عن القضايا العربية المصيرية والأمن القومي العربي وستبقى سورية الحضن الدافئ لكل عربي شريف مخلص لوطنه وأمته».
وقال الحلقي، بحسب البيان، «رغم أن سورية تدفع ثمن مواقفها القومية والوطنية العادلة والمشرفة إلا أنها اليوم أشد تصميماً وإصراراً على مواقفها وستبقى القلعة المقاومة والمدافعة عن حقوق وقضايا المنطقة العادلة وسوف تبقى رأس الحربة في محور المقاومة والصمود وسوف تتكسر على عتباتها كل المشاريع الصهيوأميركية المعدة للمنطقة».
ولفت إلى أن الإرهاب الذي تعاني منه سورية يعاني منه الشعب الفلسطيني على يد الصهاينة، مشيراً إلى أن إسرائيل شريك أساسي في الحرب الإرهابية الكونية على سورية حيث تقدم كافة أنواع الدعم للعصابات الإرهابية في الجنوب وكافة المناطق السورية، وهي تتناغم مع عصابات المجرم أردوغان، برعاية بعض الدول الغربية والأنظمة العربية العميلة المرتهنة والفاسدة.
وشدد الحلقي على قوة تلاحم الشعب السوري مع قيادته وجيشه ووقوف الأصدقاء لجانبه ما عزز الصمود في وجه هذه الحرب ودحرها وإننا اليوم نصنع الانتصار تلو الانتصار وسوف تكون سورية مقبرة للإرهابيين والغزاة وتبقى منارة للعرب وللإسلام الحقيقي المعتدل والمتسامح في وجه الفكر الإرهابي التكفيري المجرم.
من جهته، ثمن جبريل الانتصارات التي يحققها الشعب السوري على كافة الجبهات الاقتصادية والعسكرية وتصديه لأعتى وأشرس حرب مرت على البشرية جمعاء، مؤكداً أن قوى الإرهاب تتهاوى على الأرض السورية وأن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب الشعب السوري في تصديه للحرب الكونية الإرهابية ولن ينسى التضحيات التي دفعتها سورية من أجل القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
حضر اللقاء أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية – القيادة العامة طلال ناجي وأنور رجا وعمر الشهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن