سورية

الدفاع الروسية: نفذنا كامل الإجراءات الواردة في «مذكرة سوتشي».. وأنقرة تشكك!

| الوطن – وكالات

أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، أمس، أن روسيا نفذت مذكرة التفاهم حول الأمن على الحدود التركية – السورية بالكامل في إشارة إلى مذكرة التفاهم التي أبرمها الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، في حين واصل النظام التركي تشكيكه في انسحاب المجموعات المسلحة من المنطقة السورية الحدودية مع تركيا.
وقال رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان له، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الجانب الروسي نفذ بشكل كامل الإجراءات الواردة في مذكرة التفاهم الروسية – التركية الصادرة في 22 (تشرين الأول)».
وأضاف بورينكوف: إنه «حتى الساعة 18:00 من اليوم 29 (تشرين الأول) تم انسحاب 68 فصيلاً كردياً، يبلغ العدد الإجمالي لأفرادها 34 ألف فرد، بالإضافة إلى سحب أكثر من 3 آلاف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية لمسافة 30 كم عن خط التماس مع القوات المسلحة التركية».
وأكد أن القوات الحكومية السورية نصبت 84 معبراً حدودياً على الحدود مع تركيا، 60 منها في منطقة القامشلي و24 في منطقة عين العرب.
وأضاف: إن الشرطة العسكرية الروسية تقوم بتسيير دوريات في منطقة الـ10 كم على 3 مسارات.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال محادثات مع نظيره الأرميني ديفيد تونويان في يريفان عن اكتمال سحب الميليشيات الكردية من المنطقة السورية الحدودية مع تركيا وذلك تنفيذاً للمذكرة التي اتفق عليها الرئيس بوتين وأردوغان يوم 22 تشرين الأول الجاري.
وأكد شويغو إتمام انسحاب المجموعات المسلحة «الميليشيات الكردية» من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا وفقاً لـ«مذكرة سوتشي»، حسب وكالة «سانا».
وأوضح أن انسحاب المجموعات المسلحة من شمال سورية انتهى قبل الموعد المحدد له مساء أمس، مشيراً إلى وصول وحدات كل من الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة.
كما نقل الموقع عن وزارة الدفاع الروسي تأكيدها أن الاجتماع المقرر بين العسكريين الروس ونظرائهم الأتراك «جرى وفقاً للجدول الموضوع»، ونقل عن وزارة الدفاع التركية تأكيدها استمرار المباحثات مع الوفد الروسي الذي يزور أنقرة من أجل التنسيق لتطبيق المرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي».
لكن الموقع لفت إلى أن النظام التركي «يواصل التشكيك في انسحاب الوحدات الكردية».
جاءت التصريحات الروسية السابقة بعد ساعات قليلة من تصريحات لوزير دفاع النظام التركي التركي، خلوصي أكار في حديث نشرته صحفية «صباح» التركية، قبل عدة ساعات من انقضاء المهلة الممتدة لـ150 ساعة التي تم منحها للميليشيات الكردية للانسحاب من المنطقة وزعم فيها، حسب موقع «روسيا اليوم»، أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لم تسحب كل مسلحيها من ما تسمى «المنطقة الآمنة».
وقال أكار: «يبدو أن إرهابيين من تنظيم وحدات حماية الشعب ما زالوا موجودين في منطقة عملية نبع السلام (المنطقة التي تتعرض للعدوان التركي)».
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعلنت قبل بضعة أيام عن ترحيب الجمهورية العربية السورية بانسحاب المجموعات المسلحة في الشمال السوري إلى عمق 30 كيلو متراً وذلك بالتنسيق المباشر مع الجيش العربي السوري الأمر الذي يسحب الذريعة الأساسية للعدوان التركي الغاشم على أراضيها.
وتقضي «مذكرة سوتشي» بأن تعمل قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية على إخراج جميع مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية تحت لواء «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وأسلحتهم من منطقة بعمق 30 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية السورية، في غضون 150 ساعة، وانتهت هذه المهلة الزمنية بحلول الساعة 18:00 من يوم أمس.
كما تقضي مذكرة التفاهم بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سورية، وتطبيق اتفاق أضنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن