عربي ودولي

الحكيم بحث مع السفير البريطاني حق التظاهر.. والمبعوثة الأممية تدعو لحوار وطني … الصدر والعامري يتجهان للتعاون لسحب الثقة من الحكومة العراقية

| واع - الميادين - روسيا اليوم

قال زعيم تحالف الفتح هادي العامري لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: إنه مستعد للتعاون معه لتحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد، وذلك في ردٍّ على دعوة الأخير له لسحب الثقة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وكان الصدر قد قال في تغريدة موجهة إلى عبد المهدي «كنت أظن أن مطالبتي بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك أما إذا رفضت فإنني أدعو العامري إلى التعاون من أجل سحب الثقة منك فوراً».
موقف الصدر يأتي رداً على رسالة عبد المهدي التي دعا فيها زعيم التيار الصدري إلى الاتفاق مع العامري لتشكيل حكومة جديدة، قائلاً: إنه «إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة فهذا الطريق أكثر اختصاراً».
وأضاف عبد المهدي: إنه حينها يستطيع تقديم استقالته، وتتسلّم الحكومة الجديدة مهامها خلال أيام أو ساعات من تحقق هذا الاتفاق»، ورأى أن «الكتل السياسية ستتعاون بشكل واسع لتحقيق التصويت اللازم، أما الانتخابات المبكرة فأمرها مجهول».
وكانت الحكومة العراقية أعلنت جاهزيّة التعديل الوزاري الجديد لتقديمه لمجلس النواب للتصويت عليه. وزعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر طالب رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي، بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أممي وخلال فترة زمنية محدّدة.
وطرح رئيس ائتلاف النصر في العراق حيدر العبادي مبادرة لحلّ الأزمة العراقية، في حين صوّت مجلس النواب العراقي على حلّ مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم، في محاولة لإيقاف الهدر المالي، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور.
في السياق أفاد مصدر سياسي أمس عن تفاصيل الاجتماع في منزل رئيس الجمهورية برهم صالح، لافتاً إلى أن ممثلي الفتح رفضوا استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.
وذكر المصدر لمراسل « وكالة أنباء الإعلام العراقي» أن «اجتماع القادة السياسيين الذي عُقد الثلاثاء في منزل رئيس الجمهورية برهم صالح أخفق بالخروج بنتائج يمكن أن ترضي الجماهير الغاضبة».
وأضاف: إن «بعض المجتمعين، وخصوصاً ممثلي تحالف «الفتح» (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، رفضوا استقالة عبد المهدي، في حين أصر آخرون على هذا الأمر».
من جهة ثانية بحث رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم أمس مع السفير البريطاني في بغداد، جون ويلكس – المنتهية مهامه التظاهرات مؤكداً أنها حق دستوري وقانوني ثابت وهي أحد مقومات النظام الديمقراطي وأهم أدوات تصحيح المسار.
وذكر بيان لـمكتب الحكيم تلقته «وكالة أنباء الإعلام العراقي» أن الحكيم استقبل السفير البريطاني في بغداد ويلكس وبين أن «الأجهزة الأمنية تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على أمن المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة وملاحقة المندسين والمسيئين للتظاهرات السلمية».
وجدد الحكيم «دعوته لتحقيق المطالب العادلة للمواطنين وتحمل الجميع لمسؤولياتهم من حكومة ومجلس نواب وسلطة قضائية وقوى سياسية»، كما دعا إلى «إدامة العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة بما يخدم مصالح الجميع».
وشدد خلال اللقاء «على انفتاح الجميع انطلاقاً من المصلحة المشتركة فضلاً عن بحث تطورات الأوضاع ومستجداتها في العراق والمنطقة»، متمنياً «للسفير ويلكس النجاح في مهمته القادمة وثمن دوره في تمثيل بلده بالعراق خلال المرحلة الماضية».
في غضون ذلك أبدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت أمس تعاطفها مع حكومة عادل عبد المهدي، فيما دعت إلى إجراء حوار وطني لتحديد استجابات فورية وفعالة لمطالب المتظاهرين.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لممثلة الأمم المتحدة، تلقته وكالة «واع» أن «بلاسخارت، زارت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وجرى تبادل الآراء ومناقشة السبل الممكنة لمعالجة المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين».
وقالت بلاسخارت: إن «الحكومة ليس بوسعها أن تعالج بشكل كلي تركة الماضي والتحديات الراهنة خلال عامٍ واحدٍ فقط من عمرها».
ودعت إلى «إجراء حوارٍ وطني لتحديد استجابات فورية وفعالة للخروج من حلقة العنف المفرغة، وتحقيق الوحدة في وجه مخاطر الانقسام والتقاعس، بالوقوف صفاً واحداً، يمكن للعراقيين التوصل إلى أرضية مشتركة لتشكيل مستقبل أفضل للجميع».
وحدثت حالات اختناق بصفوف المتظاهرين أمس نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع أسفل جسر الجمهورية في بغداد.
وذكر مراسل «واع» أن العشرات من المتظاهرين تعرضوا أمس لحالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع من القوات الأمنية أسفل جسر الجمهورية في بغداد».
ومن جانبها أفاد مراسل «روسيا اليوم» في بغداد أمس بأن ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، مازالت مكتظة بآلاف العراقيين الذين يحتجون منذ الأول من الشهر الحالي.
ومازال المتظاهرون يتوافدون إلى الساحة التي تُعتبر مكاناً أساسياً لهم منذ أكثر من عقد، حيث نصب الحرية الذي صممه جواد سليم قبل عقود طويلة.
وتشهد بغداد والمحافظات الجنوبية، منذ مطلع الشهر الجاري، موجة احتجاجات عارمة أسفرت عن استشهاد أكثر من 80 متظاهراً وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين بينهم رجال أمن، فضلاً عن حرق مقرات تابعة للأحزاب السياسية.
وفي سياق منفصل أعلنت مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية أمس ضبط وكر لعصابات داعش الإرهابي عبارة عن غرفة طينية في ناحية الرياض بقضاء الحويجة في كركوك.
وذكر بيان لـالوزارة الداخلية أن «الوكر يحتوي بداخله على مفروشات وأغطية وملابس وبندقية كلاشنيكوف ومخزن عتاد BKC، حيث تم حرق وتدمير الوكر».
في نفس السياق، «تمكنت المفارز أعلاه واستناداً لاعترافات إرهابيين تم إلقاء القبض عليهم مسبقاً وبدلالتهما، من ضبط وكر في قرية الخزيفي في قضاء الحويجة، يحوي عبوتين ناسفتين وبندقية كلاشنيكوف، تم رفع المواد المتفجرة وردم الوكر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن