الأخبار البارزةشؤون محلية

طلاب يشتكون عدم الحصول على سكن في المدينة الجامعية في حمص … مدير المدينة الجامعية لـ«الوطن»: تمت زيادة استيعاب الوحدات أكثر من الضعف … تأهيل وحدتين بـ 95 مليون ليرة لوضعهما بالخدمة مطلع العام القادم

| حمص - نبال إبراهيم

اشتكى عدد من الطلاب في جامعة البعث لـ«الوطن» عدم تمكنهم من الحصول على سكن ضمن المدينة الجامعية حتى تاريخه، فيما أبدى البعض منهم انزعاجهم لكونهم مضطرين للسكن كل 5 طلاب في غرفة واحدة تحوي سريرين فقط، متسائلين كيف لهم أن يتمكنوا من الدراسة في ظل هذا الازدحام في الغرفة؟ مؤكدين عدم قدرتهم تحمل نفقات استئجار سكن خارج المدينة الجامعية، وأن ذلك يجبرهم على القبول بالأمر الواقع.
وأشار بعض الطلبة ممن استلموا غرفهم أن بعض هذه الغرف تحتاج لصيانة عاجلة وبشكل فوري فبعضها لا يوجد أقفال لأبوابها وبعضها الآخر لا إنارة فيها وغرف لا يوجد فيها نوافذ وزجاجها مكسور إضافة للحاجة لصيانة بعض الأسرة، في حين أكد عدد من الطلبة إقامتهم في المطابخ الموجودة ضمن الوحدات الجامعية نتيجة للضغط والعدد الكبير للطلاب وعدم تمكنهم من الحصول على غرف نظامية.
وحول ذلك أكد مدير المدينة الجامعية بحمص غسان إدريس لـ«الوطن» أن المدينة الجامعية بإدارتها وعمالها وموظفيها باشرت باستقبال الطلاب الجامعيين المسجلين في جامعة البعث مع بداية العام الدراسي للعمل على إسكانهم ضمن غرف الإقامة وفق قوائم إسكان تقدم من قبل الكليات التدريسية في الجامعة بعد أن تقوم إدارة المدينة الجامعية باستقبال طلبات الطلاب الجامعيين وإرسالها إلى الكليات لموافاة الإدارة بقوائم أسماء الطلاب المقبولين المستحقين للسكن، لافتاً إلى أن الأولوية لطلاب الكليات العلمية (طبية وهندسية) وقد تم استقبال جميع طلاب هذه الكليات وتأمينهم في السكن الجامعي أولاً نظراً لكون كلياتهم تبدأ بالـدوام والتدريس قبل كل باقي الكليات .
وأوضح أن مجموع عدد الطلاب المتقدمين للسكن الجامعي خلال هذا العام وصل إلى 15108 طلاب منهم 8883 إناثاً و6225 ذكوراً، وبلغ عدد الطلاب الذين يحق لهم السكن وفق النظام الداخلي للمدينة الجامعية 12174 منهم 7364 إناثاً و4810 ذكور، منوهاً بأنه لا يتم قبول الطلاب الراسبين في كلياتهم والطلاب الذين يبعد مكان إقامتهم وسكنهم أقل عن 35 كم عن المدينة إلا أنه يتم استثناء بعض الحالات من قبل مجلس السكن واتحاد الطلبة في حال توافر شواغر بالمدينة .
وبين أن عدد الطلاب الذين قطعوا إيصالات سكن من الطلاب المقبولين الذين يحق لهم السكن بلغ 11490 منهم 7100 إناثاً و4390 ذكوراً، ووصل عدد الطلاب الذين تم استيعابهم وإسكانهم في وحدات المدينة الجامعية حتى تاريخه 11240 طالباً وطالبة، منهم 7000 إناثاً بنسبة تسكين بلغت 98 % و4240 ذكوراً بنسبة تسكين 96 %، وما تبقى من طالبات وطلاب ممن قطعوا إيصالات والبالغ عددهم 250 منهم 100 إناثاً و150 ذكوراً سيتم إسكانهم في وحدات المدينة الجامعية تباعاً خلال الأيام القليلة القادمة، لافتاً إلى أنه تم حالياً إيقاف قطع إيصالات السكن لباقي الطلاب ومنهم الطلاب القدامى الذين لم يتقدموا بطلبات الاستمرارية بالسكن، مبيناً أنه ستتم دراسة أوضاع جميع الطلبة الذين لم يتم إسكانهم في مجلس السكن وإيجاد حل بتأمينهم ضمن الوحدات الجامعية، مؤكداً أنه سيتم إسكان جميع الطلبة الراغبين بالسكن الجامعي والذين قد تقدموا للسكن في جميع الوحدات السكنية .
وبين إدريس أن المدينة الجامعية تضم 11 وحدة سكنية 9 وحدات منها بالخدمة 4 وحدات منها ذكوراً و4 وحدات إناثاً والوحدة 14 مخصصة للوفود الطلابية العرب والأجانب «تبادل طلابي»، فيما ما تزال الوحدتان الأولى والثانية حالياً خارج الخدمة، وأن عدد الغرف الجامعية الإجمالي في المدينة الجامعية 3681 غرفة منها 2977 غرفة بالخدمة حالياً بسعة طبيعية تصل إلى نحو6 آلاف طالب وطالبة فقط بمعدل 2 طالب لكل غرفة، مبينا أنه ونتيجة للضغط الشديد والعدد الكبير للطلبة المستجدين والقدامى خلال هذا العام تم رفع استيعاب غرف الوحدات الجامعية لتصل إلى 4 طالبات في وحدات الإناث وما بين 4 إلى 5 طلاب في وحدات الذكور، وبالتالي زيادة استيعاب الوحدات الجامعية إلى حوالي 12725 طالباً وطالبة ضمن هذه الوحدات الثماني، موضحاً أن وحدات الإناث التي بالخدمة حالياً هي (10 و11 و12 و13) تحوي كل وحدة منها 500 غرفة سكنية وبعدد إجمالي 2000 غرفة وفي كل غرفة سريران بحيث تستوعب 4 آلاف طالبة وتم زيادة استيعاب الغرفة لتصل إلى 4 طالبات وبالتالي رفع استيعاب وحدات الإناث إلى 8 آلاف طالبة بمقدار ألفي طالبة في كل وحدة، ووحدات الذكور هي (2و8 و9 و15) بعدد إجمالي للغرف 977 غرفة واستيعاب طبيعي من الأسرة 1919 سريراً ونتيجة الضغط تمت زيادة استيعاب الغرفة إلى 5 طلاب ليصبح الاستيعاب الأقصى لوحدات الذكور نحو4725 طالباً، منوهاً بأنه يتم حالياً دراسة إمكانية إدخال بعض طوابق الوحدة 14 بالخدمة للطلبة السوريين لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب وتأمين جميع من تبقى منهم في المدينة .
وأكد إدريس أنه ونتيجة للعدد الكبير للطلبة الذكور المتقدمين وخروج الوحدتين الأولى والثالثة عن الخدمة وعدم تمكن إدارة المدينة من إسكان الجميع حالياً، تم إسكان ما بين 150 و200 طالب بناء على رغبتهم ومطالباتهم بشكل مؤقت في غرف خدمية كانت مشتركة بين الطلبة وجعلها مكان إقامة مؤقتة لهؤلاء الطلبة لحين الانتهاء من تأهيل الوحدتين ووضعهما بالخدمة، لافتاً إلى أنه تمت المباشرة مؤخراً بأعمال إعادة تأهيل وصيانة الوحدتين بقيمة مالية إجمالية 95 مليون ليرة سورية منها 54 مليوناً للوحدة الثالثة و41 مليون ليرة للوحدة الأولى بمدة عقدية 3 أشهر، وسيتم وضعها بالخدمة أمام الطلبة الجامعيين مع بداية عام 2020 المقبل .
وأشار إدريس إلى أن الرسم السنوي للسكن في المدينة الجامعية قيمته 3300 ليرة سورية فقط يدفعها الطالب في بداية التسجيل على السكن بموجب إيصال رسمي بمقدار 300 ليرة سورية عن كل شهر ولا يوجد أي تكاليف إضافية أخرى على الطالب، كاشفاً أن مجلس السكن اتخذ قراراً منذ بداية العام الدراسي الحالي بإعفاء جميع الطلاب من أبناء وذوي شهداء الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي من رسوم الإقامة والسكن السنوي واستثنائهم من جميع شروط السكن وإسكانهم بشكل مباشر ومجاني بالكامل بدون أي مفاضلة وبأي غرفة يرغبون فيها، كما اتخذ قراراً بإسكان جميع أبناء جرحى الجيش والقوات الرديفة والأمن الداخلي بشكل مباشر دون أي شروط، منوهاً بعدد الطلاب الذين تم إعفاؤهم من رسوم السكن واستثناؤهم من ذوي الشهداء وصل إلى نحو400 طالب وطالبة حتى تاريخه .
وأكد إدريس أن المدينة الجامعية حققت إيرادات من موارد رسوم الإقامة بلغت نحو37 مليون ليرة سورية منذ بداية العام الدراسي الحالي وحتى تاريخه، مشيراً إلى أن المدينة مؤمنة بشكل كامل وتحوي مجمعاً خدمياً يتضمن كل مستلزمات الطلبة الجامعيين من الحياة اليومية كالمواد التموينية والاستهلاكية بأسعار منافسة إضافة لكل مستلزمات الطلبة المكتبية، ويوجد داخل حرم المدينة الجامعية حدائق عامة داخلية وصالات رياضية وقاعات للمطالعة بحيث تؤمن جميع الخدمات للطلبة الشخصية والعامة وتأمين أجواء الدراسة المريحة .
وبين أنه يوجد ضمن المدينة مكتب للصيانة الفورية يتم من خلاله إصلاح جميع الأعطال الطارئة في الغرف والوحدات السكنية فور الإعلام عنها، موضحاً أن إدارة المدينة الجامعية تعمل دوماً على تأمين التيار الكهربائي وعدم انقطاعه قدر الإمكان على مدار الساعة بعد بذل جهود حثيثة مع الشركة العامة لكهرباء حمص لاستثناء المدينة من التقنين، مضيفاً: يوجد لدى كل وحدة سكنية مولدة كهربائية يتم تشغيلها على الفور في حال انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لعطل أو لأي ظرف طارئ، مؤكداً أنه يتم الحرص دوماً على المحافظة على نظافة الوحدات السكنية والحدائق الداخلية والشوارع والمرافق العامة ضمن المدينة الجامعية وبذل كل الجهود الممكنة لتأمين ما يلزم للطلبة وتقديم أفضل الخدمات ضمن حدود الحرم الجامعي.
وبين أنه بنهاية شهر تشرين الأول يتم الانتهاء من 3 عقود نظافة بقيمة 24 مليون ليرة سورية وسيتم إبرام عقود نظافة أخرى مطلع الشهر المقبل بقيمة تقدر بنحو29 مليون ليرة سورية، منوها بأنه سيتم العمل على وجود ورشات إصلاح دائمة في المدينة الجامعية للأسرّة والنوافذ والأبواب ووجود منشرة الأمر الذي يسهل الكثير من الأعباء على المدينة والجامعة، بالإضافة إلى إقامة إذاعة ولوحات إعلانية تهدف إلى دعوة الطلاب للحفاظ على المدينة الجامعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن