عربي ودولي

موقع عراقي: «داعش» يخطط لهجوم كبير في بغداد … السيستاني: لا يجب السماح بالانزلاق إلى الاقتتال الداخلي

| شينخوا - روسيا اليوم - واع - رويترز

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس إلى عدم السماح بانزلاق البلاد إلى الاقتتال الداخلي والفوضى، وعدم الزج بالقوات القتالية في التعامل مع الاحتجاجات.
وقال السيستاني في بيان تلاه ممثله في كربلاء أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة: «إن الدماء الزكية التي سالت خلال الأسابيع الماضية غالية علينا جميعاً، ومن الضروري العمل على منع إراقة المزيد منها وعدم السماح أبداً بانزلاق البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب».
وطالب الجميع بالتعاون على حل الأزمة بنيات صادقة ونفوس عامرة بحب العراق والحرص على مستقبله، مجدداً إدانته التعرض للمتظاهرين السلميين ولكل أنواع العنف غير المبرر، ودعا إلى ضرورة محاسبة القائمين بذلك.
كما طالب الجهات المعنية بعدم الزج بالقوات القتالية بأي من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية خشية الانجرار إلى مزيد من العنف.
وأعرب السيستاني عن رفضه لأي تدخل خارجي في شؤون العراق، قائلاً: «إن ما يلزم من الإصلاح ويتعين إجراؤه، موكول إلى اختيار الشعب العراقي بكل أطيافه وألوانه من أقصى البلد إلى أقصاه، وليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم».
وناشد السيستاني جميع الأطراف التفكير بحاضر العراق ومستقبله وألا تمنعهم الانفعالات العابرة أو المصالح الخاصة عن اتخاذ القرار الصحيح.
ويشهد العراق منذ مطلع الماضي تظاهرات حاشدة للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل ومكافحة الفساد والإصلاح السياسي سقط خلالها أكثر من 250 قتيلاً، و11 ألف جريح، بينهم عدد من رجال الأمن، حسب ما أعلن أرشد الصالحي رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي.
وبدورها ناشدت مؤسسة الإعلام العراقي في بيان لها، المتظاهرين المرابطين بساحات الاعتصام وجميع الفعاليات الاجتماعية والمهنية المشاركة، إلى الالتزام بسلمية تظاهراتهم المطالبة بالحقوق وعدم السماح للبعض الذي اتخذ من ساحات التظاهر مكاناً للترفيه لكونه لا ينسجم مع طبيعة المرحلة ولا يحترم الدماء الزكية التي سالت طوال الأيام الماضية وهي دماء زكية واجب على الجميع احترام قدسيتها.
إلى ذلك احتشد آلاف العراقيين وسط بغداد، أمس للمطالبة بتنحي النخبة السياسية في حدث من المتوقع أن يصبح أكبر يوم للمظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وفي الأيام الأخيرة، تسارعت وتيرة الاحتجاجات، إذ اجتذبت حشوداً ضخمة من مختلف الطوائف والأعراق في العراق لرفض الأحزاب السياسية التي تتولى السلطة منذ عام 2003.
ونصب الآلاف خياماً في ساحة التحرير بوسط بغداد، وانضم إليهم آلاف آخرون خلال أمس. كما أقام المحتجون نقاط تفتيش في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير ومحيطها، لإعادة توجيه حركة المرور.
وقالت مصادر في الشرطة والمستشفيات: إن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا خلال ليل الخميس وصباح أمس.
إلى ذلك أفاد موقع إخباري عراقي بورود معلومات عن تخطيط تنظيم «داعش» لتنفيذ هجوم كبير في العاصمة بغداد أثناء المظاهرات المتواصلة فيها.
وذكر موقع «العهد نيوز»، نقلاً عن «تسريبات حصرية» له، أن «داعش» يخطط لتنفيذ «عملية إرهابية كبرى» في العاصمة العراقية ثأراً لزعيمه أبو بكر البغدادي الذي قُتل مؤخراً جراء عملية أميركية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وأشار الموقع إلى أن «داعش»، حسب المعلومات الواردة، يقوم بـ«استعدادات كبيرة في محاولة لإثبات وجوده وقوته»، مضيفاً: إن التنظيم يعتزم استخدام طائرات مسيرة في الهجوم، بالإضافة إلى إدخال عدد من الانتحاريين في صفوف المتظاهرين.
مشيراً إلى أن هذا المخطط يهدف إلى تأزيم الأوضاع في العراق مستغلاً التظاهرات الحالية. ولم يتسن لـ«روسيا اليوم» التأكد من مصداقية هذه الأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن