عربي ودولي

أكد أن المقاومة شأن منفصل عن الموضوع السياسي الداخلي … نصر الله: اللبنانيون تجنبوا الوقوع في الفوضى المخطط لها

| روسيا اليوم- الميادين

أكد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، أنه «بفعل الوعي والصبر والانضباط تجنب اللبنانيون الوقوع فيما كان يخطط له البعض من الفوضى وصولاً للاقتتال الداخلي».
وأضاف نصر الله خلال الاحتفال التأبيني للعلامة السيد جعفر مرتضى: إن بعض من كان يشتم خلال الاحتجاجات كان يريد استدعاء الشارع الآخر من أجل الاقتتال الداخلي.
وقال نصر الله: «عندما قلت للمتظاهرين إن مطالبكم محقة ويجب أن تحذروا من أن يركب موجتكم أحد، ومن حقكم أن تبحثوا عن أموال المتمول إذا ما كان هناك من يمولكم، أتى بعض المراسلين الصحفيين ليقول للناس بعد دقائق معدودة إن السيد قال عنكم عملاء سفارات.. وأنا لم أقل هذا الكلام».
وأضاف: «في لبنان لدينا هذا الحراك الذي حصل، والآن كل شخص يقرؤه بطريقة ويقيمه بطريقة، ولاحقاً إذا كتب أحد التاريخ، فسنقرأ مواد متناقضة حول حدث نملك كل المعطيات حوله».
وتابع نصر الله: «بسبب السباب والشتائم خرجت بعض الأمور عن السيطرة لكن الأمر كان محدوداً بفعل الانضباط والوعي، مشيراً إلى أن كثيراً من القوى السياسية مارست جهدها للسيطرة على الشارع»، معتبراً أن «المطلوب كان تنفيذ انقلاب سياسي وتحطيم المؤسسات والذهاب بالبلد إلى الفراغ».
وقال الأمين العام لحزب الله: «من يرد من اللبنانيين مواصلة العمل الاحتجاجي فهذا حقهم الطبيعي لكن عليهم تنزيه احتجاجاتهم ومنابرهم»، لافتاً إلى أن «كل من يريد الصدام بين الشوارع والقواعد المؤيدة للقوى السياسية يجب مواجهته بالصبر مهما كانت الضغوط».
وقال نصر الله: «إن الحكومات السابقة لم تكن حكومات حزب الله، لكن الإصرار على هذه التسمية هو لاستعداء الخارج ومحاولة تحميل حزب الله أي فشل أو قصور أو فساد في السلطة».
وفي هذا الإطار، شدد الأمين العام لحزب الله على أنه ليس قلقاً على المقاومة، قائلاً: «لسنا قلقين على المقاومة لأننا أقوياء جداً جداً ولم يأت زمن على هذه المقاومة كانت بهذه القوة».
وأضاف نصر الله تعليقاً على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري: إن «هذه الحكومة لم تكن حكومة حزب الله، ولا الحكومة المقبلة ستكون حكومة حزب الله، ونحن لسنا قلقين على أنفسنا لأننا أقوياء جداً شعبياً وسياسياً وعسكرياً، وإذا أبدينا خشية أو قلقاً فهي خشية على لبنان».
وقال: «ما حدا انهزم، والحزب لم يتصرف بأي ورقة قوة من أوراقه بعد»، وتابع: «بعد استقالة الحريري تجمدت ورقة الإصلاحات وبالتالي فإن المعالجات الاقتصادية والمعيشية، ومنها قانون العفو العام واستعادة الأموال المنهوبة أصبحت في دائرة الانتظار».
وقال نصر الله: إن «حزب الله لم يكن يؤيد استقالة الحريري، لكن الحريري له أسبابه»، وأضاف: «ما كان يخشى منه البلد لا يجب أن يقع فيه، ويجب الإسراع في التكليف وتأليف الحكومة كي لا نقع بالفراغ».
وأكد نصر الله أن «المطلوب من الحكومة الجديدة الأخذ بمطالب المحتجين، الجدية في العمل، واستعادة ثقة الناس والشفافية والصدق»، وأضاف: «الحكومة الجديدة ستبقى في دائرة الشبهة والاتهام إذا ظلت ثقة الشعب بها مفقودة».
ودعا نصر الله إلى «الحوار بين الأطراف السياسية والحراك الشعبي»، وأضاف: «لسنا مع القطيعة والمصلحة الوطنية تقتضي تجاوز الجروح التي حصلت في الأيام الماضية».
وأكد نصر الله أن «الأميركيين لهم دور تعطيلي في منع لبنان من الخروج من الأزمة وسد آفاق الحلول الاقتصادية»، وطالب «بحكومة سيادية حقيقية قرارها لبناني غير مرتبط لا بسفارة أميركية أو سفارات أخرى».
وتعليقاً على استهداف مسيرة إسرائيلية، قال نصر الله: «إنّ الهدف الحقيقي من إسقاط المسيرات تنظيف الأجواء اللبنانية منها وهو سياق سيستمر».
وأكد أنّ «موضوع المقاومة منفصل عن الموضوع السياسي الداخلي كما نؤكد دائماً»، مضيفاً: إنّ المقاومة المعنية بمواجهة العدو الإسرائيلي واقع قائم لا يتأثر بكل التطورات الداخلية أو الإقليمية.
وختم بالقول: إنّ «المقاومة أثبتت للعدو أنها تجرؤ على استخدام السلاح الذي استهدف المسيرة بالأمس بخلاف ما كان يظن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن