سورية

موسكو: إرهابيو إدلب يعدون لاستفزازات كيميائية جديدة

| الوطن - وكالات

أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ الإرهابيين في إدلب يعدون لاستفزازات كيميائية جديدة في سورية.
وقالت زاخاروفا في تصريح صحفي، حسب وكالة «سانا»: «إن المعلومات حول أنشطة الخوذ البيضاء تتأكد لنا كل الوقت، ووفقاً للتقارير التي ترسلها الحكومة السورية بانتظام إلى الأمم المتحدة فإن أصحاب الخوذ البيضاء والإرهابيين يعدون لاستفزازات كيميائية جديدة في سورية».
وأوضحت، أنّ هدف هؤلاء واضح ألا وهو تقويض التسوية السياسية للأزمة في سورية، مشيرةً إلى أنّه في الوقت الراهن تعمل «الخوذ البيضاء» بالقرب من إدلب وهي تتعاون مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، لافتة إلى أنّ دعم أميركا هذه الجماعة بمبلغ 4.5 ملايين دولار هو مثال على إصرارها على اتباع نهج ازدواجية المعايير في الحرب ضد الإرهاب.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أقر مساعدات بـ4.5 ملايين دولار لمنظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية، التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وينشط في شمال غرب سورية، والذي يعتبر فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية.
وكانت أميركا، دعت حلفاءها وشركاءها إلى دعم هذه الجماعة التي تعمل تحت اسم «منظمة الدفاع المدني السورية».
وشددت زاخاروفا على أن موسكو تشعر بخيبة الأمل من قرار واشنطن هذا ومن دعوتها الدول الأخرى لدعم هؤلاء العاملين الزائفين في المجال الإنساني، موضحة أن روسيا كشفت علناً عن أدلة على ارتباط «الخوذ البيضاء» بالإرهابيين، وقالت: «نود التأكيد مجدداً على أن الخطوات التي تصل إلى حد التواطؤ مع الإرهاب أمر غير مقبول مطلقاً».
وأكّدت زاخاروفا أن أميركا تقوم سرقة النفط من آبار شمال شرق سورية، موضحة أن الأميركيين تجاوزوا العقوبات التي فرضوها بأنفسهم وهم يقومون بتهريب نفط من سورية بقيمة تخطت الـ30 مليون دولار شهرياً، وقالت: «يبدو أنهم لن يغادروا تلك المنطقة في المستقبل القريب».
وأكّدت على أن ممارسات قوات الاحتلال الأميركي فيما يخص بحقول النفط في شمال شرق سورية غير قانونية، مبينة أنّه لا يسع المجتمع المتمدن سوى التساؤل: كيف أن هذه الدولة المتحضرة التي تتعهد بشكل متواصل بالالتزام ببعض القيم الديمقراطية والقانون الدولي تعمد إلى استخراج النفط من سورية الدولة ذات السيادة وتغطي في الوقت نفسه عملها الإجرامي بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تمارس أعمالاً إجرامية في شمال شرق سورية بحجة مكافحة داعش.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، نشرت أواخر الشهر الماضي خريطة للحقول النفطية في سورية وصوراً من أقمار صناعية تظهر قوافل الصهاريج التي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة قوات الاحتلال الأميركي وعناصر الشركات العسكرية الأميركية الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن