رياضة

أتلانتا لتثبيت موقعه ولازيو ضيف على ميلان … غرناطة والباسكيان وأحلام المربع

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني بست مباريات يلتقي في أهمها الجريحان غرناطة وريـال سوسيداد في مواجهة قد تكون فرصة أخيرة للأول من أجل البقاء في مربع الكبار ويحاول فياريـال وأتلتيك بلباو عبر لقائهما الاقتراب من كوكبة المقدمة، وتسعى بعض أندية المؤخرة كسلتا وليغانيس استعادة نغمة الفوز بغية الهروب من مثلث الهبوط قبل فوات الأوان.
وتقام اليوم وغداً بقية مواجهات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي ويبدو للوهلة الأولى أن اللقاء الأبرز ذلك الذي يجمع لازيو وميلان وهو من المواجهات الكلاسيكية في عالم الكالشيو وفي برغامو يلتقي أتلانتا ثالث الترتيب مع كالياري السابع وبينهما قاسم مشترك مهم، ويسعى فيورنتينا لمواصلة نتائجه الجيدة والتقدم أكثر من المقاعد الأوروبية.

أول الغيث
من قمة سان سيرو نبدأ حيث يلتقي ميلان الساعي لاستعادة مكانته بين كبار الكالشيو بلازيو أحد المنافسين على المقاعد الأوروبية في السنوات الأخيرة والطامح للعودة إلى دوري الأبطال بعد أربعة مواسم، ويتقدم سماوي العاصمة على ضيفه هذه الأيام على صعيد الترتيب بفارق خمس نقاط وخمسة مراكز كاملة وهو الذي لم يخسر خلال خمس جولات أخيرة، على حين لم تكن البداية على مستوى الطموح بالنسبة للروزنييري الغائب عن بطولته المفضلة (الشامبيونزليغ) منذ خمسة مواسم فلم يحقق أكثر من أربعة انتصارات والأهم أنها جاءت بطريقة صعبة وعلى أندية تصنف من بين أندية المؤخرة ومني بخمس هزائم منها أربع أمام أندية أعلى تصنيفاً ولذلك كان لابد من تغيير ما، فأقيل المدرب جامباولو وحل مكانه ستيفانو بيولي فلم تأت النتائج بجديد فكانت الخسارة من روما وقبلها التعادل مع ليتشي قبل أن يحقق الفريق فوزه الأول مع المدرب الجديد الخميس الفائت على حساب سبال وصيف القاع وبنتيجة 1/صفر، إلا أن الفوز الضئيل اعتبر انطلاقة جديدة للفريق على المستوى المعنوي وقد كان بأشد الحاجة إليه في هذه الظروف، وعليه سيبنى في القادمات وتعد مواجهة لازيو محطة مناسبة لإثبات الوجود نظراً لجودة لاعبي فريق العاصمة خاصة على المستوى الهجومي بقيادة الدولي إيموبيلي صاحب 12 هدفاً ومتصدر هدافي الموسم.
لازيو حقق فوزين فقط خارج أرضه وخسر مثلهما وتعادل مرة وبالمقابل فإن ميلان سجل النتائج ذاتها بملعبه، والتقى الفريقان 4 مرات بالموسم الماضي فتعادلا مرتين على أرض لازيو وفاز ميلان في سان سيرو بالسييرا A قبل أن يخسر ضمن مسابقة الكأس، إلا أن ميلان يملك أفضلية عندما يتعلق الأمر بالدوري حيث لم يخسر بأرضه أمام نسور العاصمة خلال 20 سنة أخيرة.

وضع طبيعي
من يتابع الخط التصاعدي لفريق أتلانتا خلال المواسم الثلاثة الأخيرة لا يستغرب حلوله بالمركز الثالث وراء اليوفي والإنتر بعد 10 أسابيع من الموسم وهو المركز ذاته الذي أنهى عليه الموسم الماضي، فعلى الرغم من هزائمه الأوروبية الثلاث فإن النييرازوري الصغير الذي يفتقد خبرة المشاركات الخارجية سجل نتائج جيدة حتى الآن وآخرها تعادله على أرض نابولي وهاهو يلتقي ظهر اليوم مع كالياري بحثاً عن تأكيد موقعه بين كبار الكالشيو، ويجمع الفريقان في مشوار من النتائج الإيجابية بلغ 8 جولات دون هزيمة، ويملك أتلانتا سجلاً أفضل خارج أرضه فقد اكتفى بفوزين وتعادل وهزيمة بملعبه أتلتي آتزوري على حين لم يخسر كالياري خارج أرضه مسجلاً فوزين وتعادلين والطريف أن الفريقين تبادلا الفوز بالموسم الماضي كل على ملعب الآخر وكذلك فاز أتلانتا بملعب سانت إيليا ضمن دور الـ16 لكأس إيطاليا.

البحث عن الأفضل
من جهة أخرى يحاول فيورنتينا مواصلة نتائجه الجيدة بعد البداية المخيبة، فقد جمع الفيولا نقطتين فقط خلال أربع جولات أولى قبل أن ينتفض ويسجل 4 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة في ستة أسابيع تالية ليتقدم إلى المركز الثامن، ولدى لاعبي فيتشينزو مونتيلا اليوم مهمة ثأرية أمام بارما الذي فاز على الفيولا مرتين في الموسم الماضي وبنتيجة واحدة 1/صفر، ويحتل بارما المركز التاسع بفارق نقطتين عن مضيفه علماً أن الفيولا فاز مرتين وخسر مثلهما وتعادل مرة في فلورنسا في حين سجل بارما فوزاً وتعادلاً مقابل هزيمتين خارج أرضه.
وإذا كان فيورنتينا يطمح للمنافسة على مقعد أوروبي فإن أودينيزي يحاول الابتعاد قد الإمكان عن مقاعد المؤخرة وقد تلقى هزيمتين قاسيتين (1/7 أمام أتلانتا وصفر/4 أمام روما) أطاحتا بالمدرب الكرواتي إيغور تيودور وطاقمه ليقود الفريق اليوم أمام جنوا مؤقتاً لوكا غوتي علماً أن تيودرو هو رابع المدربين المقالين هذا الموسم أما الثالث فلم يكن سوى مدرب جنوا أندريازولي وحل مكانه تياغو موتا.

ورود وأشواك
لم يكن أحد يتوقع بعد 11 جولة من الليغا أن يكون غرناطة الفريق الصغير العائد تواً إلى الدرجة الأولى سيحتل المركز الثالث بعد القطبين بل إنه تصدر الترتيب خلال الأسبوع الماضي مستفيداً من تأجيل الكلاسيكو وبعد خسارته الطبيعية للصدارة فإن أحلام الفريق الأندلسي لا تتجاوز البقاء بين الكبار لأطول فترة ممكنة لكن الأمر يتطلب تجاوز مطبات كثيرة تبدو كبيرة وأولاها مواجهة سوسيداد سادس الترتيب والذي يتأخر عنه بنقطة واحدة وهذا يعني أن النقاط الثلاث ستكون مضاعفة، وخاض غرناطة 5 مباريات بملعبه كارمينس ففاز بأربع وخسر واحدة، وبالمقابل خاض أزرق الباسك 6 مباريات خارج أنويتا ففاز بنصفها وتعادل مرة وخسر مرتين، وفاز سوسيداد على مضيفه في آخر 4 مواجهات بين عامي 2015 و2017 وبمحصلة أهداف (10/1) أما الفوز الأخير لغرناطة فكان عام 2015 وجاء في الباسك بثلاثية نظيفة، وللتذكير فإن سوسيداد خسر بدوره في جولة وسط الأسبوع بأرضه بشكل مفاجئ أمام ليفانتي.

طموحات مشتركة
وعلى الصعيد ذاته لا تختلف طموحات كبير الباسك (بلباو) عن جاره وخاصة أن الفارق مازال في المتناول حيث يتأخر الفريق الملقب بالأسود بفارق 6 نقاط عن المتصدر قبل انطلاق الجولة الحالية وقد استعاد نغمة الانتصارات بعد خمس جولات كاملة على حساب إسبانيول، وعندما يزور فياريـال في لاسيراميكا فإن الهموم مشتركة ففريق الغواصات الصفراء لديه الأهداف ذاتها وهو يتقدم ضيفه بنقطة ومركز على سلم الترتيب والذي لم يخسر على ملعبه مسجلاً 3 انتصارات وتعادلين وبالمقابل لم يحقق بلباو أي فوز خارج سان ماميس فتعادل 3 مرات وخسر مرتين، وعند البحث عن الفوز الأخير للباسكي في فالنسيا فيعود إلى الموسم قبل الماضي قبل أن يعود ويتعادل هناك لكنه خسر من فياريـال بينهما بملعبه.
ويحاول سلتا فيغو استرداد نغمة الفوز على حساب خيتافي تاسع الترتيب بغية الهروب من مثلث المؤخرة ولم يحقق رفاق الهداف الإسباني الدولي أسباس خونكال سوى فوزين هذا الموسم مقابل 6 هزائم نصفها في ثلاث جولات فائتة في حين سجل خيتافي 4 انتصارات منها ثلاثة في أربع جولات أخيرة، وفشل سلتا بالفوز على أزرق العاصمة في أربع مواجهات أخيرة علماً أن فوزه الأخير يعود إلى 2016 وكان في أرض خيتافي وقبلها بعامين سجل آخر انتصاراته في فيغو.

مباريات اليوم وغداً
الإيطالي – الأسبوع 11
– اليوم: أتلانتا × كالياري (1.30)، جنوا × أودينيزي، ليتشي × ساسولو، هيلاس فيرونا × بريشيا (4.00)، فيورنتينا × بارما (7.00)، ميلان × لازيو (9.45).
– غداً: سبال × سامبدوريا (9.45).
الإسباني – الأسبوع 12
– اليوم: بلد الوليد × مايوركا (1.00)، فياريـال × بلباو (3.00)، أوساسونا × ألافيس (5.00)، سلتا فيغو × خيتافي، ليغانيس × إيبار (7.30)، غرناطة × سوسيداد (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن